حبك قاتلى لكاتبة تالا تيم

الفصل الثالث

#حُبكِ قاتلي

الفصل الثالث

.... يطالعُ باب الحمام منذُ فترة ... مازال مصدوماً ... كيف وقفت بكل كبرياء ... كم بدت قوية ....رغم أثار عنفه البادية على جميع اجزاء جسدها ... يتسأل كيف صمدت ... كيف استحملت عنفه...بدون انين ...ثأره الذي جسد خارطةً على جسدها كدماتٍ تفاوتت الوانها ... حائرٌ هو ... كيف قاومته ... لقد نالها كلها ... لا ..لا ليس كلها فهو لم يذق طعم شفتيها بعد ...

نهض من فراشه ... يريد ان يرى أثار خدوشها ... وقف امام المرأة... ليتفاجاء بأثار أظافرها ...تغطي رقبته ...صدره ... استدار ليلمح أثراً دامياً على طولِ ظهره ... هل فعلت كل هذا ... هل المتها لهذه الدرجة ...

ما ان وصلت أفكاره لهنا ...حتى هز رأسه كأنه ينفض اخر أفكاره ... ويعود يتذكر مرأى اخته تبكي ...زوجاً ...تبكي ابن عمه ... صديقه ...رفيقه ...كيف كسرت ...بعد رحيله ...كيف عادت كطفلةٍ صغيرة ... اه ... لا ياصغيرتي لن أتخلى عن ثأركِ ابداً ...ابداً ...

نهضت من الارض ... تستند الى الباب ... فتحت المياه الدافئة في حوض الاستحمام ... جلست بجسدها فيه ....اما افكارها فكانت عنده هو .... أين انت الان يا حبيبي ... هل غفى لك َ جفن ... هل خُف شيٌء من الوجع ... تتخيله امامها ... تتوهم طيفه ....

أغمض عيني فأصبح عندك
تلامس عيني قسمات وجهك
الاحق طيفك كأني عشقتك
وابحثُ بعضك وكلي عندك
اموتُ اشتياقاً لعطرٍ يخصك
او يموتُ كلي فكلي ملكك

تالا تيّم

........

اما هو فيسيرُ كليثٍ جريح ... يقفُ على شاطىء البحر ... اه ...فقط لو كان يعرف ُ مكانها ... فقط لو كان يعرف عنوانها ... اتصل بالجميع ... ولكنهم لم يفصحوا عن عنوانها ... جميعهم يعلمون ...جميعهم يخافون جنونه ...

" ميس...اين انتِ ....حبيبتي ..." صرخ بها ...

هل نظر لعيونك ... هل هام بخصار لونها ... هل احتار بها ... هل رأى انعكاس صورته فيها ... أتعرفين حبيبتي اكادُ اقسم انه لن يرى في عينيك سوى انعكاسٌ لطيفي ...

هل لمسك ... يرتجف كله عند هذه الفكرة ... فيهوي أرضاً ... يجلس مقابلاً للبحر ... خيالاته تقتله ...

هل تذوق الشهد من شفتيك ... هل قاومتيه حبيبتي ... هل أذاكِ يا روح ... روحي ... اه ...من هذا الوجع ...يشقُ صدري حتى أقسمت ..، الا وجع يفوق هذا الوجع ...

" سيقل الوجع ... صدقني " سمعها منه ..،

" ليتني مت ياصاحبي ليتني قتلت قلبي بيدي .."

" ماذا عنها ... ماذا عن قلبها هي ...ستموت بعدك ..."

وقف على قدميه ينظر لصديق طفولته ...وكاتم أسراره ...

" لماذا لم تخبرني ... لماذا لم تتصل بي ..؟"

"حاولت صدقني اني حاولت ...لكن ..هذا الزواج أنقذ الجميع ..."