التمتماتُ البذيئَةُ تصدَحُ في المنزِلِ وَ هي تنزِلُ السلالِم و تسحَبُ حقيبَتَها و تقسِمُ أَنَّها لن تَمُرُّ على خيرٍ، و يقلَّها والدَها للمَطار وَ تبدأ الإِجراءاتِ لِلإِقلاع
تضعُ سماعاتُ الاُذُن لِتَسمَعَ أُغنية |جي دراغون| crayon التي قامَت بتحميلِها لديها وَ تَتَصفَّح الصور، صور |جي دراغون| بالأَصح وَ لن نَتَحَدَّث عن حُبِّها لَهُ فامتَلَأت عيناها بالقلوب و الإبتِسامَة شَقَّت وجنَتيها حالما رَأت صورة لهُ وَ كم كانت ضحكة طفوليَّةٍ
اكتَشَفَت أَنَّها لا زالَت تَحتَفِظ بِصورَةِ |جونهي| التي التَقَطتها لَهُ دونَ عِلمِهِ وَ كَم كانَ لطيفًا
وَ كَم رغبَتي بالإِنحِناءِ هُنا و الإِعتِذار لَكِ للأَبَد |اماتيراسو|
تُخفِضُ نَفسَها و تُعانِقَهُ وَ ضَمَّها لِقَلبهِ أَكثَر
يا للهول|سانا| لَقَد قامَت بِفَضحي وَ ماذا عَن ذاكَ الشَتم ! و الكُرهُ ! إِلهي الرَّحمَة!
الكَثير من نَظَراتِ العِتابِ في عَينَيها، وَهل غَفرتِ لي |سانا|؟
غَفرتُ وَ من كُل جَوارِحي، لا أَدري إِن غَفَرَ لَكَ الرَّب أَيُها القاتلَ، قَتلتَني
لَقد غَفَرَ لي، طلبتُ مِنهُ إِنْ غَفَرَ لي فليُعيدَكِ لي، وَ ها أَنتِ ذا، أَنا لَمْ أَقتُل وَ لا تصفينَني بالقاتلِ وَ لا تُحميلني خَطيئَة قابيل
عَجبًا كَيفَ أقتُلَها! وَ ما كانَ ليَ قُوَّةٍ أَمامَ عيناها، عينان نَقيَّتان وَ كُلَّما سَقَطَ شِهاب من فَضاءِ عيناها، ضَعُفت قِواي وَ كَاَنَّني بلا قوَّة
يوصلها لِمنزِلِ |مي يونغ| وَ تَرفضُ نُزولَه مَعَها، لا زالَت خائِفَة أَقصِد لَم تنسَ
لَم يكتَرث وَ دَخَلَ مَعها للبيتِ
حَتَّى وَ لَو اعتَذَرَ عَن كُلِّ شيء لا زالَتْ الذكرى مُؤلِمَه، وَ هُناكَ تَرَدُّدٍ شَديدٍ وَ تناقضٍ داخلي فَنظرَتهُ لي كَفيلَة بهدمِ ما بُنيَ من حُزنٍ و بغضٍ داخلي
أَنا لَم أَكرَهه، فَكيفَ يكرَهُ الشَّجرُ الترابَ !
كَيفَ يكرَهُ القمرُ الليلَ !وَ لكنَّهُ آذاني كَشمسٍ صيفيَّةٍ في منتَصف أغسطس أَحرَقت كيليفيا رَقيقَةٍ
لَم أَكن أَعلم أَنَّني معَ بركانٍ هائِجٍ يخفي هَيجانَه
|سانا| هَلْ هَلْ... هَلْ تَقبليني أَنا |جونهي| كَشريكًا أَبَديًّا لَكِ؟ هَلْ توافِقينَ عَلى عُيوبي وَ أَخطائي وَ تكوني مُصححها؟ هَلْ سَتحملي مسؤوليَّة قَلبي الذي بينَ يديكِ؟
وَ كـلَّهُ رَجاء أَلَّا ترفُض... وَ كَانَت الدُّموع تُغرِقَ عينيهِ... خافِضًا رَأسَهُ للأسفَلِ...
