الفصل الخامس عشر والأخير

187 26 148
                                    


«اطلبوا الإسعاف سريعًا، لازال حيًا! »

صرخ أحد المارة متوجهًا نحو يونغي الذي يصارع لفتح جفنيه لكن لم يستطع وشعر بالضياع أكثر فاستسلم فاقدًا وعيه..

يركض الممرضين بالسرير الحامل لجسد يونغي فوقه متجهين نحو غرفة العمليات لتفقد حالته وقد تم التواصل مع عائلته والتي بالفعل كان أحدهم قريبًا من موقع الحادث إثر تتبعه ليونغي وهو أخوه...

دلفوا غرفة العمليات بينما يجلس أخوه بالخارج ينتظر قدوم والديهم...

يونغي لازال بالغرفة لما يقارب الأربع ساعات ولا أحد خرج بعد، والدته تبكي بخوف وأخوه يحاول التماسك قدر إمكانه...

خرج الطبيب من الغرفة ليركض نحوه أخو يونغي قائلًا

« هل لازال علىٰ قيد الحياة؟ »

« نعم لقد أنقذناه.. لكن الرجل الذي جاء معه للأسف فقدناه...»

« كيف حال أخي إذًا؟ »

« نظرًا لأن نجاته لم تكن بالشيء السهل فهو قد أصيب بالكثير من الكسور العظيمة ، كسر بالحوض ورقبته وذراعه الأيسر وساقيه... »

صمتَ الطبيب قليلًا ثم تابع

« يوجد بعض الشروخ بعظام قفصه الصدري لكن لم يصل للكسور نظرًا لأن نصفه الأعلى سقط فوق الرجل الآخر بخلاف باقي جسده..
الآن سيتم نقله لغرفة أخرى لكن غير مسموح بأي زيارات لليوم وسيتم وضعه تحت المراقبة.. »

« شكرًا جزيلًا لك حضرة الطبيب.. »

ذهب ليطمأن والديه وأخبرهم بأنه سيمكث جواره اليوم فلا داعي لتواجدهم لكن أصرت والدتهم علىٰ المكوث فلم يمانعها ورحل والدهم..

كانوا يجلسون بصمت لا يدرون ماذا حدث بالضبط ، الشرطة تحقق معهم لكن لا توجد إجابات، ينتظرون السماح بدخولهم ليونغي لسؤاله عما حدث بالضبط...

انقضىٰ يومهم في هدوء ويونغي لازال نائمًا لكن الزيارة لم تسمح لهم إلا باليوم التالي .

دلفت أمه وتبعها أخاه للجلوس جواره ينتظرون استيقاظه فهو سيفعل بأي لحظة قادمة..

حركة طفيفة بأصابعه أثارت انتباههم صاحبها تأوه خافت صدر من بين شفتيه لينهض أخاه سريعًا يتفحص أخاه الذي كان لازال يحاول فتح عينيه لكن إضاءة الغرفة كانت قوية فاستغرق بعض الوقت..

تأوهات تخرج بين اللحظة وأختها فالألم يجتاح جسده بأكمله، خرج أخاه بحثًا عن الممرضة لتفقده بينما ظل هو مع أمه التي كانت تذرف الكثير من الدموع لخروج ابنها بخير مما مر به..

SIXTEEN || ستة عشر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن