عُقَد

twenty five

اشتقت لكم + تفاعلوا لُطفا.

.
.
.
.
.
.
.

تصنم نوح بمكانه لثواني وهو يراقب طراد متجه لداخل البيت وكأنه من أهله ،أغلق الباب بخفه وتبعه للداخل.

استقام ابوه من على الطاوله وأمه بالمثل وهم يراقبون الغريب اللي يتأمل البيت يتمعن، ماكان ملاحظهم ويده تتفحص كل شي تجي عينه عليه.

تحمحم ابوه و وجه كلامه لنوح:
" نوح مين ذا؟"

التفت طراد وكأن الكلام موجهه له:
" اوهه اهلين "
تقدم ناحيته ومد يده وصافحه،بادله الاخر وهو مازال يجهل هويته.

نوح مازال واقف بمكانه بينما أخفى رأسه بعد نظرات أمه المخيفه، أعادت نظرها ناحيه طراد ومدت يدها لتصافحه بس امتنع انه يمسك يدها وهي تفهمت بسرعه و رجعت يدها.

مازالت النظرات الغريبه تتوجه ناحيه نوح ،لاحظ طراد هذا وتدارك الموضوع:
" الظاهر نوح ما حكى لكم عني انا رامي ...-"

قاطعته عيون نوح اللي توسعت من قوه الصدمه، أكمل كلامه ولا كأنه انتبه له :
" عرفنا بعض من المركز وصرنا اصحاب "
أنهى كلامه بابتسامه لطيفه طمأنت قلب ابوه .

تكلم ابوه:
" أهلين رامي تفضل تعشى معنا "

بأدب رد طراد:
" مشكور والله ما تقصر بس انا جاي بقعد شوي مع نوح وبروح "

تقدم نوح وسحب طراد بخفه وهو يقول :
" اءء اي بنطلع غرفتي شوي، يلا طر...-"

قاطعته رجل طراد وهي تسحق رجله من تحتها بقوه، نوح عض خده من شده الألم وسحب طراد ناحيه الدرج بسرعه إلى ان اختفوا عن الأنظار.

همس نوح وهو يدفع طراد ضد الجدار :
" اوتشش كسرت رجلي "

ضحك طراد بنفس صوته الرجولي وسبق نوح للغرفة بينما تبعه الثاني ودخل .

تكلم طراد:
" قفل الباب "

ناظره نوح :
" نعم؟ "

اتجه طراد للسرير و رمى نفسه عليه ، تكلم وهو يغوص بجسمه بالبطانية:
" لا تخاف  مارح انيكك قفل الباب بس "

ضحك نوح وبطواعيه قفل الباب وتسند عليه :
" اشكرك على الكذبه اللي قبل شوي ... يا رامي! "

استقام طراد وهو يبادله الضحك  وقف قدام المرايا وتأمل نفسه :
" لايق عليي رامي صح ؟"

اقترب نوح ناحيته ومازال يضحك:
" مره لا "

عدل طراد شعره ومازال يتأمل نفسه ،نطق نوح بجديه:
" كيف عرفت بيتي؟ وسالفه المركز برضو كيف عرفتها"