{*اعجاب•*ماضي جاك* }

84 5 0
                                    

{•- ‏أنا هُنا ، عندما تكون لديك أحلام سيئ ، وعندما. تشعر أنك لا تستطيع الحديث ، و عندما تشعرِ أن روحك متعبة، بغض النظر عن ما نمر به ، أنا هنا •.}

ريو:
مر يوم واثنان حتى صارت أياماً ولم تأتي كاتي إلى المستشفى ، كنت أتجسس مجيئها وانظر مكان سيارتها فلا أجدها ، لا أعلم سبب عدم مجيئها ولا أعلم لماذا أشغل نفسي بها ، فلتأتي أو لا تأتي هذا ليس من شأني ، لكن قلبي يرفض ذلك التبرير ويعود ويسأل عنها ، لم أجد مفر سوا الذهاب إلى مكتبها ، حاولت أن ألتقط معلومة من السكرترية الخاصة بها تحفظت في بادئ الأمر لكن سرعان ما لانت وأتت بما عندها ، هؤلاء النساء لا يكتمون سر ، أخبرتني بأن أخيها اتُهم في قضية قتل لرجل أعمال كبير ، وهي الآن تقف بجواره .. حدثني داخلي أن أذهب إليها في بيتها وأسأل عنها فهي ما زالت لها معروفاً علي ويجب أن أرده .. أخذني هذا الأحساس إلى بيتها كما في العنوان الذي أخذته منها أيضاً ، دققت الجرس ففتحت لي الخادمة ، فدعتني للداخل بعدما أخبرته عن أسمي وسبب مجيئي .. جلست في الصالة على الأريكة ، وقعت عيناي على صورة كبيرة على الحائط هذه الصورة لوجه كاتي وهي تبتسم وشعرها يتطاير ، ظللت أتأمل بها حتى أصبحت شارداً بها إلى أن سمعت صوتاً من ورائي يقول : ـــ من ؟
ألتفت للوراء سريعاً فوجدتها هي فقالت كأنها ذاهلة : ـــ ريو!! تفضل
ملامح وجهها توحي بألم شديد وعيناها تنذر بدموع قد تساقطت مدرار ، اتخذت لي مجلسا ثم قلت ـــ لقدعلمت بماحدث..اتمنى ان تيسر اموركم على خير..
أومأت ب ارأسها ثم قالت : ــــ شكرا لمجيئك.. ثم تابعت قائلة كي تخبئ ألمها عني

ـــ كيف حال لامبو ؟
ــ يقاتل كما يجب المقاتلة ..
نظرت لي كأنها لم تفهم مرادي ، ثم قامت قائلة :
ــــ عذرا أنا ذاهبة إلى المحكمة اليوم جلسة أخي .. ً
مدت لي يديها كي أصافحها قبل أن أرحل ولكني تجاهلتها قائلاً : ــــ سأذهب معِك إن أردِت
خفضت يدها ثم قالت ـــ حسناً ..
جلست طوال الطريق لا تتحدث بشئ ، شاردة في سكون عظيم لا يقاطعها به أحد ، حاولت أن انتشلها من ذلك السكون ولكن في كل مرة كنت أفشل ففضلت السكوت .. كانت قاعة المحكمة مزدحمة في ذلك اليوم ، جلسنا في منتصف القاعة ، ونظراتها لا تتوقف عن النظر بين لحظة وأخرى إلى قفص الاتهام علها ترى أخيها ، حتى أتى شاب إلى القفص فخلعت نظارتها السوداء وهي تنظر إليه حينها دموعها قد إنسالت ، صاح بإسمها فوقفت كي تذهب إليه لكن صوت الحاجب ببدأ المحاكمة حال دون ذلك فهبطت جالسة وهي تنظر إليه .. بدأ المحامي في استجواب الشهود واحداً تلو الآخر وكلهم أتفقوا على أن مارك هو الأرجح بأن يكون القاتل ، كان ذلك يزيد من توتر كاتي وخفقان قلبها ، فربتت على يديها ثم تذكرت ما أرتكبته من غلطة كبيرة فمزعت يدي سريعاً .. نادى عليها والحارس يجذبه للخروج لكن العجيب أنها لم تلبي نداءه وأدلفت بعيداً عنه ثم ذهبت ..
أتيت لها بقهوة ثم مددها لها كي أنتزعها من حالة الثبات التي هي فيها ، أخذت القهوة ولم تنطق بشئ سوا أنها شكرتني بصوت ضعيف لم أميزه حتى .. فقلت : ـــ لَّم كل هذا الحزن ؟ رمقتني بنظرة حادة وقالت :
ــــ لا شئ أخي متهم في جريمة قتل وكل الأدلة ضده .. لا أحسبه يخرج .. إليس هذا كافياً أن أحزن
فقلت باسماً : ـــ وأنا أخي مريض وكل طرق الشفاء ضده .. ولا أظنه سيحيا .. إليس هذا كافياً أن أحزن ..
نظرت لي تعاطفاً
ثم قالت :
ـــ لا تقل ذلك .. سيبقى بخير .. المستشفى لديه أحدث المعدات وأكفأ الأطباء ..
ـــ نعم , ولكني لا أثق في كل هذا بل أثق في صانع كل هذا وهو الله وحده ..
ثم تابعت حديثي : ِ
ـــ على كلا لم يكن هذا مقصدي لك ، فأنا أردت أن أخبرك بأن الحزن إن كان مقد ار لأحد فهو لي
ًولغيري من العامة أما أنت فلا يليق بك الحزن ، كما لا يليق بالف ارشة لدغ العقارب ، وللاغْزلان
مطاردة الأسود ..
حاولت أن تتبسم لكن ألمها حال دوون ذلك واكتفت بالنظر بخجلاً للحظات ، فقلت منتشلاً ذلك الموقف ـــ هيا الجلسة قد بدأت .. بدأ الجميع يدخل واحداً تلو الآخر وحينها دخل مارك مكبلأً بالأصفاد ثم نزعها منه الحارس في القفص ، سارت إليه وبقيا يتحادثان بشجن عميق ، جاءت امراءة اربعينية وجلست بجواري في مكان كاتي ، شعرت بالحزن والغضب ، فاستسمحتها أن تقوم من مكانها قائلاً أنه يخص أحداً لي ، رمقتني بنظرات حادة ولم تتحرك من مكانها ، احترق جسدي وتوغل الغل فيه حتى ودد ُت لو أضربها بالمقعد فوق رأسها فأهشمها ، ولكن تفاديت ذلك غصب ..
نادى الحاجب فعدل الجميع من جلسته وعادوا إلى أماكنهم وعادت كاتي ثم جلست وبينها وبيني تلك المرأه الغليظة ، آه لو أن صاعقة من السماء نزلت عليها هي وحدها سأكون أسعد الناس !! ، كنت أختلس النظرات إليها بين الحين والآخر أماهي فكانت تختلسها إلى أخيها المسكين ، كان حاله
كالرجل الُكهل الشارد في ليلة شتاء ، يتمنى الراحة والدفء ولا يجدهم ، مسكين ذلك الرجل حالته كانت سيئة جعلتني أتعاطف معه
أنهى الدفاع م ارفعته بنظرة أخيرة إلى أوراق القضية ، ثم عاد وهمس إلى أحد مستشاريه ، عاد مجدداً وعدل من نظا راته ثم أمسك الورقة بيديه وبعينين مدققتين بدأ في نطق الحكم وكان خمسة عشر عاماً لم ارد .. أفزع ذلك كاتي فقامت وهي تضع يديها على فمها مصدومة .. بدأ الحراس يجذبونه إلى الخارج وهو يتشبث بقدميه في الأرض يرفض الرحيل ، ونظراتها لم تفارقه حتى اختفى .. جاء المحامي إليها وبدأ يخبرها بأنه سيستأنف الحكم مجدداً وهناك أملاً كبير في برائته
كنا آخر من يخرج من القاعة وساحة المحكمة ، وقبل أن تصعد إلى وقفت حائلاً بينها وبين الباب فقالت بضعف شديد ـــ ماذا تريد ؟ فقلت : ِ ــ لا أعلم ولكنك لن تذهبين إلى المنزل وأنت بهذه الحالة .. فقالت وهي تمسح دموعها : ـــ تنح جانباً أرجوك
أخبرت السائق أن يرحل ويأخذ السيارة معه ، نظر إليها كأنه يستشيرها فأومأت له ب رأسها موافقة .. لم أعرف وجهتي بها إلى أين ولكننا سرنا في الشارع ثم أخبرتها عن بائع متجول يبيع بعض الحلوى اللذيذه بالقرب من هنا وبدأت أُثني عليه كثيرا حتى وافقت أن تذهب .. سرنا إليه حوالي نصف ساعة والجو بارداً يريد أن يمطر ، في تلك اللحظة نزعة الجاكت الخاص بي ثم وضعته عليها فقالت ـــ أنا لست باردة فقلت : ـــ نعم ، لكن فتاة جميلة تسير بجانب شاب ذو شهامة ومروءة والبرد شديد والمطر على وشك النزول ، كل الطرق والأفلام تقول أن أعطيك الرداء الخاص بي وألا ضاعت الرجولة !!
تبسم وجهها وكان ما أجمله وقالت : ـــ حسناً سأحتفظ به .. أومأت لها موافقاً بسعادة بالغة ، حينها سار البرد بجسدي وضلوعي وتمنيت لو أرجع ردائي لكن قضي الأمر .. تباً للشهامة !!
جلست على استراحة حتى أتيت بالحلوى الذيذه التي وعدتها بها ، ثم أعطيتها نصيبها ونصيبي حتى أحاسب البائع وأعود .. فعدت بعدها سريعاً لأجدها قد أكلت الأثنين فقلت ذاهلاً : ـــ كيف ؟ إنهم ثانيتين فقط !!
قالت خجلاً : ــــ عذ را ، كان مذاقه جميلا كما قلت ..
كانت وجهتنا التالية إلى حديقة الحيوان ، نعم أخذتها إلى هناك لأنها أماكن لا يزورها من هم في
طبقتها كثيرا ، كلما رأت حيوانا تتفاجأ كثيرا وتبالغ في ردة فعلها كأنها لم ترى حيوانات من قبل ، ًًً
ياللعجب فأنا أ ارهما كل يوم !
كلما مررنا بحيوانا شكل ألتقطت لها مائة صورة بأوضاع مختلفة وجنونية ، لفت انتباهها كثيرا شكل ًًالكنغر الأحمر وقفت تراقبه بشدة فأشارت عليها أن أ اردت أن تتصور معه وكان ذلك ممنوعاً فاضطريُت إلى استعارت بعض النباتات من العامل ورميتها له خلف القفص مباشرة وبجوارنا حتى يتسنى لنا إلتقاط الصور معه على قرب وبالفعل نجحت الخطة ودنا منا أكثر وبعد الانتهاء سألتني عن الجراب الساكن أسفل بطنه فقلت أنها تحفظ بها صغارها من خصائص المناخ خصوصاً بعد ولادتهم مباشرة لأنهم يولدون كالكتل لا يتحركون .. أمضى اليوم بنا وجاء الليل مسدلأً أستاره فهاتفت سائقها فأتى لها بالسيارة ورحلت معه ...
***
كان جسدي في الورشة ... أما عقلي وقلبي كان سابحاً فيها أفكر في كل ما يخصها ، لقائها ،
حياتها ، وبكائها وضحكاتها .. وبينما أنا هائم في كل هذه التفاصيل ، وقعت عيناي على الزبون
ًً
الذي قد أتى لاستلام سيارته ولكنه وقف يجادل مع صاحب الورشة (جاك ) حتى علا صوته فتدخلت بينهم ووقفت بين جاك والزبون وطلبت منه أن يخفض صوته فدفعني دفعة قوية كدت أن أسقط منها فما كان مني إلا أن لكمته في وجهه بقوة سقط على إثرها في الأرض ثم قام متراجعاً وركب سيارته وهو يتوعدنا بالجحيم ثم رحل .. حاول جاك تهدئتي وطلب مني أن أستريح جالساً ثم تناول كرسي ووضعه بجواري وجلس ، خشيت أن أكون قد صنعت له المشاكل وتسببت في خسارته للزبائن ، انتظرت حتى أتى ومعه كوب الشاي .. فقلت معتذراً : ـــ أتأسف عما حدث ..
فقال : ــــ لَّم تتأسف ؟ لقد كان يستحقها ونالها سلمت يداك ..
ثم تناول رشفة من الشاي وعاد يقول : ـــ لو عمل في هذه الورشة ليوماً واحد ما كان قد فعل ذلك ..
فقلت ـــ نعم ..
قال باسماً ــــ لقد كان لدي في الماضي لكمة قوية مثلك .. ثم نظر إلى يديه قائلاً : ـــ لقد لكمت الكثير من الناس وأسلت الكثير من الدماء ..
استحوذ علَّي التعجب فكيف لهذا الأيدي المتدينة الوقورة أن تتلوث بالدماء فقلت : ـــ كيف ؟
تأوه آهة الحزين و شارد بعينيه قليلاً ثم التفت لي قائلأً :
ـــ مذ خمسين عاما كنت ابن الست سنوات أعيش مع أبي وأمي وأخي الصغير ، كان أبي رجلاً فقير يعمل عامل في النظافة ، أصابه المرض وتمكن منه ولم يستطع مجابهته ففارقنا ولكنه ترك حملاً ثقيلا على والدتي ، حاولت ضمنا وعنايتنا من بعده لكن الظروف حالت دون ذلك حتى الطبيعة حالت بين سعادتنا فحين يأتي صيفها تزورونا الشمس من كل جانب فلا نجد ما نستظل به وحين يأتي شتاءها وهناك كوخ تلاشى منه السقف فلا عازل يحجب المطر عنا ولا ملابس تقينا البرد القارص،كل ذلك ومعدة فارغة وجوعاً مزعج،ورغم ِصغرسني تحملت ذلك وبدأترفي الخروج بحثا عن العمل ، لكن أمي لم تتحمل ذلك وماتت قهرا على حالنا وبقيت أنا وأخي كورقتان خضر
ًً في دوامة العواصف .. بقيت شارداً في الشوارع أبحث عن عملاً كي أطعم به أخي حتى رآني
ُْ
صاحب ورشة يعمل في إصلاح الدرجات الصغيرة (العجلة ) وأعطاني عملاً معه وصرت صبيا له حتى بلغت العاشرة من عمري فمات الرجل وتآجرت الورشة لشخصاً آخر لم يرضى بوجودي فعدت متشردا كما كنت ،أطلب العمل ولا أجده ، ألتقط اللقيمات من بقايا الأفواه ، ولا بأس إن زرت القمامة علي أجد فيها من يقيني الموت أنا وأخي ، إلى أن رأيت رجلاً يرتدي ملابس أنيقة وعكاز جميل يدخن السيجارة بأناقة ، يصعد إلى الحانوتي ف ارودتني نفسي أن أقوم بسرقته ، وبعد تفكير استغرق لحظات وقفت بجوار الحنوتي حتى انطلق فصرخت صرخة مدوية وسقطت في الأرض ممسكاً بقدمي متصنعاً أنه قد دهس قدمي بحانوته .. التف حولي الناس ثم نزل ذلك الأنيق ودنا مني وأخذ يتفحص قدمي ، رمقني حينها بنظرة حادة كأنه علِم حيلتي فقمت متصنعاً شفائي ثم عرجُت بعيداً حتى اختفيت عن الأنظار ثم أخرجت من جيبي ما قمت باصطياده من الأنيق .. كان شيئاً من الذهب لكني لم أعلم ما هو .. لم تمر ساعة وكان صاحبه يقف أمامي ووجهه يشتعل نار ، فكان الذي سرقته هو قرطا لإبنته المتوفاة .. دنا مني فارتعت جسمي وحدثتني نفسي أنه سيقتلني ، لكنه توقف ثم أمر خادمه بتفتيشي وأخرج مني القرط وأعطاه له ، نظر إليه يتفحصه ثم وضعه في جيبه ورحل ببضع خطوات ثم توقف وأشار لحارسه فقادني معه إلى منزله فقلت لنفسي عله يعاقبني هناك بعيداً عن المارة لكنه جعلني أعمل معه في تجارته ، تبناني حتى صرت شاباً يافعاً وصار لي شأناً معه لكن تجارته كانت في الممنوعات .. لم أهنأ كثيرا حتى أمسكت بي الشرطة أثناء تسليم إحدى
الشحنات ، ُحكم علي بالاعدام ثم تخفف إلى السجن المؤبد ، قضيت الثلثين منهم وخرجت حسن سير وسلوك وها أناذا كما تراني ..
لم أتخيل ما حكاه ، فقلت له ذاهلاً : ـــ كل هذا حدث معاك ! إن قصتك لمشوقة حقاً .. فقال باسماً ـــ كل منا له حكايته وقصته المهم أن تكون النهاية مرضية لنا ..
فقلت : ــــ ونهايتك كانت مرضية لك ؟ فقال ــــ الحمد لله على كل حال .. ــــ قد طال سجنك ، كيف مرت عليك هذه الأيام الطويلة ؟ قام من مكانه وأعطاني ظهره وهو يعمل بشيئاً لم أتمكن من رؤيته من ظهره ثم قال
ــــ كانت أمر ما يصيب الأنسان في حياته هو أن تسلب منه حريته ، لكن بعد سنة بعث الله رجلاً
صالح كان مقدرا لي أن يسجن في زنزانتي،ماكس سجني وجعله يمر مرور الكرام علمني فعل الخيرً
والاحترام والقراءة والكتابه علمني أيضاً أن تطهير القلوب أفضل من تطهير الجسد وصفاء القلوب أصدق من حلاوة الكلام وأن حياتنا أبسط من تساقط الورقة ليلة الخريف علمني أن كل الأبواب تُفتح وتُغلق وبعضها لا ُيفتح أبدا لكن أبواب الله دائماً مفتوحة لعاٍص قبل طاٍع والأجمل من ذلك كله أنه علمني كيف ألقى الله ..
ـــ أو تلقى الله ؟! كيف ؟
فقال : ــــ في لقا ًء كهذا بيني وبينك ، عندما أتحدث معك أتسمعني ؟
ــــ نعم
ـــ وما الدليل ؟ أنك تجيب علّي ، إليس كذلك ؟
ــــ نعم هو كذلك
.. ـــ هكذا الله ، ألقاه عندما أكون وحيداً ، و حين أحزن ، وحين أفرح ، وعند المرض ، وفي العافية .. ألقاه وأنا وحيداً فيآنس وحدتي ، وألقاه في الحزن فيرفع همي ويشُد أزري ، وألقاه حينما أفرح
فيزيدني ، وألقاه حين أمرض فيعافيني ، وألقاه في العافية فيقيني شرها .. هكذا يستجيب لي عندما أحادثه إذا أنا أقابلة وألقاه ..





ي
ت
ب
ع

الكلمات{2013}على الأقل اطول من الفصل يلي قبله 🌚😇

ماضي جاك يحزن 😢💔
غضب ريو وغيرته شيى اخر 😂💔🗿

شو اكثر فقره ضحكتكم 😂💔

على كل حال أشوفكم في البارت القادم 😇✋🏻

<•"حتى النهايه "•>Where stories live. Discover now