الخاتمة

868 28 13
                                    



حُبكِ قاتلي

الخاتمة ...

يراقبها مستمتعاً تسير بين اروقة المشفى ... ترفع شعرها بخصله الملتوية ككعكة فتنجح بعض الخصل المتمردة بالفرار من حصارها ...فتتساقط على وجهها تحيط به ... تلبس نظارتها الطبية ...تحيط رقبتها بسماعة طبية ...

طبيبة ... هكذا كان لقبها ... وتبدو له كطفلة ...تمثل دورها ببراعة ...

ترفع رأسها وهي تشعر بمن يراقبها ... فتراه هناك ...يسير نحوها وعيونه تحاصر عينيها ...

فتتوه بغمزة من عيونه ... فتفقد اتزانها ... للحظة ...تحمر خجلاً ... وتناظره بنظره معاتبة ...تخفي توقها له ...

فيبتسم لتحفر خده تلك الغمازة المستفزة ... فتتمنى لو انه لا يفعلها فها هي تفقد المتبقي لها من اتزان وترد له ابتسامته الرائعة بأخرى بلهاء ... لتزداد ابتسامته اتساعاً وازدادت تلك الحفرة في وجنته عمقاً ... لتذوب هي ...
كمراهقة تقع بالحب لاول مرة ... تحركها غمزة ... تهزها بسمة ... وتقتلها غمازة ...

اسمه اسير ... وكانت هي اسيرته ....اسيرة راضية بأسرها مستمتعة به ...لاتقبل الفكاك لا تعترف بالحرية ...

" أشتقنا يا قصيرة ..." يغيضها ...

" ونحن أكثر ...ياطويل ..." ومازالت ابتسامتها البلهاء تزين وجهها ...

" قصيرة ..."

" طويل ... متباهي ..." وسيم ... وخطير على قلبي الصغير ...

" يحق لي التباهي ..." يرفع راسه شامخاً ...

" على ماذا تتباهى ... انظر لهذه الحفرة التي تحفر خدك ... اتعرف انها عضلة مشلولة ..." تستفزه ..،

" عضلة مشلولة ... تتوقين لواحدة مثلها ... "

" انا ... " تقولها مستنكرة ...

" دعيني اتذكر ... هل كنت انا من يقف امام المراة ... كل صباح ويضع اصبعه في خده ...ام كنت انا من تسأل عن عمليات التجميل ... ومن الطبيب الذي يصنع اجمل غمازة ..." كشفها تماماً ..

" كنتُ أتسأل فقط ... ثم انها معلومة طبية ..." تحاول اقناعه ... لتفسل فشلاً ذريعاً ...

" ماذا تفعل طبيبًة اطفال بهذه المعلومة ....؟! " يحاصرها ....

" توقف اسير ... حسناً لقد اردتُ واحدة ..." لتعترف اخيراً ....

" لكني أحِبكِ هكذا ..." يجيبها ببساطة ....

" قصيرة ..." كأنها سمتها الوحيدة .،.

" قصيرة ...جميلة ...ورائعة ..." عسلية العينين ... منكوشة الشعر ... أجمل مساء الارض ... وهكذا كانت بالنسبةِ له ...

"حقاً ...!!" تقولها ببراءة ... ليقترب هو أكثر ... وهو يكاد يفتعل فضيحة بتقبيلها في اروقة المشفى .... وهي واقفة ببلاهة ...واذا جن وفعلها دن تعترض ...

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن