الفصل العشرين

540 16 0
                                    



حُبكِ قاتلي

الفصل العشرين

مر اسبوعٌ اخر .... وهي لا تغادر سريرها ... لا بل لإتغادر احضان والدتها ...

" ميس هيا اعتدلي حبيبتي ... يجب ان تتناولي شيء..."

" لا اريد أمي ... لا أستطيع ..."

" ماذا تريدين صغيرتي ....هل تريدين ان أمشط شعركِ كما مضى .... "

" اريد ان اغتسل امي ... ساعديني ... " لا اغسل اثاره عني ...

" ميس انت تغتسلين في اليوم اكثر من مرة... انتي نظيفة صغيرتي ..."

وقفت امام المرأة تجرها والدتها ...

" انظري حبيبتي ... انتي نظيفة ...."

تنظر لنفسها .... تبحث عنها في هذا الخيال البائس ... وجهٌ شاحب ... اثاره معلمه على يديها وجهها ... تراها هي تراها ...فلما لإيرون ...

تجلسها على الكرسي ... امام منضدة الزينة ... تمشط لها شعرها الذي استطال حتى تجاوز خصرها النحيل ... تراقب شرودها ... ويخيفها هذا الشرود ....

عشيرة فهد قدموا اعتذارهم ... واجتمعت العشيرتين ... والمذبوحة هي ابنتي ... هي من خسرت حبيب عمرها ... حياتها ... نفسها ....

تلوم نفسها ... تلوم ضعفها ...خنوعها ... كيف لم تدافع عنها كيف ضحت بها ... ابنتها الوحيدة ....

وها هو جلال سيعود الى أحضانها ... وستفرحُ قريباً بتزويجه ... ولكن ميس هل ستعود ....

" بماذا تفكرين صغيرتي ...." تحاول اخراجها من صمتها

" بأوس ... " قالتها شاردة ...

" أسفة صغيرتي ...." قالتها وهي تقف أمامها ....
" آسفة يابنتي لم أدافع عنكِ ... آسفة لأني لم اهرب بكِ ... أسفة لأني ضحيتُ بكِ ..."تنطقها وتبكي ...

" ذهبت فصلية امي ... فصلية بلا ثأر ...." ما ان نطقتها حتى ضحكت بمرار ....ضحكة رافقتها الدموع ....

احتضنتها والدتها ... فهمست لها ...
" لا تلومي نفسكِ امي انه قدري .... "

" هل ذقتِ أياماً حلوة معه ...."

" عشتها قبله ... "لاتريد الحديث عنه ... لاتريد تذكره أصلاً ... تريد ان تنسى ... تنساه ... ولاتذكر سوى اوسها ...حبيبها .... روحها التي فارقتها ....

" أمي ..." تناديها وتصمت ...

" تكلمي حبيبتي ..."

" ليتني رفضت هذا الزواج ... ليته عندما أتاني ... والدموع تلتمع في عينيه ... ليتني تزوجته هو ... "

" أسفة ابنتي ...."

" توقفي أمي ... توقفي عن الاعتذار ... وساعديني لأغتسل أمي ..."

فتح الباب ... تطل منه مرام ...

" مساء الخير ..، انتهت استراحتك يا كسولة ... "

حبك قاتلى لكاتبة تالا تيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن