{•*مارك*•}

90 8 0
                                    

مارك ☝🏻☝🏻☝🏻

قد يصعب فهمك أحيانا ،
  وقد تخسر بعض الناس من حولك بسبب فهمهم الخاطىء لك،
    لن يبقى معك في النهاية  إلا الأوفياء ،
من يلتمسون لك الأعذار عند الخطأ ،
  من لا يسيئون بك الظن ،
     من يرغبون في قربك فعلاً،
    فتمسك بهم  ولا تفلت ايديهم مهما حدث ،
    فهؤلا هم من أحبوك حقاً

     ***************

موعدنا الليلة الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لا تتأخر .. قرأت تلك الرسالة ثم أغلقت الهاتف ، عيناي خاملتين والصداع يكاد يفتك ب رأسي ، أسندت رأسي على جانب المقعد ، بنبرة مستضعفة طلبت من السائق أن يعود بي إلى الشركة حتى يحين الموعد .. بقيت شارداً فيها حتى فتح السائق باب السياره ونبهني بالوصول ، بعد أن نزلت طلبت منه أن ينتظرني وأدلفت أنا للداخل .. جلست على مكتب والدي أو الذي كان مكتبه ، قبل أن أرثه أنا بعد وفاته ، أخرجت علبة السجائر من جيبي ثم أشعلت واحدة واتكأت ب رأسي على حافة المقعد ووجهي إلى السقف ، أنفخ الدخان ليصنع سحاب فوق وجهي .. ثم أشعل واحدة تلو الآخر ، أقوم وأتمشى قليلاً ثم أجلس وهكذا وأنا أنظر بين الحين والآخر إلى الساعة حتى جاء قبل الموعد بنصف ساعة ورحلت بالسيارة ..
خرجت من السيارة وأخذت أنظر إلى المكان ، فكان أمامه سيارات لوري متهالكة ، لا إضاءة كافية
في المكان لا كائنات حية تسكنه ، المحيط مهجور تماماً ، سرُت ناحية الباب وأنا أتحسس كل شئ
إلى أن وصلت إلى باب المستودع طرقت ثلاث طرقات كما أخبرني الوسيط بذلك ككلمة سر يتم
التعرف عليك بها ، فتح الباب سريعا وكان ورأءه شابان ، واحدا منهم سار أمامي مشيرا لي أن أتبعه ًًً
والآخر سار وراءي ، مشينا نحو عشرون متر ثم صعدنا إلى أعلى وعلى اليمين أدلفنا إلى غرفة واسعة ، بها طاولة في المنتصف ويجلس عليها أربعة أشخاص يرتدون البدلات أصغرهم كنت أنا فجميعهم يجمع ما بين الخمسين والستين ، وآخر يقف أمام الطاولة أظنه من سيقود دافة الحوار ،
ً
نظراتهم حادة وجادة وبها شيئاً من الغلظة ، حين جلست رمقوا بعضهم البعض بنظرات عابرة ، قال
واحداً منهم للذي يقف ـــ هل بدأنا .. فقال : ــــ نبدأ حين يأتي آخرنا ..
سكت الرجل عابساً وجهه ، دخل رجل علينا فقال الواقف : ـــ ها قد آتى ، فلنبدأ .. جلس الرجل ثم اعتذر عن تأخره ، جلس الذي يقف أيضاً ثم قال :

