{لقاء *سوء فهم}

45 5 0
                                    

"الحقيقة التي يجب أن تدركها أنه ليس من الضروري أن تحظى بأتصال أحد كي تشعر أنك مهم ، و لا عيب في أن تجلس وحيداً في مطعم مزدحم ، و ليس شرطاً أن يلاقي كل ما تنشره إهتمام الجميع ،  وأن من افلتوا يدك لم يكونوا بالروعة التي توقعتها ، توقف عن أخبار نفسك أنك تحتاج شيئاً أو شخصاً لتكون سعيداً ، توقف عن الشكوى و التحسر ، أنت مع نفسك و هذا يكفيك لتصنع سعادتك "

#تأملات


كاتي:
خرج ريو غاضباً بينما بقي ليو ، لم أتحمل ذلك فأصبح وجهي عابساً فعلم ليو ذلك وقام مستأذناً للخروج ، حاولت أن أحادث ريو ليلتها لكن هاتفه كان مغلق ، فكرت أن أذهب إليه في تلك الساعة لكن لم أستطع ، لم أنم طوال الليل وأنا أفكر فيما حدث ، لا أريد أن أفقده ..
في صباح اليوم التالي وبينما أنا داخلة إلى المستشفى إذ وقعت عيني عليه ، أختبئ سريعاً حتى لا أراه وقد ظن أنني لم أره لكِن رأيته بأم عيني التي تحب أنتراه ، جال بخاطري أن أذهب إليه ثم عدت ورفضت الفكرة فلم أرد أن أكون عبئاً عليه .. سيأتي عاجلاً أم آجلا ..
لكن عاجلاً طالت حتى أصبحت آجلاً ولم يأت أيضاً فذهبت إلى أخيه لامبو وعلمت منه مكان عمله وقررت الذهاب إليه .
أوقفت السيارة ثم نزلت فاستقبلني رجل بشوش الوجه ، ظن أني زبونة عنده فسألته عن ريو فابتسم وأومأ ب رأسه ثم طلب مني أن أدخل ، أعطاني كرسي فجلست عليه وجلس هو أمامي ثم قال : ـــ إذاً أنتي كاتي؟
تعجبت من أنه يعلم بأسمي ثم قلت ذاهلة : ـــ نعم ، لكن كيف عرفت ؟!
فقال باسما : ـــ صاحبك الذي سألتيني عنه منذ قليل ، لقد أخبرني عنك الكثير ..
فقلت والسعادة تغمرني والبسمة فوق شفاِه ـــ حقاً ، وماذا أخبرك عني ؟
فقال : ـــ ليس مهم ذلك ، المهم أنه قد صدق وأجاد ..
فقلت : ـــ لكن أين هو؟
ـــ لا أعلم .. ريو ليس له مواعيد هو يأتي حينما يشاء ويذهب أينما شاء !
كانت عيناه تخبرني بأنه يخبئ شيئاً عني وكأن ريو قد حدثه بأمر جلل يخصني ، نظراته لي كأنه يتفحص وجهي وهو باسماً بهذه الدرجة ، يحيطه الغموض كما يحيط بعمر وكأنهم أهل .. حديثهم قليل ولكنه مفيد .. قمت واستأذنته للذهاب فسار معي إلى السيارة ثم قال ــ سنلتقي مجدداً أليس كذلك ..
أومأت له موافقة ثم ذهبت ..
***
مرت الأيام ولم أَر ريو ، بدأت أن أحاول نسيانه كما لم يكن ، في الوقت الذي كان فيه ليو لا يترك لحظة من حياتي إلا ويشاركني بها ، صار جزءا كبيرا من حياتي لا يمكن التخلي عنه بسهولة
، أخبرني اليوم أنه سيذهب إلى نزهة في الساحل الشمالي وعرض علي أن أذهب معه ، رفضت الفكرة في باديء الأمر ، لكني علمت بعدها أنني بحاجتاً إليها فوافقت ..


<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now