[ Two Souls & One Body ]

chapter 16

انه اليوم التى ستعترف به بكل سر أخبئته بداخلها ، أما الأعتراف أو البقاع في القاع كالحوت الميت تلتف حوله اسماك القرش لتلتهم بقاياه . .
تلتف حول عنقها الخطايا ، تجبرها علي الإنحناء

إيلينا : كان من الصعب التخلص منه ولكنى كنت أود رؤيتك أمامى مجدداً و كان الثمن غالى

لوك : هل تشعرين بالراحه

إيلينا : أريد دفن رأسي كى لا أرى نفسي

لوك : لن تختبئى منها ، أنا أيضاً لم أستطتع أن أختبئ من نفسي و تعلقت بحورية

إيلينا : تعلقك بحورية أمر إختيارى
- - -
إيلينا : لم تعد ترى سواها مخرجا لذا ذهبت لها

لوك : أنا راضٍ يا أمى

إيلينا : لكنى لن أرضى أن يسحبك عقلك للظلام كما سحب أختك

لوك : لست هى

" وضعت يداها عليه و هي تبكى ، تتحسس بشرته و كأنه عادت لوطنها مجدداً "

إيلينا : لا تتركنى مثلها .. لا تختار حورية

لوك : ولكن أمى

إيلينا : إنها ليست حقيقية نتائج خارجه من عقلك .. إستسلم

لوك : سوف إحضرها لتحدثيها بنفسك

" تركته يذهب و هي تعلم أنه لن تأتى معه فما هي إلا رياح تطفو حوله ،و لكنها تركته يحاول ربما يستسلم عندما يعرف الحقيقة و ينظر لها "

" عاد عابس الوجه و ينظر للأسفل ..

لوك : لقد ذهبت
- - -
لوك : سمعتك تقولين هذا الكلام عنها فتركتنى "

إيلينا : لوك عزيزي ، أنت تعرف أنها ليست هنا أصلا
- - -
إيلينا : لا تبكى أنا أتذكر ذلك اليوم الذي كنت تراه أيضا و تحدثنى عنه . . . تجاهلتك لأنى إعتقدك تمزح و الأن أنا نادمه

لوك : لم أحظى يوماً بذلك الصديق
- - -
لوك : فقط عندما كبرت و و رأيتهم حولى كان هناك شئ قد كسر و لم أستطع إصلاحه و لا تقبله بداخلى
- - -
لوك : فنشأت عالمى بنفسي و كنت أغلق عيني و أجدها أمامى ...
- - -
لوك : وقتها شعرت أن هذا هو الشئ الذي كسر
- - -
لوك : خذلت كثيراً و من جميعهم حتى الذي إعتقده والدى لم يكن كذلك . . . لم أجدهم حولى عندما أردتهم
- - -
لوك : وحدتى سلبتنى لظلمتها و إرتكبت الكثير من الأخطاء و لم أكن واعياً لأنى كنت أراك تفعليها و أراهم أيضا
- - -
لوك : حتى أدركت أنها العالم الوحيد الذي أستطيع فيه كشف نفسي

إيلينا : كان خطئى

لوك : خطئك لم يجعل لى مخرجا سواها . . فحاولت تصديقها حتى أمنت بها . .

إيلينا : سأصلح ما حدث أعدك

لوك : لن أتخلى عنها

" جلست تبكى علي الأرض ، فقدت الأمل في إصلاح هذا الخطأ ، تذكرت عندما ولدته و أخبرها والدها بأن مازال الخطأ معلق بعنقها ، لم تصدقه .. ها هي الان تصدق كل كلمه سمعتها أذناها و إعتقدت إنها هراء ، أصبح وجهها شاحباً ، لم تصلح خطئها بل و جعلته يكبر بداخله "

لوك : سأذهب لأجدها

" و هي تبكى " إيلينا : إنها نتيجه من عقلك . . ليس لها وجود

لوك : إن لم أجدها سأعرف بأنك السبب الذي جعلها تبتعد عنى

" تركها و ذهب من هذا البيت المهجور الذي يعتقد أنه منزلها ، لم يتحمل عقله رؤية الحقيقة بعدما غاص لكل هذا العمق ، لم يتحمل قلبه فراقها بعدما أمن بها و أعطاها جزءًا منه ، كان من الصعب التخلى عن شخص كان سبب في سعادتك حتى لو كنت تعرف أنه ليس موجوداً ، إستسلم لها و تركها تتحكم به "

" في اليوم التالى "

" كان قد عاد لها في الفجر كانت نائمه وهو يجلس خارجاً ينظر ليديه ، كان يتأمل تفاصيل نفسه الضائعه "

لوك : مستحيل ، كنت أشعر بلمستك
- - -
لوك : إن لم تأتى و تبقي معى فلا خيار لى غير الإستسلام لجانبى المظلم

" لم يكمل كلامه و وجدها تتجه نحوه و تجلس بجانبه "

حورية : أتتذكر عندما جلست بجانبى هنا و كنت تبكى

لوك : أتذكر عندما شعرت بك بين ضلوعى

حورية : لما الحزن إذن ؟

لوك : خشيت أن تتركيني

حورية : أنت تعلم أننى لن أتخلى عنك

لوك : لماذا رحلت ، لم أجدك البارحه

" وهي مبتسمه " حورية : الأطياف تأتى و تذهب كما تشاء
_the end_