Philophobia || فيلوفوبيا

وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ

"مَشاعِري الحَقيقيَّةُ عَلى وَرَقَةٍ مُمَزَقَةٍ أَصبَحَتْ تُوَضِحُ شَيئًا عَنكَ، أَنتَ تَبدو مِثلي وَ لكن مُختَلِفٌ بِطَريقَةٍ ما أَتَساءَلُ إِن كُنتَ تَشعُرُ كَما أَفعَلُ لا يُوجَدُ أَمَلٌ لَكِنَني أَتَوَقَعُه" Taeyeon fine، جَميلٌ أَنْ أُعطِيَ نَفسي أَمَلًا كَاذِبًا، كَيفَ لِلأَمَلِ أَنْ يَكونُ كاذِبًا وَ هُوَ كِذبَةٌ أَصلًا!

بِحَقِكِ (سانا) أَنا وَ حَبيبَةٌ؟ مُحال! لا يُوجَدُ وَقتٌ لِهذهِ الأُمورِ العاطِفيَّةِ، (سانا): اوه حَقًا هَذِهِ أَكْثَرُ حُجَّةٍ مُقَزِزَةٍ، تُحاول إِغاضَتِه مُضيفه، وَ بِالواقِعِ مَنْ سَتُحِبُّ شَخصًا طَويلًا لِدَرَجَةِ أَن الطائِراتِ تَصطَدِمُ بِرَأسِه؟ وَ كَالعادَةِ عَزيزُنا (تشانيول) لَنْ يَصمُت، قالَ: وَمَنْ سَيُحِبُّ فَتاةً قَصيرَةً وَ نَحيلَةً تَدهَسُها القِطَط لِصِغَرِ حَجمُها، ضَرَبَتهُ عَلى كَتِفه و تُتَمتِمُ بِالكَلامِ البَذيء، هُو كَان يَستَطيعُ سَماعَها.

وُصَلا لِلصَّيدَلِيَّةِ وَ لا زَالَت تَشتِمُهُ، نَزَلَ (تشانيول) و اقتَرَبَ مِنْ بابِ الصَّيدَليَّةِ لِيَعودَ خُطوَتَينِ إِلى الوَراءِ، (سانا) لا تَزالُ في السَّيارةِ، عَضَّ شَفَتيهِ أَعتَقِدُ لَو فَعَلَها لِدَقيقَةٍ أُخرى كَادَ سَيَخسَرُ شَفَتِهِ السُّفلى، شَهيقٌ زَفيرٌ (سانا) تَعالِ، (سانا) حَقًا غَبيَّةٌ قالَتْ: هَلْ هذا ضَروريٌّ؟! (تشانيول) يَقبِضُ يَدَهُ وَ يَعُضُها مُجَدَدًّا، نَعم هذا ضَروري فَكَيفَ سَتُعالَجُ يَدِك؟ حَسَنًا أَنا قادِمَةٌ.

انتَهَتْ مَراسِمَ العِلاجِ حَتّى أَن الطَّبيب أَخبَرَهُما أَنّهُ بسيطٌ جِدًّا وَ لٰكِن الإِحتياطُ واجِبٌ، تَخرُجُ (سانا) يُوافيها (تشانيول) وَ مِنْ سُرَعَتِها كادَت قَدَمُها أَن تَلتَوي، (تشانيول): أَنتِ بِحاجَةٍ إِلى جَليسَةِ أَطفالٍ، هَذا مُستَعجَلٌ حَقًا، بَعدَ رُبعٍ مِنَ الساعَةِ يَقولُ (تشانيول): مَا رَأَيَكِ بِالمَشي قَليلًا ؟ سَيَكونُ جَيِّدًا لَكِ، حَسَنًا هَيَّا بِنا نَمشي.

إِذا لَقيتُكِ وَ كُنتِ فَرِحَةٌ، انشَقَ صَدري فَرَحًا، وَ إِذا لَقيتُكِ وَ حَزَنٌ بِوجهِكِ، ذُقْتُ ذِرعًا مِمَّ يُحزِنُكِ، فَكَيفَ لِقَمَري أَنْ يَعبُسْ وَ يَنطَفِىءْ وَ هُوَ مِن فَرَحٍ وَ نورٍ .

ياااااا أَنْت أعمى؟! اللَعنَة، تُنَّفِضُ هِندامَها رَافِعَةً رَأسَها تُريدُ أَنْ تَرى مَن اللذي صَدَمَها، يا لَلسماءِ يا لَلبِحارِ وَ المُحيطاتِ هكذا قالت عِندَما رَأَته، نَعم يا رِفاق إِنَّهُ (جونهي) يَسأَلُها إِن كَانَت بِخَيرٍ، (سانا) : بِخَيرٍ بِخيرٍ، وَ لٰكن أَعطاكَ الرَّب عينان هَلَّا استَخدَمتَهُما؟ (تشانيول) يَسعُلُ، (سانا) ما بِكِ؟ (جونهي): اوبس أَنا أَعتَذِرُ، (تشانيول شي) أَنا بِحاجَةٍ لِلحَديثِ مَعَك بِأَقرَبِ وَقتٍ، (تشانيول) يَتَفَحَصُ هاتِفهُ لِيَرى المواعيدَ، (جونهي) يَنظُرُ إلى تِلكَ المعتوهه التي كادَتْ أَنْ تَقفِزَ عَليهِ لِتُبَرِحَهُ ضَربًا، (تشانيول): ماذا عنْ يَومِ الثُلاثاءِ؟! يومانِ مِن الآن، (جونهي): حَسَنًا، أَراكَ يَومَ الثُلاثاءِ، ينحَني لَهُمُ و يَذهَب تارِكًا وَراءَهُ الَتي يَقتُلها الفُضول عَنْ حَالَةِ (جونهي).