بسبابتها وَ إِبهامها ترفع رَاسَهُ وَ تقول أنا أقبَل!
و لا تُخفِضُ رَأسَكَ |جونهي| فَإِّنَّ |اماتيراسو| تُباهي بِكَ، وَ تُحِبُّكَ و ستعطيكَ عُمرها إِذا احتَجت
ما احتاجَ مِنّا عُمر لبناءِهِ سيحتاج ثَوانٍ لهدمِهِ و نسيانِهِ
وَ لكن ستكون الإستِثناءِ بنايَتُنا
لَن أنسى دقيقة عِشتُها مَعكَ ، حَتَّى و نحنُ متباعدينَ لن أَنسى تلكَ اللحظات
لا أُنكِرُ المـتعَةَ وَ السَّعادَةَ التَّي تُعانِقُ روحي عِندَما أَراكَ وَ لٰكِنَّكَ حَرَّمتُكَ عَلي، ازدادُ تَعَلُقًا بِكَ أَكثَرَ فَأَكثَر فَإِنَني غارِقَةٌ بِكَ لا نِداءٌ لي اليومَ وَ لا صَريخٌ وَ لا نَجاةٌ، رَغبَتي بِمُعانَقَتِكَ تَزداد، رَغبَتي بِأَن تَكونَ لي وَحدي فَقَط، لَن أَتَخَلَّى عَنكَ فَأَنتَ مُهجَةَ فُؤادي إِنْ لَم أَكُن الفُؤاد نَفسَهُ
كونجي هيَّا تعال أَلقي التَحيَّةَ على الجَدَة قالَ|جونهي| لصغيرهم
بعد اربعِ سَنَواتٍ هُم الآن في اليابان
بالطبع|سانا| من اختارت الاسم واضِح من أَنَّها اختارَته لحبِّها الشديد لجي دراغون|كونجي|
و |جونهي| لَم يكن راضيًا في بداية الأَمر إِلَّا أَنَّ كانَ اتفاق أَن الاَولاد |سانا| تسميهُم وَ البنات لجونهي
وَ رضيَ أَخيرًا وَ حقيقَةً لم يكن اسم |كونجي| مستبعدًا لاعتمادِهِ
نظرت |سانا| للجبال الظاهِرِةِ من شرفَتِها
وَ تمسكُ يد |جونهي| وَ تقول لَهُ: مِنْ هُنا كُنت اشتِمُكَ في كُلِّ لَحظَة وَ لو تكلمت الجبال ستخبِرُكَ بذلكلَمْ أَطلب في حياتيَ الكَثير، لكنَّ الرَّب اعطاني أَكثر مما أُريد أَنا للأَبَد ممتَنّ لَهُ
منحي قَلبًا نقيًّا وَ شخصًا جميلًا ليشاركني حياتي! وَ أيضًا ملاك صغير هربَ من الجَنَّة وَ سقطَ لدينا، كيفَ بَدَاَ الأَمر صُدفَة وَ انتهى هكذا
بينَما كانت هُناك عَوائِق قُمنا بكسرِها، وَ عواقب جَعلناها كَما نريد وَ لم نكتَرِث لَها وَ اليوم بعد كُل هذا الزَمن أَكادُ أَقول دهر ربحتُ أَنا على تلكَ الفوبيا، الفيلوفوبيا
أنت تقرأ
Philophobia || فيلوفوبيا
Romanceكَأي فَتاةٍ لَطالَما حَلِمتُ بِقِصَّةِ حُبٍ تَملَؤها الرومانسيه وَ الإِهتِمامِ، كَقِصَصِ الأَميراتِ حَلِمتُ بِأَميري يَأخُذُني لِأَماكِنٍ خَياليَّةٍ عَلى حِصانِهِ الأَبيضِ، أَتَشَبَثُ بِحُبِّهِ خَوفًا مِنَ السقوطِ وَ الخِذلانِ.