أَظُنُني أَحلُم

25 4 7
                                    

جِراحُ حُبِّكَ تِذكارٌ عَلى جَسَدي

إِن كانَ لي فيكَ خيرٌ لا تُداويها



الحُبُّ داءٌ بِلا دَواءٌ، بِلا رَحمَة اُصِبتُ بِهِ لستُ أدري إِن كانَ عَدوى، و لٰكِن ما أَعرِفُهُ أَنّي لا أُريد الشِفاء مِنهُ.

سانا تَجهَلُ ما حَولُها، مُتَناسِيَةٌ ما حَدَثَ في ذَلِكَ اليومِ المَشؤُم، تَمشي فِي أَروِقَةِ المَنزِلِ الذي تاهَتْ بِهِ روحَها، كَم كانَت صَغيرَة لِتَتوهَ في مَنزِلٍ! فَما قَولُكَ عَن وجودِها في عالمٍ كَبيرٍ! تَشعُرُ بِتَلاشٍ في شَغَفِها، حياتِها، حُبِّها.

شِعرٌ أنتِ وَ جَمالُكِ قافِيَته، مُغَنٍّ أَنا وَ كَلماتُكِ أُغنِيَته، قَمَرٌ أَنتِ وَ إِبتِسامَتَكِ طَلعَتَه، شاعِرٌ أَنا وَ عيناكِ قَصيدَتَهُ، هَالِكٌ أَنا وَ عَيناكِ مَنجاتِه، عَاجِز قَلبي وَ أَنتِ قُدرَتَهُ (اماتيراسو)

(جونهي) عائِدٌ إِلى عَمَلِهِ، مِن أَمامِ بيتِها يَمُرُّ، (اماتيراسو) خاصَّته ليست في مَرمى عيناهُ، التَفَتَ حَولَهُ لا يَراها.

شَقَّ طَريقَهُ ذاهِبًا إِلى مَركَزِ الشُّرطَةِ ما هذا القانونِ الذي لا يَزالُ يَقومُ بِالإِجراءاتِ؟ سُحقًا!

وُصولًا إِلى الوِجهَةِ يَقصِدُ مَكتَبُ الضابِط، صوتٌ مِن داخِلِ غُرفَةِ المُحَقِقِ، نَبرَةٌ غَليظَةٌ تَهديديَّةٌ: اسمَعْ أَظُنُ إِن طالَ الأَمرُ أَكثَر سَأَقتُلُك أُيها اللَعنة، لَن أَرحَمك!

فَتَحَ البابَ، اوبس! (سانا) لِمَ أَنتِ هُنا، وَجَدَها تُمسِكُ الضابِط مِن كَتِفَيه، لَم تَلتَفِت لَهُ قائِلَةً: اصمُت أَيُها اللَّعنه، أَنا أُتابِعُ قَضيةَ حَبيبي الذي كادَ أَن يَموت أمام ناظِري

اوه يا إلٰهي (جونهي) أنتَ أَنتَ كَيف دَخلتَ إلى الحَظيرَةِ الوردِيَة أقصِدُ......

جونهي مُقاطِعًا إِياها: أعتَذِرُ مِنكَ سَيّدي، وَداعًا.

بقيَت صامِتَة حَتَّى قَهقَهَ (جونهي) عاليًّا، اصمُت أَيُها اللّعنَة، أَنا أُتابِعُ قَضيةَ حَبيبي الذي كادَ أَن يَموت أمام عيني، تَتَردد تِلك العِبارَة إِلى ذِهنِهِ.

لَيتَكَ لَمْ تَستَقِلَّ تِلكَ الحافِلَة التَّي سَجَّلَت أَوَّلَ لِقاءٍ لَنا، حُبًّا بِاللهِ لا تَقهَرني أَكثَر

افتَرَقت طُرُقَنا التَّي لَم يُقَدَّر لَها أَن تَلتَقيَ، قَدَرٌ جِلْفٌ أَبعَدَني عَن (اماتيراسو) بِيَدي هَذِه سَأُبَّدِلَ هَذا القَدَر.

Philophobia || فيلوفوبيا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن