لا يزالَ قَلبي يَنتَمي إِليكَ

14 3 4
                                    


(سانا): (تشانيول) الأَمرُ يَعودُ لَكَ في تَصدِيقِهِ أَنا لا أُصَدِّقَه مَهما كَلَّفَ الأَمر، بِالنِهايةِ لمْ يَعُدْ يَهُمُني، اهتَمَ بِنَفسِكَ (تشان) مِنَ المُحتَملِ أَنْ تُمطِرَ.




أُغلِقَتِ المُكالَمَةَ ثُمَّ (سانا) لا تعلَمُ ماذا تَفعَل، نَزَلَتْ إِلى غُرفَةِ التِلفازِ تُشاهِدُ الدراما الصينيه نَهر يَجري خِلالُه لَطالَما كانت الدراما المُفَضَلَه لَديها، جَميعنا نَستَطيعُ استِشعارُ القُلوب الَتي تَخرُجُ مِن عينَيها لَطَالما رَأَت الفتى الذي تُحِبْ (لو شي يي) فَنانُها المُفَضَّل.

يربي شو هالجمال 😭😭💙

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يربي شو هالجمال 😭😭💙


مَن مِنّا يَلومُ سانا على حُبِها لَهُ ههه بالطَّبعِ لا أَحَد

ساعاتٍ طَويلَةٍ انقَضَت أَمامَ (لو شي يي)، (سانا) تَشعُرُ بِالنُّعاسِ الشَديدِ، تَصعَدُ لِلأَعلى لِتَأخُذَ قِسطًا مِنَ الرّاحَةِ تَعثَّرَتْ عَلى الدَّرَجِ مِنَ النُعاسِ، و لارتِدائِها بنطالًا طَويلًا واسِعًا و هودي واسِعَةً جِدًا باللونِ الرَمادي.



لِلنافِذَةِ تذهَب قاصِدَةً إِغلاقُها، نَسيمٌ بارِدٌ في المَكانِ، تَرَكَت الهَواءُ يُداعِبُ وَجهَها، تَنكَمِشُ مَلامِحَها مِنَ البُرودَةِ، تَبًا مَن لَهُ الجَلَدِ لارتِداءِ هَذا، تَقصِدُ الفتاةَ الَّتي رَأَتها تَرتَدي فُستانًا قَصيرًا يَكشِفُ أَكثَرُ مِمّا يَستُرُ، لَونُهُ أَحمَرٌ قاني وَ شَعرٌ أَسود قَصير، هي لَمْ تَرَ وَجهُها بِسَبَبِ نُعاسِها، لِتَرَ مَنْ لَمْ يَكُن بِالحُسبانِ، (جونهي) وَ تِلكَ الفَتاةُ مُقبِلَةً نَحْوَهُ.




تَتَقَدَمُ تِلكَ الفَتاةِ صانِعَةً مِنْ ذِراعَيها طَوقّا طَوَّقَت بِهِ عُنُقُه، تَتَعالى ضَحِكاتِها في الشارِعِ الساكِنِ، (سانا) تُراقِبُ بِصَمتٍ ما تَفعَلُهُ يَدا تِلك الساقِطَه تَتَسَلَلُ إلى حَقيبَتِها، شَيئًا بارِزًا قَد ظَهَر وَ عِنَدَما رَفَعَتهُ لَمَع، فَجأَةٍ لَمَعانُهُ اختَفى وَ تَحَوَّلَ أَحمَر فَورَ اجتِياحِها حُرمَةَ جَسَدِهِ، تُخرِجُ تِلكَ السكين طاعِنَةً إِياهُ ثانِيَةً، (سانا) تُحاوِلُ فَهم ما حَدَثَ، لِتَصرُخَ عَلى تِلكَ الفَتاةِ بِبُكاءٍ.




تَلتَفِتُ الفَتاةُ نَحوَها مُعلِنةً الفِرار، (سانا) بِسرعَةٍ بَرقِيَّةٍ تَفتَحُ البابَ راكِضَةً إِلى ذَلِكَ الطَّريحَ أَرضًا، جاعِلَةٌ مِنْ ساقِها وِسادَةٌ لِرَأسِهِ، شَعَرتُ أَنَّ الزَمَن تَوَقَفَ لِبُرهَةٍ، خَوفي عليكَ وَ خوفي مِن أَن أَخسَرُكَ، دُموعي اجتاحَتْ وَجهُكَ وَ ها أَنا أَمسَحُها عَنْ وَجهِك، في هَذِه اللَّحظَةِ تَأَكدْتُ أَنَّني لا زِلتُ أنتَمي إِليكَ.



