seventeen

8.2K 248 169
                                    


تفاعلوا لُطفا ♡

بارت طويل لعيونكم

.......






سوداويه ذاك المساء غطت قلوب ثلاثتهم، وفعلا حصل كل شي مثل ما خطط له نوح بعد ما طلعوه من بيت فارس اللي كان بحاله انهيار و تكذيب ،كان يتشبث بنوح ويتوسل له يقول الصدق ويصرخ ب :
" متى دخلت بيتي وانت مين "  ويحلف انه ما خطفه ولا يعرفه حتى، بينما يسحبونه الشرطه لداخل السياره.

بعد تحقيقات طويله نوعا ما انكشف ان فارس له نشاطات جنسيه من طلاب كثير وكان يبتزهم ويهددهم بصور ومقاطع من سنوات حتى، بس هالمره طاح بشر أفعاله والمشكله من شخص ما عمره قرب منه، أثناء التحقيقات تكلم نوح بكل شي حصل لأيهم على لسانه وانتهى الموضوع باعتقال فارس، ورجوع نوح لأهله.

أظلمت عيون معن وهو يشوف نوح يخرج من سياره الشرطه ، كانو اهله منتظرينه عند القسم وللمره الاولى ابوه يكون موجود .

شد حضنه على أيهم اللي كان يبكي على كتفه بالسياره وهم يراقبون من بعيد ،والشمس تختفي من السماء  وكأنه الحب اللي قاعد يختفي من قلوبهم .

كان أيهم يتوسل وصوته شوي يتخفي :
" معن خل نسوي شي الله يخليك "

لمحه نوح من بعيد وتلاقت عيونهم صد بوجهه بسرعه وراح لأهله اللي كانو يضمونه وفي مرحله من العاطفيه ماقد شافها نوح منهم من قبل .

تكلم معن بحرقه وهو يحرك السياره مبتعد :
" مارح يفيد خلاص وهو اللي اختار يرجع لهم "

كان راسم احلام كبيره لثلاثتهم وكان عازم على الهروب ويبدون حياه جديده بعيد عن كل المشاكل اللي يواجهونها، الواقع طعنه بقوه وشتت هذي الأحلام حرفيا أيهم كان بحاله نكران للكل اللي يصير ويقنع نفسه ان في حل بس للاسف لا ، وكل ما تخيل السيناريو القديم وان نوح بيسافر برا ولا كأنه عاش معه بيوم وبيختفي بذي السهوله تألم أكثر.

اما معن احتار بين يواسي نفسه ولا أيهم اللي ما وقف بكاء ، رثا حياته السيئه بشده ،ماكان عنده حظ بأي شي لا أهل ولا أصدقاء حتى مستقبله ماهو معروف ،ولا له حظ بالحب وهذا اللي كان اقواهم على قلبه .

كان معن شاد على مقود السياره والقى نظره ل أيهم النايم جنبه وتصدر منه بعض الشهقات الخافته ، سمح لدموعه تنزل بعد ما تأكد ان أيهم نايم وهو كان طول الطريق متصنع القوه.

توقف قدام بيت فارس وهز أيهم من كتفه بينما مسح دموعه بعنف وحاول يتحكم بصوته :
" أيهم .... أيهم قوم نادي امك "

همهم أيهم ونزل لها ،دخل البيت وعيونه تبحث ومجرد ما حست فيه شهت وشدته لحضنها كانت مصدومه حيل بحقيقه فارس :
" ماما أيهم - شهقت وسط بكيتها - كان معك حق انا لو ادري ما كان تزوجته "

عُقَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن