وَ مَنْ قالَ أَني تَركتُ دِياري
ما زَالَ قَلبُكَ في العُمرِ دارأُحِبُكَ لا شَأْنَ لي باختِياري
فَحُبُّكَ عاصِفَةٌ لا خَياروَ أَهزِمُ باسمِكَ كُلَّ جِراحي
فَأُغنِيَتي في هَواكَ انتِصارما عَرَفتُ شِعرًا وَلا خاطِرَةً إِلّا بِكِ، كَالنَّعيمِ أَنتِ!
تَترُكُ مَن أَرادَها بِكُلِّ خِفَّةٍ، مُصطَلَحاتٌ يابانيَّه تَتَرَدَد إلى مسمَعِه، بِكُلِّ طاقَةٍ تُحَدِثُ (آساهي)، كَم كانَت مُشتاقَةٌ إِلى اليابان، اللُّغة اليابانيَّة، شوارع طوكيو، الكيمونو - الزي اليابانيُّ التقليديُّ-، التيبانياكي، الاوناغي، جولاتٍ في (ماتسوياما) و (اوكاياما)، اشياءً كَثيرة.
نَهَضَ قاتِلُها وَلَهًا، بِسُرعَةٍ تَناسَى جِراحُهُ لِيُعلِنَ ثَورَةً عَلى طُغيانِهِ وَ عِزَةِ نَفسِه التي أَصبَحَت تَلَبُّد مشاعِر ليسَ إِلّا، وَ لَكِنَ جُرحَهُ أَعاقَهُ وَ ما بَرَحَ وَاقِفًا حَتّى اختَلَّت مَوازينَ جَسَدِه المُرهَق وَ كَأنَّ رَأسهُ أَصبَحَ عَجَلَةً دَوّارَةً، رُؤيَتُهُ تَهتَز هي أشبَهُ بِتلفازٍ قَديمٍ يُحاولُ استِشعارَ إشارَةٍ في لَيلَةٍ ماطِرَةٍ، لَم يَتماسَك أكثَر وَ أردَتهُ الجِراحُ طَريحًا لِلأَرضِ.
لاحَظهُ (آساهي) راكِضًا لِغُرفَته، حامِلًا إِياهُ عَلى السريرِ -مُعجبة بآساهي و قوته يلهوي- كَم كانَت يَزنُ حَتَّى استطاعَ شَخصًا وَاحِدًا أَن يَحمِلَهُ؟! -يلهوي قده قد الكتكوت-
سيد (جونهي) كَيفَ لَكَ أَلًَا تُلاحِظ؟! جُرحُكَ يَنزِفُ مِن وَقتٍ طَويلٍ، (سانا): وَ مَن الطَّبيبُ فيكُم؟ هذا تَقصيرٌ مِن كادِرِكُم الطبي سَيّد (آساهي)، (جونهي) يُخاطِبهُ باليايانيَّة: لا بَأس إِنّي بِخَيرٍ أَشكُركَ.
غَيبوبَةٍ دَخَلْتُ بِها بَعدَما عاتَبتهُ لِأَجلي، سُرِرتُ بِذلكَ جِدًا وَ ما زادَني غِبطَةً أَكثَر هُو أَنَّها قَرَّرت البقاء هُنا لِهذِهِ الليلَة لَمْ أَتَوَقَع ذَلك، بِالواقِعِ سُرَّ قَلبي كَما فَعَلَ عِندَما رَآها لِلمَرَّةِ الأُولى، لَيتَني رَويتُ روحي بِكِ وَ أَعلَنتُكِ لي أَمامَ العالَمِ أَجمَع وَلكِنّي كُنت قَد أُؤذيكِ، فليُسامِحَني قَلبيَ الذي عِشتِ بِداخِلِهِ هَذِهِ السنواتِ.
بَعد مُرور ثلاثةِ أسابيعٍ~
سَيّد (جونهي)، أَنتَ مُصابٌ بِمَرضٍ بِسِلاحٍ ذي حَدين، (تشانيول) أَخبَرَهُ بِذلك، و ها جونهي يُخبِرُهُ أَنَّهُ يَعلَمُ بِمَرَضِهِ، وَ أَنَّه لَم يُشفَ مِنهُ طَوال سنوات، (تشانيول): إذًا ماذا؟ راحَ يُخبِرُه كُل شيء، في الثاني من ديسمبر 2011 رَأَيتُها لِأَوَّلِ مَرَّةٍ عِندَما كُنتُ مُتَجِهًا إِلى الجامِعَةِ صَباحًا الشمسُ مُزرَقَّةٌ مِنَ الإِنجِماد، كانَ أَنفُها مُحمَّرٌ مِن قَسوَةِ البَردِ، استَحوَذَت عَلى أَنظاري وَهي تُلقي التَّحية على طفلٍ صغيرٍ، لَكنَتُها لِلكَلِمَة تُوحي أَنَّها ليسَت كوريَّة.
أنت تقرأ
Philophobia || فيلوفوبيا
Romanceكَأي فَتاةٍ لَطالَما حَلِمتُ بِقِصَّةِ حُبٍ تَملَؤها الرومانسيه وَ الإِهتِمامِ، كَقِصَصِ الأَميراتِ حَلِمتُ بِأَميري يَأخُذُني لِأَماكِنٍ خَياليَّةٍ عَلى حِصانِهِ الأَبيضِ، أَتَشَبَثُ بِحُبِّهِ خَوفًا مِنَ السقوطِ وَ الخِذلانِ.