حُبكِ قاتلي
الفصل الثامن عشر
أبتعد عنها بسرعة ... أخذ يدور في الغرفة ... يناظرها تلملم ثوبها الذي مزقه ... تستر به جسدها عن عيونه ...
خرج من الغرفة لا يحتمل ان ينظر لها ... لا يحتمل رؤية أخطاءه تعاد ... أغلق باب الغرفة خلفه وجلس ارضاً يستند اليه ... فيتفاجأ مما يسمع ...
لا تصدق انهُ أعتقها تركها بدون ان يغتصبها .... ما ان ابتعد عنها حتى أسرعت تلملم ثوبها تتمسك به ... تناظره من خلف خصل شعرها المبعثرة ... يسير في ارجاء الغرفة... بالكاد تتحكم بارتجافها ... غصةٌ تخنق انفاسها ...
رأته يفتح باب الغرفة ... ويخرج ... تدعو من الله ان يبتعد ... ان يرحل ... ان يتركها ... لم تعد بذات القوة ...لم تعد تستطيع حماية قلبها ... من عنفه من كلماته من سمومه ... أصبحت تخاف ...فلم يعد هناك من يحميها ....وعند هذه الفكرة ... بكت وبصوتٍ مسموع خرجت اهاتها ... شهقاتها ... وتعالى بكائها ....
يستمع اليها تبكي ... يستمع لشهقاتها ... ميس تبكي ... تبكي منه هو ... تنهار وهي من كانت كندٍ له ... يؤلمها فتجرحه ...كيف يؤلمها ... كيف يعيد الماضي عليها ... كيف وهو بحاول استبقائها ... وهل تبقى ...؟؟
فيجيبه شيطانه ... لن تبقى ....اذا كان بينكما طفل عندها ستبقى ...لكنه يريدها روحاً وجسد ... يريد قبل بطعم الشهد ...يريد ان تلمسه كما يلمسها ... ان تنظر اليه بحب ... يريد التملك ... فهو الملك ... او هكذا صور له عقله ...........
لم يصدق خبر موته ... لم يذهب ليعزي أهل صديقه ... اخوه .... لا لم يمت ... مقتنعٌ تمام الاقتناع انه على قيد الحياة ... قد يكون مصاب ... فاقد للذاكرة ... معتقل ... اسير ... اي شيء ..الا ان يكون تحت التراب ... الا هذا ....
دخل المنزل بوقتٍ متأخر من الليل ... متعبٌ ... فما بين المستشفى ...ومراجعاته لوزارة الدفاع ...يبحثُ عن خيط ... يبحث عن اي شيء قد يوصله له ....
فتح باب غرفتها ... يشتاق لرؤيتها ... فهو صباحاً يجبر نفسه على عدم النظر لها ... يعاقبها ...فيتعاقب هو ...
يشتاق عطرها ... رائحتها ...شعرها الثائرُ مثلها ...اقترب من سريرها ...يتأمل ملامح وجها الهادئة ... ويقرر ان يقترب اكثر ... يستلقي بجانبها ... بكامل ثيابه ... فيشعر بأرتجافها ...ويستمع لانين بكائها المكتوم ...فيتمزق قلبه ... لها ...ويعاتبه هو ...
فيجرها اليه .... يزرعها ... فوق ضلوعه وبين يديه ...وتحتضنه بكلتا ذراعيها ويتوسد رأسها صدره ...وتهمس له من بين صوت بكائها ... بهمسةٍ مجنونة ... بأعتراف ... بقصة حب ...تبدأها هي ... وترجو الا تنتهي ...
همسةٌ خجولة ...قالتها ... كذباً كانت أم صدقاً ... المهم انها نطقتها ... فيشدد من احتضانها ...يحتاجها ... يحتاج ان يرتاح ...أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
غدا نمضي كما جئنا..
وقد ننسى بريق الضوء والألوان
يكفي أننا يوما.. تلاقينا بلا استئذان
زمان القهر علمنا
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن..
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات
فلم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا..
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس.. في الميزان
أنت تقرأ
حبك قاتلى لكاتبة تالا تيم
Lãng mạnعندما تخير بين دمائهم ودمائها قتلهم ام قتلها٠٠سلب حياتهم او سلب حياتها٠٠ بين احلامها ٠٠بفستان زفاف٠٠بوجه حبيب٠٠بعشق ابدى ٠٠وبين نار٠٠فصيلة٠٠هكذ كان اسمها فالتضحى هى ٠٠فالتقتل هى٠٠فالتموت هى ويحيى هو٠٠ وما ان حكمت على روحها بالموت٠٠حتى حكمت عليه بالا...