اتَّصَلَت بِالإسعافِ، (جونهي) أرجوكْ ابقَ مَعي، لا تُغلقْ عيناكَ أرجوكِ، وَ بَدَأَت تُنفُخَ عَلى وَجهِهِ، في تِلكَ اللَحظَةِ تَمَنَيتُ أَنْ أَكونَ مَكانُكَ، لَيتَني كُنتُ أَنا (جونهي) أَنتَ حَياتي وَ عالَمي وَ حُبِّيَ الأَول، ليتَ الزَّمَنُ تَوَقَفَ لَكُنتُ أقْبَلتُ نَحوِكَ بِسُرعَةٍ، لَكُنتُ افتَديتُكَ بِنَفسي، (جونهي) أَنتَ كُلَّ حياتي.



وَصَلَتْ الإِسعافُ وَ أَخَذوا (جونهي) وَ ذَهَبَت (سانا) أَيضًا، (سانا) تَنفُرُ بالمُسعِفَةِ وَ تُخبِرَها أَنّهُ نَزَفَ كَثيرًا، تُجرى لَهُ الإِسعافاتِ الأَوَلِيَّةِ وُصولًا إِلى المُستَشفى يُدخِلوهُ إلى غُرفَةِ العَمَلياتِ، ساعَتينِ وَ بِضعَةٍ مِنَ الدَّقائِقِ يَخرُجُ الطَّبيبُ مِنَ الغُرفَةِ، لِتَركُضَ إِليهِ (سانا) لِتَسأَلَ عَن حَالِ مَنْ هواهُ القَلبَ وَ عَشِقَتهُ الروحَ، يُخبرُها الطَّبيبُ أَنّه يحتاجُ لِلراحَةِ وَ سَيُصبِحُ بِخَيرٍ وَ عَلى الرَّغمِ مِنْ أَن مَكان الإِصابَةِ خَطيرٌ جِدًا.





لَقَدْ نَجَا زَوجَكِ بِأُعجوبَةٍ سَيِّدَتي اهتَمِ بِهِ جَيِّدًا، هذا ما قَالَهُ الطَّبيبُ لها، (سانا): هُو ليسَ زَوجي بالواقِعِ هُوَ صَديقي، وَ افعَلْ ما يَتَوَجَبُ عليكَ فِعلَهُ، وَ ابذلْ جُهدُكَ ليَكونَ بِخَيرٍ، أَتَفهَمْ أَيُّها الطَّبيبَ؟



الطَّبيبُ: أَتَفَهَّمُ خَوفَكِ عَليهِ لِذا يُمكِنُكِ رُؤيَتُه، سَينتَهي مَفعولَ المُخَدِّرِ قَريبًا، أخبرينا حَالَما يَستيقِظُ.

هَرَعَتُ لِغُرفَتِهِ القَريبةِ جِدًّا مِني صَمتٌ في المَكانِ، انظُرُ لي لا زِلتُ أَقِفُ مَكاني، ساعَةُ يَدي تَوَقَفَتْ، الزَّمَنْ تَوَقَفَ لِبُرهَةٍ، كَأَنَّ الكونَ يَمنَعُني مِنَ الوُصولِ إِليكَ، أُحاربُ المَسافَةِ القَصيرَةِ التي طَالَتْ، اُحاوِلُ تَحريكَ الوَقتِ، أو افتِعالُ الفوضى لِقَتلِ الصَّمت.


استيقَظَتْ مِنْ شُرودِها لِتَصل نَحوَ غُرفَتِهِ وَ فَتَحَتْ البابَ بِلُطفٍ ثُمَّ دَخَلَتْ، تَتَأَمَلُ كَمْ هُوَ جَميلٌ وَ نَقيٌ وَ لا يَستَحِقُ العَذابِ وَ المُعاناةِ.

فاضَتْ دُموعَها لِمُجَرّد رؤيَتِهِ ضَعيفًا مَقهورًا، تَخطو بِبُطىءٍ تَخشى إيقاظَهُ تَقِفُ فوقَ رَأسِهِ تَغرِسِ أَنامِلَها في شَعرِهِ الذي غَلَبَ سوادِ اللَّيلِ، تَضَعُ راحَةَ يَدِها عَلى رَأسِهِ، كانَ ساخِنًا جِدًّا ذَهَبَت لِتُنادي المُمَرِضَةَ، وَ عِندَما عادَتْ كانَ |جونهي| يَفتَحُ عَينَيهِ، فَراشاتٌ انفَجَرَتْ في بَطني، و دموعي أيضًا، لذا أَسرَعتُ إِليهِ لأُسنِدَهُ، تلامَسَت أيدينا لِأَوَلِ مَرَّةٍ بتاريخِ  5/11/2019 في تمامِ السَّاعَةِ الرابِعَةِ وَ النّصف صَباحًا.



لا تخف إن تأخر قلبي عليك

أنا ما أضعتُ السبيلا

ولكنني في الطريق إليك

وجدت الطريق طويلا

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

Philophobia || فيلوفوبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن