الفصل الاول

1.6K 30 2
                                    





( حُبكِ قاتلي )

الفصل الاول ....

... بالكاد استطاعوا ان يسيطروا عليه ... يثبتونه بالقرب من الجدار الخارجي لسور منزلها... يثور بوجههم .. كلما سمع أصوات الزغاريد المتعالية من منزلها .... يثبته اولاد عمومته ... فيقاومهم بشدة ... يصرخ بهم ....

" لن تزف الى غيري .... لن تزف ....."

" اهدأ ..."

فيصرخ بأعلى صوته ....
" ميس..س..س"

سمعت صوته فيأن قلبها ... و تسرع بخطاها لشباك غرفتها ... علها تلمحه ... وياليتها لم تلمحه ...

فها هو قلبها يتوسلها ... ان تهرب من هذه اللعنة ... ها هو يتأمر مع جسدها ... فيطيع ... هاهي يداها تفتح باب الغرفة الموصد .... وها هي تركض ... و تركض نحوه و اليه ... فهي منه وله ...

وقبل ان تفتح باب منزلها ... تعالت صرخات عقلها ... ماذا عنهم .... والدها ... أخاها ... أبناء عمومتها ... دمائهم تعتمد عليها ... عائلاتٌ ستدمر ... فيصرخ القلب وهل من الحق ... أن أدمر أنا ...أن أُكسر أنا .... فتدوي صرخات عقلها ... حتى هو لن ينجو من ثأر الدم ... حتى هو ...

استدارت لترى والدها يقف خلفها ... وما هي الا حركةٍ بسيطة قام بها ... لترتمي في أحضانهِ ...تبكي قهرها.. حبُها ... أحلامها ...

... ماذا بيده ... هاهي فلذةُ كبده ... تُزف غصباً عن قلبها ... تُزف ألى رجلٍ لم تره ... الى رجل يعرفُ أنه مكرهٌ مِثلها ... أو رُبما كارهٌ أيضاً .... كارهٌ لملاكُه الرقيق ...

و ها هي تبكي بين أحضانه ... وليس بيده سوى ان يسلمها لهُم ...

فيرتفع برأسهِ يناجي من في السماء ... يارب سلم ...يارب أرحم ... يارب أجبر ...

... تعالت الضربات على الباب الخلفي ... حيث تقفُ في إحضان والدها ...

رفعت رأسها .... لتنحر قلبها دمعةٌ يتيمة ... مستقرة على خد والدها ...

" أنهُ أوس ... " قالها والدها ...

فتسحب انفاسها قسراً ... وتداري ارتجافة جسدها ... لمسمع أسمه ...

" بنيتي ... أذا أردت سألغي كل شيء ..." قالها و عيناهُ ترجوها رفضَ عرضهِ ...

ابتسمت ابتسامة مكسورة ... كروحها ...كقلبها ...

" لا ...أبي ...سأتزوج ...!" فتتعجب الروح و ينكر الجسد و يسقطُ القلب مغشياً عليه ...

وها هي الضربات تتعالى على الباب من جديد ... وأصواتُ أبناء عمومتها ... تصلها ... أما صوته فقد ذبحها ...

"ميس س س ......"

ينظر اليها والدها ... يرجوها حلاً ...

" افتح الباب ابي ... لن اختباء ..."

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن