الفصل الثالث عشر

88 22 10
                                    

دلف قسم الشرطة يفرك كفيه بقلق وجلس منتظرًا أن تتم مناداته للقاء أحد الضباط..

جلس يتذكر كل ما مر به ويحاول ترتيب أفكاره ليعرضها علىٰ ضابط الشرطة دون قلق أو خوف..

« تفضل سيدي من هنا. »

رجل بمقتبل الشباب ناداه ليشكره متجهًا معه حيث وَجّهَه ثم دلف ليجلس أمام هذا الضابط الذي سأله

« كيف يمكنني مساعدتك سيدي؟ »

رطب يونغي شفتيه ونظر حوله ليتأكد من أن لا أحد يستمع أو يراه فمكتب هذا الضابط شبه مكشوف كما أنه يجاوره العديد من المكاتب لضباط آخرين..

اقترب يونغي من الضابط قائلًا

« أريد الإبلاغ عن اختطاف رفاقي، خمسة عشر شخصًا.. في الواقع ليس اختطاف فقط، بل جريمة قتل أيضًا.. »

« سيدي هل تعي ما تقول؟ »

« نعم حضرة الضابط، أريد الإبلاغ عن اختفائهم. »

« وما أدراك أنهم مفقودين بل وقتلوا أيضًا؟ أين أدلتك؟ »

تنهد يونغي بقلق مردفًا

« أنا الدليل، أنا الشاهد الذي رآىٰ جميع ما حصل.. »

« إذًا أخبرني ما حدث بالتفصيل.. »

« حسنًا.. نحن رفاق من المدرسة، ابتدأ الأمر برسالة وصلتْ لجميعنا، ستة عشر شخص، ظننا جميعًا أن المدرسة من قامت بإرسالها للم شملنا وذهب الجميع لهذه الدعوة.. 
بعد القليل من الوقت وتناول الطعام وصل لنا نبيذ ما لم يكن نبيذًا عاديًا، كان به مخدر لذا لم يشعر أحد بأي شيء وتم اختطافنا لمكان مجهول...
بعد اختطافنا طلب منا المختطف أن نخوض مراحل متعددة، بكل مرحلة كان يتناقص عددنا حتىٰ نجوت أنا.. فقط من وسطهم. »

« ما طبيعة تلك المراحل؟ »

أغمض يونغي عينيه عاضضًا شفتيه فما سيقوله الآن لا يمت للمنطق بصلة ولم يفكر بأنه سيوضع بهذا الموقف، لقد تسرع حين ذهب لقسم الشرطة.

« ما طبيعة تلك المراحل؟ »

كرر الضابط سؤاله فقال يونغي بخفوت

« أربع مراحل.
الأولىٰ دلفنا متاهة وجعلنا نتواجه مع آكلي لحوم بشر.. »

رفع الضابط حاجبيه بسخرية واضحة ثم أردف

« هل شاهدت لتوك فيلم قطار إلىٰ بوسان واختلقت هذا؟ »

SIXTEEN || ستة عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن