الفصل السادس عشر

502 15 0
                                    



حُبكِ قاتلي

الفصل السادس عشر

في المقهى ...

يجلسان على طاولة صغيرة ... في زاوية المقهى ...ونظرات التحدي تحتدم بينهما ....

" ما هو الشيء الذي يخص زواجي ...؟"

" ماالذي تعرفه عن هيثم ؟؟" سؤالٌ يقابله سؤال ...

" هل جئت بي الى هنا لتحصل على معلومات عن زوج دلال ..."

" دلال زوجتي ....وهي على ذمتي أنا الان ..." يسكت قليلاً ...عله يسيطر على غضبه ...ثم يكمل ..." حسناً سأسألك السؤال بطريقة اخرى ... هل تعلم انه كان مدمناً على المخدرات ....؟"

وقف فهد بسرعة يمسكه من قميصه ... يهزه بين يديه ...

" أيها الحقير اتريد تشويه سمعته ... بعد ان توفي ... "

انزل يديه عن ياقته وهو يقول ...

" أنا لم اقل سوى الحقيقة ... لقد كان مدمناً على المخدرات ... وعندما حصل الحادث الذي توفي فيه ... كان تحت تأثير المخدر ... "

" كاذب ..." صرخ به ...محاولاً ضربه ...

" اذا كنت أنا الكاذب فاسأل عمك ... او اسأل ابن عمك .... هم من دبروا اخفاء موضوع المخدرات من تقرير الطبيب الشرعي ... هم من رتبوا كل شيء ... حفاظاً على اسم العائلة ..." قالها متهكماً ...

" دلال ... هل تعلم ... هل قالت لك ...؟"

" اترك دلال ... يكفي ما عنته ...."

لا يصدق ما يسمع ... لا يستطيع ... هل كان غافلاً عنه ... هل كان منغمس لهذه الدرجة في ملذات الحياة ... هل نسي اخته ... مدمن ... لا ...لا لابد انه كاذب حقير ...

نهض من الطاولة ...يتوجه الى خارج المقهى ... ركب في سيارته ... وانطلق الى وجهةٍ واحدة لا غيرها ....

......

" هل نامت ؟..." يتسأل والدها ...

" غفت ... لم تنم ... هي فقط تغفو ثم تستيقظ ... لتعاود البكاء ... وعندما تتعب تغفو قليلاً ..." تحدثه أمها وهي تبكي حال ابنتها ....

" أنا فعلت بها كل هذا ... ابنتي ستموت بسببي ..." يلوم نفسه ...وتلومه نفسه ...


" لا تقل هذا ...لم تكن انت السبب ... انها تقاليدنا ..."....

" تقاليد شتت شمل عائلتي ... ابنتي بين الموت والحياة ... وابني يعيش في الغربة ... لا نتصل به ... ولا يتصل بِنَا .... أهذه هي التقاليد التي اتبعناها ...." يسحب انفاسه حسرات .... على عمرٍ مضى ... وهو يسير على درب التقاليد ... عمر مضى وأعرافنا فوق الجميع ...

" جلال سيرجع يوماً ... سيرجع وسنفرح به ... سنزوجهُ مرام ونرى أولاده ..." تحاول إقناعه ...

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن