•{في مكان ما①}•

41 3 0
                                    

"كلما إزداد اعتقادك بأنك كنت ساذجاً في الماضي، كلما دل على أنك أصبحت أكثر نضوجاً وذكاءً وتقدماً الآن "

#تأملات

*•••••••*

الساعه الواحدة بعد منتصف الليل
يدق جرس الباب فتفتح الخادمة على خطوات هادئة يدخل صاحب البدلة السوداء إلى أن يصل إلى كرسي جالساً عليه رجل عجوز ، ينظر الرجل إلى صاحب البدلة فتتسع عيناه ويحاول أن يقول شيئاً لكن لا يستطيع ، يهتز جسده بأكمله كي ينطق بالكلمة ولكن لا يفلح الأمر حتى يحمر وجهه من كثرة المحاولة .. فيقول صاحب البدله : ـــ لا تقلق الأمور تسير على ما يرام أيها العاجز ..

كاتي
ذهبت إلى مارك واصطحبت معي ليو كي يتعرف به لأول مرة .. ردة فعله لم تكن جيدة تجاه ليو فلم يجيد الترحيب به أراد أن يخبرني بشيء لكنه امتنع بحجة وجود ليو بيننا فكان قبل أن يقول الكلمة يرمقه نظرة أولاً حتى علم ذلك فاسـتأذن وذهب بعيداً عنا .. فقلت عابسة : ـــ لم فعلت هذا ؟
ــــ أنا لم أكن أحب أباه حتى أحبه هو ..
ثم تابع حديثه قائلاً : ـــ طمنيني هل أنتي بخير ؟ ــ
نعم،وأنت؟
ــ بخير الحمد الله .. هل تحدثتي مع المحامي بشأن قضيتي ؟ سكت قليلاً لم أرد أن أخبره بأن المحامي فاقد الأمل في إخراجه منها فقال: ِ ـــ لاعليك..أناأعلم أنه ليس لي مخرجاً منها إلا أن اراد الله ذلك..
ربتت على يديه ثم قلت مستعطفة : ـــ لا تقلق فقال باسماً : ـــ لست قلقاً ، كلها أقدار تفعل بنا ما تشاء ، ونرضى بذلك  .
تعجبت من نبرة حديثه الحكيمه ، هذه أشياء لم أتوعد أن أراها منه فقلت متسائلة : ـــ أخي ، لقد أصبحت حكيما ؟!!
ضحك قائلاً :
ـــ لا تبالغي ، بل أصبحت طبيعياً وقد علمني ذلك صديقا لي بالزنزانة .. أومأت ب رأسي موافقه ، ثم أنهى الحارس الزيارة فودعته ورحلت ..
***
أعددت حقائبي للذهاب ثم نظرت من النافذة ، كان ليو واقفاً بسيارته في انتظاري بالأسفل .. فكرت في أن أرفض الذهاب لكني أدركت أن الوقت قد مضى على ذلك ، وضعت حقائبي معه ثم ذهبنا بسيارته كما طلب ذلك ..

ريو
لم ينم مارك طوال الليل ، وأنا لا أنام أيضاً فيه إلا القليل ، كنت أراه وهو يتقلب بين الحين والآخر لا
يرتاح له بال ولا ُيغمض له جفن .. أنتظرت حتى أتى الصباح ثم دنوت منه قائلاً : ـــ لَّم لم تنم ليلة البارحة ؟ فقال : ـــ كما أخبرتك من قبل ، كلما اقترب الميعاد كلما زاد اضطرابي ..
ثم جلس قائلاً : ـــ وأختي أخبرتني أن المحامي لا يجد لي حلاً ..
فقال كاي :
ـــ كل الأشياء لها حلول ..
تغاضى الجميع عن قوله إلا أنا فقد دفعتني مقولته إلى التفكير فيما قاله مارك في أنه لم يكن القتيل ومع ذلك ثبتت عليه كل الأدلة ..
دنوت منه ثم قلت : ـــ عليك أن تخبرني بكل شئ حدث معك ..
نظر مارك لي باستغراب ثم سكت قليلاً
: فقلت : ـــ هي تكلم لَّم أنت صامت ؟
ظل ساكتاً لا يجيب كأنه يخاف أن يتكلم حتى
فقدت الأمل فيه واردفت بعيداً عنه غاضباً  ـجاءني أتصا ًلا في آخر الليل أخبرني أن مخزن الأدوية الخاص بالشركة قد احترق جميعه ولم يبق منه شيى، كانت صدمة قاتلة بالنسبة لي ، شيئا لم يكن في الحسبان ، بعد أن كنت في سابع سما هبطت إلى باطن الأرض .. ثم تعرفت إلى شخصاً إسمه بيتر أقنعني أن أعمل معه في تجارة المخدرات رآفة بحالي ولمرة واحده فقط كي أستطيع أن أقف على قدمي ، وبعد معاناة طويلة وافقت على مضض ثم جعلني أقابل أشخاص من ضمنهم كان ذاك الرجل الذي اتهمت في قتله .. كان الاتفاق أن تُنقل المخدرات عن طريق شعار شركتي .. تم الأمر كما خططت له وُنقلت البضائع ونمت ليلتها أنتظر خبر وصول الشحنات إلى البر الثاني ولكني تفاجأت بالقبض علي ، أعتقدت أن أمر الشحنات قد ُكشف ولهذا تم القبض علي ثم علمت بعد ذلك بأن الأمر كما تعلمون .. نسيت أن أخبركم بشئ بيتر هذا الذي أخبرتكم عنه كان ضمن الشهود التي شهدت ضدي في المحكمة تحت مسمى أنه صديق القتيل ..
وقفت صامتا لثوا ٍن فيما قاله مارك .. لقد أجرم حين وافق على هذا الأمر ولكنه كان مضطرا ،لكن
هذا لا يبيح فعلته أبداً .. غضبت منه في باديء الأمر ثم وقفت بعيداً في الزنزانه والجميع ينظر
إلى مارك وينظر لي .. لكن هناك قاتل في الخارج يعيش حياته سعيداً هانئاً وهناك رجل ُسيعاقب بدلا منه .. أردفت إلى م ارد ثم سألته مستفسرا
ــــ بعد حريق المخزن ، جاء لّي عرض علي الأمر كنوعاً من المساعدة .. ــــ امممم ، كنوعا من المساعدة .. مساعدة ثم مخدرات ثم جريمة قتل ثم شاهد زور ..
ثم سألته مجدداً : ــــ من كان شاهداً أيضاً معه ، وهل تتذكر ما قالوه ؟
لقد كنت حاضرا في المحكمة لكني لم أتذكر جيدا ما دار هناك ، ولو أني أتذكر كنت سأخفي أيضا ًًً
حتى لا يتم كشف أمري ..
فقال مارك: ـــ كان هو وزوجة القتيل فقط ..
سكت قليلاً كأنه يفكر ثم قال بحزناً شديد : ــــ لا أتذكر شيئاً وكأن ذاكرتي قد محيت ..
قال جاكي: ـــ لا تقلقوا يمكن أن نأتي بالشهادة كاملة ، بل بكل ما دار في الجلسة كلها يمكن أن نجلبه إلى هنا .. دنوت منع سريعأً وقلت ـــ كيف ذلك ؟
فقال :
ـــ وبيتر هذا .. كيف تعرفت عليه؟
ـــ هناك محامون حديثي التخرج ،ِيأتيان إلى جلساٍت كهذا ثم يدونون بها كل ما يحدث كنوعاً من التعليم والتدريب ، وقضية كهذه علم بها كل الناس ، لا أظن أن أحد الشباب أصحاب الحماسة والفضول سيضيع فرصة كهذه ..
جال بخاطري ما قاله جاكي ، لكني لم أسمع عن هذا من قبل فلم أؤمن به حتى قام مارك وقال بحماساً : ــــ نعم لقد ترأى لي أحدا يفعل ذلك ، كانوا اثنين ، بل ثلاثة .. أعتقد أكثر من ذلك ..
تبسم جاكي وكأنه فاز بتأييد فكرته ، أما أنا فتفاجأت بذلك كثيرا إلا أنني قلت ؟
ً
ـــ حسناً ، لكن كيف سنجلب هذا الورق من هؤلاء المحامون ؟
قال مارك : ــــ دعوا هذا الأمر لي ..
صدر صوت فتح باب الزنزانه ثم ظهر منها الحارس يخبرنا بغلظة أن نخرج إلى الحوش .. خرجنا جميعاً أما مارك فتأخر في ذلك حتى تخلف عنا ببضع أمتار ثم همس للحارس بشيئاً وبعد دقيقتان
لِحق بنا ثم دنا مني وقال باسماً : تم الأمر .. ***










يتبع ¯\_(ツ)_/¯

الكلمات{990}اقصر بارت في الروايه البارت بس تسليك لحياة ريو ومارك في السجن  الحين التحقيقات الكونانيه
استنجتو شيئ من كلام جاكي ؟؟
شكيتو في احد انو القاتل الحيقيقي؟؟
رايكم؟؟

الاسأله من الكيس سلكو🤓🗿

<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now