الفصل الثانى

819 19 2
                                    



#حُبكِ قاتلي

الفصل الثاني

... " ستتزوج ... ماذا عني ... ها ماذا عن ابني ..؟؟؟؟"

سكتت تجر انفاسها... لتعيد صراخها عليه ...

" تكلم فهد ... تكلم ... هي ستسعد بزوج مثلك ... لم يكن بأحلامها ...وأنا ... أنا ...

انهارت تجلس أرضاً ...

"يقتلون حبيبي ... اه ... زوجي ... وماذا يفعل اخي ... يتزوج ابنتهم ..."

" دلال ... هل تريدين لمسلسل الثائر أن يستمر ... هل تريدين هذا ...سترتاحين عندما اقتل انا ... او بقية اولادُ عمومتك ... " ... يقولها وهو يحاول ان يسيطر على غضبه ... ماذا عنه هو سيتزوج نعم ... من فتاة لم يرها ... ولا يعرفُ عنها ...سوا اسمها ...

" ماذا عن ثأري انا ... ماذا عن ثأر ابن عمك ... من سيأخذه ... "

ركع على الارض بجانبها ... وهمس لها " أنا ..."

لترفع عيونها اليه ... ترجوه وعداً ...،

" أعدكِ ..."

لتستكين بين ذراعيه ... بعد ان اتعبها كل هذا الالم ...

........

صعدت الى احدى السيارات السوداء ...الرباعية الدفع ...

لتزداد إطلاقات النار من حولها .... اعلاناً لأنتهاء الثأر ... وبداية لزواج ...من المفروض أن يوحد العشيرتين ...

استدارت تنظر اليهم ... تحاول رسم ابتسامةٍ اخيرة ... علها تقلل من شعور الذنب الذي تلبس وجوههم ...

أما هو فينظر اليها من بعيد ... ليتعالى صراخه ... فها هي تركب احدى سياراتهم ...فتغلي الدماء في عروقه ...

فيثور وكل ما حوله ...لون بلونٍ الدم ... وبركلة حطم زجاج السيارة ... وضرب احد أبناء عمومته ... ليترجل من السيارة ... يسحبُ مسدس احدهم ... ويوجهها الى تلك السيارة التي تستقلها هي ...

" أَعْلَمُ إنكَ مازلت هنا ... هل رأيتني يا حبيبي وانا أزفُ لغيرك ... هل رأيت روحي ... أعتقدُ انها مازالت تحومُ حولك ...أعلم أنك مازلت هنا ... فها أنا أتنفس عطرك ... " تحدث نفسها ... مجنونة هي ... استدارت تنظر للخلف ... وهي تعرفُ انها ستجده ... لتراه ... يقف في وسط الشارع ... يحمل مسدساً بيده ...

" اطلق حبيبي ... فالموت على يديك أهون ... .."

تسمر مكانه ... لايقوى على ضغط الزناد ...تخونه يده .... فيوجهها الى قلبه ...أيقتل الحبيب حبيبته ... لا ياحبيبتي يقتل نفسه ...

رأته ... مجنونها ... يضع مسدسه على قلبه ... يا مجنوني اياكِ ان تفعل ... أتقتل قلبك ... يا حبيبي ...فقلبك قلبي ..'...تضع يدها على باب السيارة ...

ينظر لوجهها يبتعد عنه ... لا يشعر بالناس من حوله ...لم يشعر سوى بألم في صفحة وجهه ... أعاد له شيئاً من وعيه ... ليجد والده يقف أمامه ...ثم يسحبه الى صدره ...وهو يهمس ... ابكي بني ...فالرجال تبكي عندما تفوق أحزانهم ققم الجبال ... احاط به اولادُ عمومتهِ وأعمامه ... يولونه ظهورهم ... يحجبونه عن عيونها ... وتنسحب النساء الى داخل منزلها ...يبكونها ...

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن