<•"حتى النهايه "•>

{*السجن•'ماضي مارك*}

- كُنت دائمًا أحذر من جملة قد لا ينام شخص من كلمة قالها أحدهم ولكن الآن أصبحت ذلك الشخص الذي لا ينام ولكن أطفأ نور غرفته، لم يكن الألم مقتصرًا فقط على كلمة قالها أحدهم بل جميع الذكريات البائسة تطاردني وجميع خيباتي، خشيت أن أعترف ولكن عيناي أيضًا لم تعترفان وقلبي يخبرني أيضاً بـ أن الألم أصبح يفتك به .
**************************~-

▼・ᴥ・▼

ما أصعب أن تبكي بلا دموع وما أصعب أن تذهب بلا رجوع وما اصعب أن تشعر.. بالضيق.. وكأن المكان من حولك.. يضيق.. ما أصعب أن تتكلم بلا صوت.. أن تحيى كي تنتظر الموت.. ما أصعب أن تشعر بالسأم فترى كل من حولك عدم ويسودك إحساس الندم على إثم لا تعرفه.. وذنب لم تقترفه.
***********************•

الليلة ليلة شتاء وبرد قارص ، المطر ينسدل كالشلال ، ليلة كانت السماء منزعجة ليلتها تصرخ
وتدوي ولا ينال عقابها إلا الفقراء المعدمين ، ومن بينهم ذلك الصغير يجلس خلف ساترا من القماش ً
والمطر ينسدل عليه كالطلقات وهو يرتعد من البرد كالعصفور ، وبعد لحظات يسطع نور سيارة في وجهه ثم ينزل منها رجل ويدني منه ..
فتحت عيني على ذلك الكابوس الذي امسى يراودني كل يوم منذ مجيئي إلى هنا ، دنا مني كاي ومد لي الماء ثم قال :
ـــ اأرف بحالك يامارك ، ما بك ياصديقي لا تكاد تضع رأسك على الوسادة حتى تنتفض كالممسوس ..
ــــ كابوس الطفوله حقيقة مرة عشتها في الطفولة ، تشرد في النهار ومعاناة في الليالي المكحلة ،
أشياء لا تكف عن مراودتي ليلاً ونهار وكأن أيام الطفولة لا تتوقف عن جلدي لخيانتي الأمانة .. أتعلم ياصديقي أنني هربت من ذلك الرجل الذي كان يحكم علينا أن نعمل طوال اليوم نمُد أيدينا إلى المارة والسائرون نتتسول حتى ُنضرب أحيانا دون ُعطف علينا أحياناً أخرى ، نجول الشوارع والسيارات والنوادي ، كل الأماكن التي بها بشر ، نأتي بالكثير من المال ولا نأخذ منه شئ ، ولا نأكل إلا ما يقينا من الهلاك ، ذات يوماً هربت من ذلك الواقع المرير بحثاً عن ذاتي وحريتي ، فكانت النتيجة أن أسيربلا مأوى يقيني ُظلمةالليل فيمسي علَّي وأنا نائماًعلى الأرصفة فيلكزني الماره بأقدامهم و يضحكون كنوع من التسلية لهم ويصبح النهار فلا أجد عملاً أسد به جوعي ، مررت بكل
المحلات والدكاكين علي أجد من يحن على ذلك الطفل المسكين فلا أجد ، فطفل في الثامنة من عمره ولاباس متسخ وممزق وهيئة رديئة ، ولقب طفل الشوارع هذه أشياء لا تحبذها عيون الناس ، يعتبرونه أحياناً لصاً ويرمقونه بنظرات دنيئة ومقززة ، ويضعون الذنب كله عليه ولا يفكرون ولو لوهلة أن هذه أشياء ليس لنا دخل فيها فلا أحد يحب أن يلبس هذه الملابس أو يظهر بهذا الشكل ، وذات ليلاً من ليالي الشارع الباردة التي لا ترحم ، مدت لي يداً وانتزعتني من هذه النار إلى دنيا الجنة فماذا فعلت ، كان ردي لهذا الجميل أن أخون ثقته وأمانته التي أعطاها لي ولا استحق لقب أبي الذي أعطاني الحق أن أقولها بعد أن كنت يتيماً لا يوجد في قاموس الشوارع كلمة أب وأم ، وجدت ذلك في بيته ورعايته حتى اصبحت شاباً يافعاً لي نصيب من العلم جيد .. إن رد المعروف
ياصديقي صعب جداً يحتاج إلى جهد عظيم فبادر بالمعروف ولا تنتظر رده
دنت الدموع أن تنزل من عينه حتى نظرت إليه باسماً ــــ أاتبكي على حالي ياكاي ؟
أخذ المندل الذي لأعلم من أين اخرجه ثم مسح به دموعه ، فلكزه جاكي على رأسه وقال ساخرا :
ـــ أصبح لديك أحساس أيها المجنون ..
كاي غاضباً : ــ بل أنت المجنون
ً
دنا منه جاكي أن يضربه فدافعته عنه حتى رحل  وتبسم كلانا .. تقدمت إلى باب الزنزانة ، ناديت على الحارس كايتو ، كنت أعطيه المال كي أحصل على بعض الامتيازات كالبقاء في الساحة فترة أطول ، وشراء السجائر من الخارج ، ودخول المرحاض قبل الآخرين .. مّد لي علبة السجائر ومددت له المال مع بكشيشه ، أخذه بحرص ثم التفت ب رأسه يمنة ويسرة ودنا مني بها هامساً : ـــ لديكم زائر اليوم جديد ، أدعهم يأتون به إلى هنا أم أجعلهم يضعونه في زنزانة أخرى ؟
كنت قد أخبرته ألا يأتي بمساجين جدد إلى الزنزانة حتى لا تمتلأ إلى أخرها وتصير سوقاً ، فكان يمنع ذلك بطريقته ويحصل على المال في المقابل .. ـــ لا تأتي به إلى هنا فكما ترى الزنزانة لا تتحمل سجناءها ..
أومأ ب رأسه إيجاباً ثم أغلق الباب ، جلست إلى فراشي بالأرض وكانت قماشة أنام وأجلس وأقضي يومي وحياتي عليها ، كل منا لا له حدوده والتي هي ملاءته على الأرض ، لكن قلة عددنا جعل الأمر بسيط فكنت أعلم من الحارس أن هناك زنزانات نصيب كل سجيناً منها ثلاثة أشبار بالطول !! جاءت العاشرة فخرجنا إلى ساحة السجن ، يجلس بجواري كاي وجاكي وكارلوس كلنا أصحاب الزنزانه لا أحد غيرنا ، جاء الحارس كايتو ووقف بجواري فعلمت أنه يريد شيئاً ، توجهت إليه ثم تصنعت بأنني لا أبالي بوجوده وقلت هامساً وأنا أنظر بعيداً عنه ــ مابك؟ ــ لقد أصر المأمورأنُ يسجن في زنازنتك، كل الازنازين قدامتلئت إلا زنازنتك وأخشى أن يشك في الأمر ..
ـــ حسناً ، ليكن ما يشاء ..
أخبرت الرفقة بذلك فتعكر مزاجهم ومنهم أنا أيضاً .. ***

يتبع🌚💔
╭∩╮(ಠ_ಠ)╭∩╮

الفصل قصير جدا اعرف اعتبروه تسليكه لحيات مارك في السجن وماضيه أيضا الكلمات{•702•}

طلع مارك متبنى مو اخو كاتي من دم واحد !!🌚💔
ماضيه يحزن صح؟؟

نجمه+تعليق جميل=سعاده ابديه🤓👌🏻