twenty eight

6.7K 199 465
                                    

اشتقت لكم + تفاعلوا لُطفا
.
.
.
.
.
.
.
.
.

تلمست أطراف اصابع طراد وجه الطفله الناعم ،كان ملمس خدوها ناعم وطري كان يضغطه بخفه ويضحك مع نفسه كأنه اول مره يشوف طفل .

شرد لثواني وهو يفكر بتهور نوح وكيف انه فعلا بايعها بس عشان حبيبه ورط نفسه بالتسرع هذا، حس بالقهر وهو يتذكر عمر كيف كان يسوي له كذا وممكن اكثر بس طراد ما قدره ، الندم اكل كل مافي روحه وبكل مره يتذكره يتمزق اكثر.

شتت تفكيره و أخذها بحضنه وداعبها بحنيه تناقض تماما كميه الغضب اللي بداخله ، انطرق الباب بثلاث طرقات تبعها دخول الشخص اللي كان خلفه بعد ما سمح له طراد قائل:
" ادخل"

دخل بهدوء ماسك بيده شنطه جلديه متوسطه الحجم ومبين من مسكته لها انها ثقيله ،تكلم طراد بدون ما يبعد نظره عن الطفله :
" شتبي يا اسامه؟ "

رد اسامه واللي كان احد الإثنين اللي كانوا يراقبون نوح:
" هذي الفلوس ارسلوها ويقولون مستعدين يدفعون الدبل بس ترجع البنت سليمه "

فتح الشنطه على السرير بجانب طراد اللي بدوره التف مازالت الطفله بحضنه  وانفجر يضحك :
" البنت ما كملت يوم عندنا وهم بالسرعه ذي استسلموا !! "

قهقه اسامه بخفه وانقلبت ملامح طراد للغضب ونطق بحده وعيونه مثبته على الاخر اللي حس بخوف:
" لك عين تضحك بعد الغباء اللي سويته انت والحمار الثاني..-"

قاطعه اسامه :
" الغلط غلط نوح احنا مالنا دخل..-"

ارتفع صوت طراد اكثر:
" نوح مايفهم شي بس انتوا يالاغبياء ذي شغلتكم واخرتها جايبين لي ذي البزر ،انا كنت ابي بنته اللي اكبر من هذي يا حمار انت وياه "

بدأت الطفله تتحرك بانزعاج وارتفع صوت بكائها بسبب صراخ طراد ،شدها لحضنه اكثر وكان يهزها بحيث تسكت لو شوي.

تكلم بهدوء:
" اطلع وخذ الفلوس ذي معك وقولهم فلوسهم يعرفون وين يحطونها "

أعاد نظره وهو يتأملها حس طراد بأنه نكب نفسه ،الطفله هذي وجودها ما منه أي فايده ولا راح يساعده بالخطه اللي كان راسمها بباله .


........




انقلب الجو البارد في المكان إلى نار تلتهم داخل معن ، كان مر على وقت العمليه اكثر من ساعه ، تفحصت عيونه المكان للمره المليون وهو ينتظرهم ينومونه ويسحبون الجزء الصغير منه ليكمل دوره حياته بداخل جسم أيهم .

الدقايق كانت ثقيله عليه جدا وهو ينتظرهم يجون ويجرون جسمه على السرير بالعجلات الصغيره ، هدء داخله وهو يشوف باب الغرفه ينزاح بخفه .

عُقَدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن