الفصل الخامس

606 17 0
                                    



#حُبكِ قاتلي

الفصل الخامس

وماهي الا لحظات حتى سمع صوت الباب يفتح ...

لتطل هي ... برأسِها المرفوع ...
" هل افقت اخيراً ..؟!" تقولها بنبرةِ الاستهزاء التي اصبحت ترافقها ...

تحدثه وهي تتمسك بأطراف قميصها الممزق تلفه حولها ... تتحرك لتبتعد عنه ... فيقف امامها ... لتخنقها رائحة الكحول ...

" انت تخنقني ... ابتعد ؟؟" تقولها بمعنى ... ويفهمها بمعنى ...


فيبعد قميصها الممزق عن عنقها ... ليرى ما ارتكبت يده ... وهاهي الذكرى تعود لتضربه ... فتمر يداه على عنقها كأنهُ يمحو ... ما ارتكب ...

تتراجع للخلف ... تستغرب هذه اللمسات ... ونظرة عينيه التي اختلط فيها الندم ببعض حنان ...

"يجب ان نتكلم ..." تقولها وهي تبتعد عن مرمى يديه ...

"أعرف ...أنتظريني في الشرفة ... لن أتأخر ..." تركها ليدخل الى الحمام ... عله يستعيد سيطرته على نفسه ...

يفكر و يفكر ... كيف فعل بها هذا ... كاد يقتلها ... نعم كاد يقتلها ... و كدمه بشعه تغطي عنقها ...لايعرف لماذا تخرج كل ماهو سيّء فيه ...

خرج من الحمام يلف منشفه على خصره ... ليجدها أمامه ... تقف امام دولاب الملابس تعطيه ظهرها ... تسحب من احد رفوفه قميص اسود اخر ... كباقي ملابسها ... لم يصدر صوتاً يراقبها تبعد قميصها الممزق ... فيرى الكدماتُ تزين نحرها وظهرها ...
تتأوه وهي تلبس قميصها ببطىء ...

يتعجب لصوت تأوهها الذي يناقض قوتها ... مالذي يفعله بنفسه ... هل ستكون هذه حياته ... ما ذنبها ...
ذنبها !!! ذنبها انها اخته ... نعم اخت قاتل ابن عمه ... وصديقه و زوج اخته ... ذلك الذي قتل اب لطفل لن يذكر وجه والده ... ينفض أفكاره عنه ... وهو يراها تستدير ...
لتشهق بصوتٍ عالي ...

" أصدر صوتاً على الأقل ...." تقولها بغضب ...

" هل اخفتك ..؟ يقولها عابثاً ...وهو يقترب ...

" أنت ...!؟ لا تخيفني ..."

" ما الذي يخيفكِ إذن ....؟؟؟" يتساءل بصدق ...

" ان تذهب تضحيتي سدى ..." ومسحةٌ من الحزن تطغي على صوتها ...

" هل تعتبرين زواجك مني تضحية ..." وشعورٌ بالغضب ...يعتريه ...

" لم تجعلني اشعر بالعكس ..." تقولها بأستهزاء

" هل تعرفين من انتِ بالنسبةِ لي ...؟؟

" أختُ قاتل ..." تجيبه بثقة ...

" نعم ...وها انا ارضى بأن تكون اخت قاتل بمنزلي ... تأكل من طعامي وتنام على فراشي وتحمل اسمي ..."

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن