•Rفي ماكناً ما ②}•

39 3 0
                                    

#نصائح_من_القلب

"تجنب متابعة الأخبار السيئة ، و تجنب مخالطة السلبيين ، لا تقم بخوض حوارات عقيمة ، تفاءل بالمستقبل ، ولا تسمح لعقلك أن يسرح في ذكريات مؤلمة ، آمن بأن التغيير ممكن مهما بلغت صعوبته ، و أن الحظ سيكون حليفك ،وأجعل هذا أسلوب حياتك و ستجد حياتك تخلو من القلق و التوتر، ستشعر به لكن نادراً فقط "

""""""
‎يجلس المحامي على مكتبه وهو يتفحص ورق القضية الخاص بمارك ، تدخل السكرترية الخاص به
‎ ثم تعطه جواباً مغلقاً وترحل ، يفتحه ببطء وكأنه يخشى ما بداخله ، ثم يجد ورقة يخرجها ويقرأ جملة مكتوب عليها بالحبر الأزرق .. نفذ وإلا ستعلم العواقب .. ينظر المحامي بحزناً شديد ثم يمزق الورقة ..
جاء المساء وأُغلقت جميع الزنازين .. وبعد دقائق دق الباب فانطلق مارك ناحيته ونظر من النافذة
الصغيرة التي بها ، همس له الحارس ثم مّد له أوراقاً وأغلق النافذة ورحل .. نظر إلينا مارك ثم مّد لي ا لأوراق قائلا ً : ـــ هذه بها كل ما قيل في الجلسة ..
أخذتها منه ثم أعطيتها لجاكي وقلت له ابدأ بشهادة الزوجة أوًلا فتصفح الأوراق حتى وصل إليها ثم بدأ قرأءتها :
تتقدم الزوجة بخطوا ٍت بطيئة وجسداً ثقيل من كثرة الهموم ، وملامح وجهها قد غاب عنها النورمنذ
مدة وتفحم أسفل عيناه من كثرة الدموع ، تقف على قدميها ثم تُقسم أن تقول الحق
وتقول :
(الشهادة رقم 1 الزوجة )
ــــ كان زوجي رجل محب للحياة ، لا تفارق البسمة وجهه ، لكن في آخر أيامه كان قلقا كثيرا ًً
ومتعصب دائماً ، طلبت منه أن يخبرني بما حدث له وبعد إلحاحاً طويل أخبرني أن هناك من يتآمر عليه ويريد قتله لأنه أراد أن يحمي شخصاً من أحبابه وله فضل كبير عليه ..
قاطعها القاضي : ـــ ألم يخبرِك بهويته ؟ ـــ لالم يرد ذلك.. ــ حسناً أكملي ..
الزوجة تكمل شهادتها وهي تبكي
ــــ وفي أحدالأيام سمعت صراخه وهويتحدث في الهاتف،أسرعت إليه فضرب الهاتف بالحائط فانقسم نصفين ثم جلس وقال وهو غاضباً : هذا الملعون أعماه الطمع ... ثاني يوما حدث ما حدث (انتهى )
***
شرد تفكيري لثواٍن وصمت الجميع حتى قلت : ـــ تقول السيدة أنه ُقتل لأنه دافع عن شخصا يحبه وله فضل عليه ، إذاً ما علاقة مارك بهذا الشخص .. نظرت إلى مارك فأعاد النظرة لَّي وعلى وجهه علامة الاستفهام كأنه لا يعلم عن أي شيئاً أتحدث ثم قال : ـــ لا أعلم ..
فقال جاكي : ــــ هذا يعلمه الذي قام بالجريمة ومارك لم يقم بالجريمة ..
فسألت مارك مستفسرا : ً
ـــ أين كنت في وقت حدوث الجريمة ؟
ـــ نمُت ليلتها في المكتب ، لكن قبلها كنت في المخزن أشرف على تحميل الكمية .. ـــ وماذا حدث هناك ؟
ـــ لم يحدث شئ .. ثم عاد سريعاً وقال : ـــ لقد هاتفني بيتر وسأل عن التحميل ، فأخبرته بأن الأمور على ما يرام ..
فسألته : ــــ ماذا قال لك بالنص
ـــ هل الأمور على مايرام، فأجبته بنعم .. هذا فقط
فقلت : ــــ لم يكن يسألك عن التحميل وإنما أراد أن يوقع بك في الجريمة لزيادة الحبكة ..
ساد الصمت على وجوه الجميع حتى قال مارك : ــــ ولَّم أنا،ماهدفه من ذلك؟ فقال جاكي : ـــ ربما منافسة غير شريفة للعمل والسوق .. فقلت : ــــ لا أظن ذلك ، فشركة مارك أُحرقت مخازنها وكانت في حالة لا ترثى عليها .. أي لا فائدة من سقوطها فهي مدمرة لنفسها ..
فقال مارك: ــــ إذاً ما الحل ؟
دار عقلي لثواٍن ثم قلت ـــ أكمل قراءة شهادة الثاني ..
فقال جاكي :
ـــ الشاهد الثاني ــ بيتر صديق المجني عليه .. ــــ أنا صديقه ومدير أعماله وذراعه اليمنى في كل شئ .. وبحكم قرابتي منه فهو رجلا ليس له أعداء فهو صديق الكل .. لكن في آخر أيامه كان كثير السكوت هناك دائماً ما يشغل باله ولكنه لم يرد أن يخبرني بذلك ولا يحدثني منه أمراً ..وفي ليلة مقتله هاتفني من مكتبه في منتصف الليل وطلب مني أن آتي إليه سريعاً ففعلت ذلك ، وحين وصلت وجدهُ ملقى على الأرض والدماء تسيل منه مدرارا ، انكببت عليه من الصدمة أحاول إيقاظه وأنا أمسك بيديه ، كان قابضاً أصابعه على شيئاً ما ففتحت يده و رأيت ورقة مكتوب فيها عنوانا لشركة أدوية الخاصة بهذا المتهم ... (انتهى )
عقبتها ثوا ٍن من الصمت ثانية ، ثم قلت : ــــ بيتر هو علامة الاستفهام في كل هذا ، لقد قتله واختلق هذه القصة وقام بكتاب هذه الورقة ثم هاتف مارك بعد أن فعل جريمته حتى يضع الشكوك عليه ..
سكت الجميع ثم قال كاي وهو يستيقظ من فراشه ويتثاءب : ـــ ليس بيتر القاتل ..
التفتنا إليه جميعاً ثم قال جاكي : ـــ دعوكم منه إنه مجنون ..
ضحك الجميع إلا أنا أردت أن أعلم وجهة نظره فدنوت منه وسألته قائلاً : ـــ لماذا تقول ذلك ؟
فقال باسماً : ـــ لا أعلم ولكنه ليس القاتل ..
علمت حينها أن جاكي صادق هذا مجرد مجنون لا يفقه شئ
قال مارك : ــــ معه حق .. التفتاً إليه جميعاً فتابع حديثه قائلاً : ـــ لقد جلسنا جميعاً قبل الجريمة وكان معنا القتيل وبيتر وآخرون وكان بيتر هو قائد المناقشة وسيدها فكيف يسمح السيد لمساعده أن يكون سيده ويترأس عليه الجلسة .. وقد علمُت من المحامي بأن هذا الشاهد المسمى بيتر كم يقول لا أعلم إن كان إسمه أولا .. المهم أن المحامي أخبرني أنه بالفعل كان يعمل مساعده ومدير أعماله كما قال..

<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now