•{اعتراف•خروج}•

66 2 0
                                    

#نصائح_من_القلب

"لا تكن شخصاً ينتظر النجدة من أحد ، لا تفني عمرك في سبيل البحث عن سند ، تعود أن تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى و تساعد نفسك على النهوض حين تسقط ، لا تسمح لأذن غيرك بأن تسمع شكواك ، و إعلم أن كل صعوبة تواجهها، هدفها أن تعلمك طريقة أخرى للنجاة في هذا العالم ، فكل خسارة مقابل الفوز بنفسك هي اعظم ربح يمكنك تحقيقه "


كاتي::
مرت الأيام في الساحل جميلة للغاية ، لون البحر الأزرق والرمال الصفراء مع نسمة هواء متطايرة
تلامس الخد ، وتداعب بأقدامك شاطئه ، هذه متعة خاصة وراحة نفسية عالية .. ظل ليو يحاول
أن يتقرب مني في خلال هذه الرحلة حتى فعل ما كنت لا أتوقعه وركع لي على شاطئ البحر وتقدم
لزواجي ، لم أدِر ماذا أفعل ، كنت أعلم أنه يحاول أن يكسب قلبي ولكن لم أفكر في هذا الموقف
من قبل ، لكني أحببت ما فعله وأحببت حبه لي فأومأت ب رأسي موافقة ، سِعد كثيرا بقبولي ، .. بعدها ً
بأيام علمت أن مارك قد أخذ برأءه في جلسة الاستئناف كنت سعيدة للغاية ، ثم قررت أن أعود كي أستقبله وهو خارج ..
وقفت بالسيارة أنا وليو ننتظر خروجه وبعد حوالي ساعة خرج مارك ، وأقبل علَّي سعيداً احتضنته ثم باركت له على خروجه ثم صعدنا إلى السيارة ، جلس هو في الخلف ومارك يقود السيارة وأنا بجواره في الأمام ، كنت أنظر إليها من المرآة وأتبسم له عندما تقع عينان على بعضهما ... ثم قلت والسعادة تغمرني : ــــ لم أصدق حين سمعت الخبر ..
فقال باسماً : ـــ وأنا لم أصدق ذلك .. لكن الحمد لله ..
وصلنا لى البيت ، نزلت أنا وهو وليو أيضاً فدنا مني وقال عابساً ـــ إلى أين يذهب هذا ؟
همست له أن يسكت حتى لا ينتبه ليو على ذلك ويغضب .. ثم قلت لليو :
ـــ يمكنك أن ترحل أنت ، لقد أتعبتك معي كثيرا .. ًفقال ليو : ِ ـــ كيف تقولين هذا ، التعب معك جنة ..
فقال مارك غاضباً : ـــ نعم ، أنت مجنون ؟
حاولت أن ألطف الجو فقلت : ـــ أذهب أنت ياليو  نلتقي بالعمل ..
رحل ليو ومارك يرمقه بنظرات غاضبه فقلت له باسمة : ـــ ما كان عليك فعل هذا ـــ لقدغازلِك أمامي!!
تحمم مارك ثم خرج وأرتدى ملابسه وهَّم بالرحيل فأوقفته قائلة : ـــ إلى أين ؟
ـــ لدي عملاً سأفعله ..
فقلت عابسة : ـــ أنت لم تأتي بعد حتى ترحل ..
فقال وهو يربت على ذ ارعي : ـــ لقد وعدت شخصاً بهذا العمل ولا أستطيع تأجيله ..
***
ريو::
وقفنا نودع مارك واحداً تلو الآخر ، حتى وصل إلى كاي فبكى كاي وجعله يبكي أيضاً ثم بكينا جميعاً ، واحتضنته وأنا أحاول أن أخبيء دموعي ، شكرني على ما فعلته لإجله ثم وعدني أنه سيوكل لي أكبر محامي وسيحاول إخراجي من هنا ، لم آبه بذلك فقد اكتفيت ورضيت بما آل إليه حالي قد اخترت ذلك ولن أندم على اختياري ..
آثر بنا خروجه من السجن وقلت مجموعتنا واحد آخر ، وجاكي يتبقى له شهران ويخرج وسأبقى أنا وحيداً .. ما يجعل أوحش الأماكن أجملها هو الناس التي به ، الناس تحيي أي شئ ، بدون الناس لا توجد حياة ولا أمل وونس ، لن تعود الأيام الوالي كما كانت ، لكن ربما يأتي آخرين ونتعلق ويتعلقون بنا ثم نفارق ويفارقون ولا يبقى شيئاً على حاله.. وهكذا هي الدنيا وهكذا تُعاش وهكذا هي خالدة ونحن فان ، لأنها لا تبقى علينا كما نبقى عليها ، ولو تجاهلناها كما تتجاهلنا لوصلنا للخلود ونحن فائزون ، لكننا أخترناها وتشبثنا بها في حين رفصتنا فتوهنا وهوينا في عاصفتها القوية .. تمر الأيام سريعاً جداً كحباة المطر ويمر العمر ولا يبقى منه ومنها سوى المواقف التي عشناها مع الآخرين فاحرص دوماً أن تكون هذه المواقف جيدة لا تشوبها الشوائب التي لا تكاد تنعزل عن أحد ولكن بدرجات متفاوته ، فهناك من مضى عمره في إيذاء الآخرين وتدمير القلوب ، وهناك من مضى عمره في مساعدة الآخرين وإحياء القلوب الميتة ، وهناك من لم يفعل ذاك ولا ذلك واختار لنفسه العزلة والهدوء فينظر في نهاية عمره إلى شريط حياته ويقول : كنت كالسراب أو أشد خفاء ... أما أنا فلم يمر علي الكثير ولم يأتي آخر عمري حتى أجلس وأراجع الشريط ولكني يوماً ما سأفعل ذلك ، سأرى كما مرة انتصرت وكم مرة هزمت ، كم ليلة بكيت ونمت حزيناً بها ، وكم ليلة تبسمت من أعماق قلبي ، من شارك حياتي وبقى معي للنهاية ومن كعادة الجميع لا يلبث حتى يرحل .. هل سأعيش حتى يكون الشريط ممتلئ أم سيكون الشريط نفسه قصيرا ..
جاء الحارس ونادى على أسامي الزيارات وكان أسمي بينهم فلم أخرج ، دنا مني الحارس ثم قال هامساً : إنه مارك .. فخرجت معه .. استقبلني مارك بالأحضان وكأنه لم يرني مذ سنوات ، ثم جلس وكان يرتدي بدلة وساعة عاد إلى هيئته الأولى هيئة رجال الأعمال .. أخبرني في البداية أنه وجد
لي محامي سيخرجني من هذه القضية ، لم أسعد حينها ولم أحزن وإنما كان الأمر بالنسبة لي سواسية فهنا سجناً والخارج سجناً أيضاً ..
ـــ هل عدت إلى شركتك ؟
فقال باسماً : ـــ نعم ، أحاول أن أسترد عافيتي من جديد ..
كان حماس خروجه من السجن يؤجج من عيناه ، حاول أن يخبيء عني ذلك حتى لا ُيحدث في نفسي شيئا .. فقلت ساخرا : ــــ أبحث عن زوجة لك ، انظر لقد شاب شعرك
حس بيديه على شعره ووجهه عابساً ثك قال باسماً : ـــ لتخرج ونفعلها معاً .. دلني على تلك الفتاة التي تحبها وأقسم لك أني سأزفها لك عروساً
شارد فكري للحظات كدت فيها أن أخبره بأن تلك الفتاة هي أقرب الناس إليك ، وددت لو يعلم ذلك لكن ما زال داخلي يرفض البوح به ..


يتبعಠ_ಠ

البارت تسليك ᕕ( ᐛ )ᕗ

الكلمات١٠٠١ كلمه قصيرا جدااااا اعرف 😔🔪
اخيرا خرج مارك
وانخطبت كاتي ل ليو 🤓🔪🔪💔
بهمس*خائنه*

على كل حال أشوفكم في بارت اخر 😇♥️

<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now