-ماذا عَنْ مَشاعِرِهِ إِتِجاهُكِ؟
-مَشاعِرُهُ كانَتْ أَقلُّ ما يُمكِنُني وَصْفُها بِأَنَّها شَحيحةٌ، لمْ تَكْن لَديهِ مَشاعر حتّى وَلو مَشاعِرَ عابره.-ماذا عن مشاعِرِكِ إتِّجاهه؟
-مشاعري كانَتْ فيَّاضةً كَيُنْبوعٍ مِن باطِنِ الأَرضِ لم تَقل حتَّى لِوَهلَة.-ماذا عَن نَظَراتِه؟
-نَظَراتِه! حادةٌ كَالصَّقرِ تُخفي الكَثيرَ بِداخِلِها، وَ لكِنَّني لَمْ أَلْبَثْ طَويلًا حتَّى تَمَكَنْتُ مِن فَكِّ الشِّيفرة.-ماذا عَن عَلاقاتِه؟
-حَسنًا، بالواقِعِ لَعوبٌ جدًا و قادرٌ على إِغواءِ أيّ فتاةٍ، أَعتَقِدُ انَّه واعَدَ ما يُقاربُ 70 فتاه.-هل كُنتِ ضِمن هذا العَدد الكَبير؟
-لا أبدًا، هُو عِندما يَراني يَبْتَعدُ مِن جانبي قَدَر المُستَطاع، يَتجاهَلُني، لَم أَكُن أُحَبِّذُ تَجاهُله لي،وَ كُنتُ أَتَمزَقُ حينَما أَراه يُصافِحُ الفَتياتِ، لكنّني كُنتُ واثِقه بِنَفسي أَمامَه وَ أُكابرُ عَلى نَفسي.-هَل لا زِلتِ تُحِبينه؟
-ماذا؟ عُذرًا سيدي فَأنا لَم أَتَوَقَفْ عَن حُبِّه وَلو لِوَهلة رُبما أَبدو عَديمَةُ الْأَحاسيس، لَكِنني أَجدُ إِحساسي بِه. أُحبه؟ أَتَقول أُحِبه؟ بَلْ إِنَّني أَعْشَقُه.-إذًا هٰذه لَيسَت مَشاعرَ عابرة صَحيح؟
-عابرةٌ؟ أَتقول عابِرةٌ؟ أي مشاعرَ عابرة تَدومُ لِأَربع سنواتٍ؟ هَل تقول مشاعر عابرة؟-هلَ مَشاعِرُكِ تِجاهه صَحيحه؟
-نَعم إِنَّها أَصح مِن الصَّحيح بِذاته، عِندَما يَتَعلّقُ الأَمر بِه، كُلكم خاطِئون و هو على صواب، مَشاعري تِجاهه لَم تَتَغير و لَنْ تتغير.-إنَّه لا يُحبك إِقتَنِعِ بهذا.
-أَنا أَعلَمُ أنَّه لا يُحبني و أَقنَعْتُ نفسي أَيضًا، و لٰكن مِن المُستَحيل أَن أُقنِع نَفسي بِعَدم حُبِه.-لِمَ هو صَعبٌ لهذه الدّرجة؟
-ألَيس مِن الصَّعبِ ألَّا تتنفس؟ إنَّه لي كَأنْفاس نَجاةٍ لأَحدٍ على وَشكِ الْغَرق في بَحرٍ عَميق.-إذًا ما هو الْبَحر ؟
-هُو الْبَحر-كَيف ذَلك؟
-إنَّه مُغرِقي وَ نَجاتي.هذه كانَتْ أَوَّلَ جَلَساتِ (سانا) مع طَبيبَها النَّفسي، لأَنها أَحَبَّت أحَدُهُم كثيرًا و هو لَمْ يبدِ لها أي إِهتِمام، أَتساءَلُ لأَي دَرَجةٍ قَدْ عانَتْ في سَبيلِ الهيام، حُبًّا؟ أم عِشقًا؟ أم جنونًا؟ لا أَبْرَحُ أَن أَبوح.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
Philophobia || فيلوفوبيا
Romanceكَأي فَتاةٍ لَطالَما حَلِمتُ بِقِصَّةِ حُبٍ تَملَؤها الرومانسيه وَ الإِهتِمامِ، كَقِصَصِ الأَميراتِ حَلِمتُ بِأَميري يَأخُذُني لِأَماكِنٍ خَياليَّةٍ عَلى حِصانِهِ الأَبيضِ، أَتَشَبَثُ بِحُبِّهِ خَوفًا مِنَ السقوطِ وَ الخِذلانِ.