ـ ـ ـ لنتعرف أولا
ـــ أشار الى الذي جاء متآخرا وقال ( هذا كاي ) يعمل بالعقارات مذ زمن طويل ً
ــــ ثم أشار إلى الذي استعجله البدء وقال (وهذا تايلور  ) يعمل بالجمارك ـــ ثم أشار إلَّي وقال ( وهذا مارك ) صاحب أكبر شركة أدوية في اليابان .. ومن أكبر شركات في اليابان ــــ ثم ِأشار إلى آخر أثنين وقال ( وهؤلاء أردهندو وبارثو ) مندوبي تجار البنغال .. ـــ وأخيرا أشار إليه ، ثم عرف بنفسه (بيتر )
ــــ الكيميائي أنهى ُصنع البضاعة والتجار في الخارج لا ينتظرون ، وأخشى إن تأخرنا أن يبحثوا عن بديلنا ..
فقال ساي : ـــ إن كانت البضاعة جاهزة فلَّم التأخير إذاً ؟ نظر لي كأنه يريد أن يقول بأنني سبب التأخر .. بعد أن ضغطوا علي بكل السبل حتى وافقت ..
قال تايلور (موظف الجمارك ) ــــ وأنا جاهز أنا ومن معي لا يعوقنا شئ .. أومأ بيتر ب رأسه مووافقاً ثم تحدث مع أثنين البنغال بلغتهم ولم نفهم شئ أنا ومن معي حتى قال : ــــ حسناً ، نبدأ أجراءات تعبئة البضاعة في أدوية مارك على أن يتم إخراجها خلال يومين من الآن .. كانت اجراءات التعبئة تمر بسلاسة كبيرة ، العمال يعبئونها بطريقة احترافية للغاية ، وأنا أ ُشرف عليهم بين الحين والآخر ، منتظرا بفارغ الصبر اليوم الذي ينتهي هذا الكابوس وتعبر البضاعة آمنة
ً
إلى الممر الآخر ، قبل أن يأتي مساء اليوم الثاني كانت البضاعة جاهزة تماماً، هتفت بيتر وأخبرته
بذلك ، فأخبرني أن أضعها في مخزن الشركة ويحملونها صباح اليوم التالي عمال الشركة كأي شحنة تحمل للتصدير ، ثم تمر على الجمارك..
ً
ثم تابع حديثه :
جلست في المكتب أنتظر الأخبار على أحر من الجمر ، الثواني تمر ساعات والساعات تأخذ أزمنة وقرون ، أشعل سيجارة وقبل أن تنتهي تتسلم صاحبتها مكانها حتى أصبح المكتب عبارة عن سحابة دخان سجائري ، أتى ضجيج في الخارج وقبل أن أخرج ، دخلت الشرطة مكتبي ، ثم قال الضابط في غلظة : ـــ ستذهب معنا إلى القسم ؟
انخلع قلبي ولم أدِر ماذا أفعل ، لقد علموا بأمر الشحنة وهاأنذا أنتهيت إلى الأبد ، حاولت أن أتفهم من الضابط سبب القبض علَّي فأبى أن يخبرني ثم امر عساكره أن تجرني إلى سيارة الشرطة ..
وصلت إلى مكتب النيابة ثم أدخلوني إلى هناك ، نظر إلي الوكيل نظرات فاحصة ثم قال : ــــ ما علاقتك ب تايلور ستوران ؟
تلثم لساني عن النطق وقلت متلعثماً : ــــ من ؟ لاأعلم .. لكن لماذا ؟
رمقني بنظرة ماكرة ثم قال : ـــ لقد ُقتل الليل الماضية ..
لم أعلم حينها أأسعد أنهم لم يعلموا بأمر الشحنة أم أحزن وأتفاجأ لموت شريكنا وأتهامي به
تابع الوكيل حديثه : ـــ لقد وجدنا رقم هاتفك الآخير بعد زوجته في قائمة مكالمات القتيل قبل قتله .. هل فسرت لنا هذا ؟
فقلت مرتبكاً كالبلهاء : ــــ أتقصد كاي من يعمل بالعقارات ، نعم أعرفه ، كنت أتفاوض معه في شراء عقار منه ، لكن وآسفاه عليه ، لقد كان رجلاً نبيلا ..
نظر لي وكأنه يعلم أني أكذب ثم قال : ـــ اممم ، سنتغاضى عن هذه ، لكن بما تفسر آخر مكالمة على هاتفك كانت مع شخص يسمى بيتر  يسألك عن إنهاء المهمة أما لا ، وهو رجل له مشاكل كثيرة مع القتيل وصلت إلى حد المقاضاة في المحاكم حتى أنه قد سافر خارج اليابان قبل أن نصل إليه كأنه يهرب من المسآلة ؟
وقف عقلي عن التفكير مما أسمع كيف كان تايلور وبيتر أعداء وهما كانوا قبل ليلة أمس أحباب يععملون معاً في تجارة الممنوعات ... لم أستطع أن أجيب بشئ سوا
ـــ أنا لم أقتل أحد وهذا كل ما عندي
نادى الوكيل على الحارس وأمره بزفي إلى السجن حتى ينتهي التحقيق ، كانت الغرفة مظلمة لا تكاد تَر وجوه الجالسين ، تحسست حتى جلست إلى جوار الحائط ، وهنا دار بعقلي ما لم يدور من قبل ، كنت أخاف أن يكون تم اكتشافي على جريمتي التي فعلتها ولكن شاء القدر أن آتي في جريمة لم أفعلها ، وأنا آخر من يكون على صلة بهذا الرجل ، فأنا لم أره إلا مرة واحدة ولم أحدثه بها ، هذا الأمر وراءه أشياء كثيرة لابد أن أعلمها ..
تحولت القضية إلى المحكمة وطوال فترة التحقيقات لم يتم إتهام أحد بشكل صريح سواي ، وهذا ما آثار حيرتي وشغل عقلي ، إن كنت أنا من لم يقتله إذا من قام بذلك ولَّم لم يجد أحد ضده دليل واحد ؟ كأنه حاكاها لي مخصوص .. جاءت جلستي الأولى وكانت الشهادة الأولى والأساسية هي زوجته ، تقدمت إلى القاضي ثم أقسمت  ، ثم أخبرت القاضي بعداوة تايلور لبيتر وكيف أنه كان يرسل له أشخاس ليهددوه بالقتل .. ثم تقدم الشاهد الثاني وكان كالصاعقة التي هبطت على أرسي .. لقد كان بيتر نفسه هو الشاهد ، تقدم ناحية القاضي وأقسم ! وقفت ذاهلاً شارداً يبقى جسدي ثابتاً لكن عقلي يطوف في عواصف الصحراء ، لم أنتبه إلا على صوت القاضي وهو يحكم بسجني خمسة عشر عاماً ..






تيك تك

الكلمات {١٠٠٠}بالظبط قصير مره اعرف بس ماعندي افكار ل فصل مارك
المهم يلي ماعرف مارك هوا اخ كاتي
رايكم فيه طلع الكلب يشتغل في الممنوعات بس في الاخير......🌚💔

قيمو شخصية مارك من ١٠

هي هي هي باي باي باي أشوفكم

<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now