الفصل الثاني

177 26 168
                                    

يركض سريعًا بغية الوصول لتلك الشخصية الهامة يسترق بعض الكلمات من ثغره التي ربما قد تفيده بسبق صحفي فريد من نوعه..

توقف أخيرًا بعض اللحظات أمام تلك الشخصية ليفاجأ بحراسه يتصدرون أمامه مشكلين حاجزًا بشريًا فقال بخوف

« أنا لستُ هنا لأذيته أقسم...
چاكسون وانغ صحفي، هل يمكنني التحدث مع السيد مون قليلًا.. »

ابتسم بتوتر يحاول تلطيف الجو فبنية هؤلاء الحراس لا يستهان بها..

ابتعد الحراس قليلًا لتسنح له فرصة رؤية وجه السيد مون يقول

« ماذا تريد أن تعرف؟ »

اتسعتْ ابتسامة چاكسون وأخذ يطرح عليه اسئلته بحذر شديد حتىٰ أشبع فضوله وأخد ما يريد من أجوبه...

عاد لمنزله ليلًا منهكًا للغاية من عمله لكن ما أحب هذا التعب لقلبه فلطالما كان شغوفًا بأعمال الصحافة وفضوله الشديد ساهم بتميزه بهذا المجال كثيرًا!

أقترب من منزله لتتضح له رسالة متدلية من صندوق البريد خاصته فهرول سريعًا ناحيته بحكم فضوله ليتفقد أمره.

أخذ الرسالة يقلبها بين أنامله وكاد يفتحها يرىٰ محتواها لكن قرقرة معدته أوقفته ليتجه نحو منزله وسيتفقد محتواها بعد انتهاءه من طعامه..

قدح ماء ساخن وراميون سريع التحضير بدقائق قليلة كان چاكسون يتناول طعامه باستمتاع ونهم شديد.

أخذ البريد يتفقد راسله ليتوقف الطعام بحلقه ناظرًا بتعجب نحو الراسل.. مدرسته؟

فتح البريد ليخرج الرسالة ممررًا عينيه سريعًا علىٰ محتواها ليرفع يديه بسعادة عارمة صارخًا بمرح

« هذا أفضل خبر بيومي!
ترىٰ هل سيحضرون كلهم؟
اشتقت لهؤلاء المشاغبين بصدق! »

- - -

تأخذ خطاها خارج المطار بسعادة مفرطة فقد حان موعد أجازتها اخيرًا بعد ستة شهور متواصلة من السفر لمختلف البلدان وكم أنهك هذا عقلها وجسدها المسكين..

أخذتْ سيارة أجرة لتصل سريعًا لمنزل والدتها تجلس معها لبضعة أيام قبل الانتقال لمسكنها الجديد فلازال يحتاج لبعض التعديلات...

طرقات قليلة ثم فُتح الباب لترتمي بأحضان والدتها بشوق شديد قائلة

« أماه، أفتقدتك كثيرًا... »

SIXTEEN || ستة عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن