البارت ٧

9 3 0
                                    

ظل الرجل يتحدث بالانجليزيه ونبره صوته تعلو
ولكن للأسف ورده لاتستطيع التحدث بالانجليزيه
ورده / حرامي انجليزي دانت جبح ياخويا تعال
والنبي منا سيباك تعالي
فجأه امسك ذاك الرجل بالمكنسه ودفعها إلى آخر الرواق حتى ارتطمت بالحائط الذي يوجد به المصباح الذي كانت ورده تستخدمه في قراءه الكتب
وهو مازال ممسكا بيدها  حتى ظهر وجهه لها كانت تعابيره حاده بشكل غريب طويل القامه ابيض. البشره لديه عينين واسعتان باللون الأزرق  تملكان رموشا طويله ذا شعر بني لكن يميل للاشقر
يرتدي هذا الرجل ملابس رسميه
وهذا ما صدم ورده فمن المستحيل رجل بهذه الهيأه سيقوم بالسرقة وخصوصا سرقه كتب؟
ظهر على وجه الرجل علامات الغضب الشديد
وهو يظل يتحدث إليها بنبره غاضبه بالانجليزيه
ظهرت على ورده علامات الحيره ماذا تقول
فهم الرجل انها لاتتحدث الانجليزيه.
/ انتى مين؟!
ورده /(بنبره متردده) انت... انت..... بتعرف تتكلم عربي؟!
/ انتي مين قولي.... وبتعملي ايه هنا.....
ورده / انا... انا..... انت الي مين مش كفايه جاي تسرق من هنا كمان بتجبح
/ بجبح؟ ايه الكلام دا...... انتي عارفا انتي بتكلمي مين؟!
ورده / ه هك هكون بكلم مين يعني حرامي جبح مش اكتر  لتكون ابن الباشا وانا ماعرفش؟
صمت الرجل وهو يبتسم ابتسامه سخريه لحديثها
ورده / انت...... البيه إسحاق؟!!.......
/ ايه اجبلك البطاقه تتأكدي..... انا هعرفك تدخلي هنا ازاي و....
لم يكمل إسحاق حديثه فقامت ورده بعض يده وخرجت مسرعه إلى غرفتها
ظل إسحاق ممسكا بيده لفتره وهو يشعر بالالم والغضب ذهب بسرعه خلفها لكن لم يجد احد في الرواق.
لكنه لم ينسى هذه الاهانه عاد الي المكتبه ليطفئ المصباح لكن جزبه الكتاب الذى كانت ورده تقرأه فقد. وجده مرميا على. الأرض وبجانبه المصباح
آثاره الفضول لماذا تقرأ فتاه هذا الكتاب
كان بعنوان المشكله الاخيره لشارلك هولمز من تأليف آرثر كونان دويل.والتي كانت ترجمت للعربيه ومن شغفه بجمع الكتب فاحضرها معه إلى مصر.
فغير انها مجرد خادمه وتستطيع القراءه فإن فتاه مثلها كانت ستتجه للروايات الرومانسيه وليش شيئا كشخصيه هولمز
تناول الكتاب بيده وتوجه إلى غرفته ليستريح فهو لم يخبر أحد بقدومه بعد.
.........
أسرعت ورده الي غرفتها وتكاد لاتستطيع التقاط أنفاسها فبما أنه إسحاق نفسه فمن المؤكد انه سيقول بطردها خارج القصر لما فعلته
لقد كان ذكاء منها أن تقوم بالركض فهو بالفعل لايستطيع تذكر ملامح مجرد خادمه مثلها حتى أنه لايعلم باسمها.
جلست لوهله على طرف السرير لتلتقط أنفاسها
ورده / يعنى كان لازم تقراى الكتاب يعني...... اهو هتطردني ياحزينه مكملتيش يوم واحد مكان امك.
تذكرت ورده ذلك اليوم الذي عاد به مؤمن إلى بيت المقاومه وهو حامل لروايه شارلك هولمز الأولى فهي عباره عن ست أجزاء.
عندما أخبرته لماذا تقرأ مثل هذه القصص أخبرها أنه يشعر بأن كل قطره دم تتحرك مع أحداث هذه القصه وذكاء هولمز الشديد
كان يقصها عليها ثم يدعها تكمل الروايات
تتذكر في يوم آخر عندما عاد الي الغرفه خالي الوفاض وهي تتطلع للجزء الجديد من القصه. لترى تعابير الحزن على وجهه
فتبادر بالسؤال لماذا لم تحضرها؟
فاخبرها أن الكاتب قرر إنهاء هولمز.. فقد أخبرها أنه كان انانيا في قراره هذا وللأسف لم يجد الجزء الأخير بعد.
وعندما رأته ورده على رف المكتبه في القصر
شعرت بسعاده غامره.. لكنها لم تنهيه  بسبب دخول إسحاق لاتعلم بعد أن هولمز مقدر له الموت حتى بكل هذا الذكاء والدهاء.
اخذت نفسا عميقا ثم استلقت على السرير بعد انا اطفأت الشمعه
وسرعان مانامت.
..........
ظل إسحاق ممسكا بالكتاب على سريره وهو لايستطيع إخراج ورده من عقله ولا من غضبه.
ايعقل الاتكون خادمه؟... لالا ملابسها الرثه توحي بذلك. لكن في نفس الوقت عقلها لا يوحى بذلك.
لم يجد إسحاق ردا على تساؤلاته قام بوضع الكتاب بجانبه بالدرج ثم وضع النظاره الذي يرتديها أيضا وراح في النوم هو الآخر.
............................

الصباح يعلن وصوله مع زقزقه العصافير وتلك النسمات البارده التى تحوم في الفضاء
استيقظت ورده من النوم على طرق الخادمه سعاد
فهبت لتفتح الباب بسرعه
سعاد / أنا كنت حاسه بكدا.....
ورده / ايه؟!!
سعاد / يابنتي لو اتاخرتي ٥ دقايق بس هيتخصم منك وهتتهزاى بسرعه البسي الهدوم دي وتعالي
ارتدت بسرعه ورده تلك الملابس ثم خرجت على استعجال
وجدت جميع الخدم مصطفين نظرت إليهم جميعا وايريني التي دخلت من الباب
جذبتها سعاد من يدها ووقفوا في الصف
ايريني / أنا جمعتكم هنا عشان اقولكم إن البيه الصغير إسحاق وصل.
مش عاوزه أي غلط خصوصا انتى ياورده...
تلبكت ورده من تلك الجمله أيعقل انها علمت بما حدث ليله أمس؟
ورده / والله مكنت اعرف....
قاطعتها ايريني قائله...
ايريني /متعرفيش ايه؟..... انتى بالذات لازم تاخدي بالك انتي مسؤله عن اكتر مكان بيحبه إسحاق بيه
وأي غلطه فيها عقوبه شديده جدا وانتي بنفسك مش هتتوقعيها مجرد خربوشه واحده في كتاب اعتبري نفسك مقتوله وانتى عارفا سلطه أصحاب القصر.
فهمت ورده أنها لم تعلم بعد مافعلته وفي نفس الوقت زاد قلقها وخوفها مما سيحدث فقد يعود إتلاف جزء بسيط من كتاب ما إلى قتلها فماذا سيحدث بعد مافعلته
فهي قد اهانت إسحاق بشده بشربه بالمكنسه ونعته بأنه سارق ونبرتها معه.
كانت قدامها ترتعش خصوصا بعدما اخبرتها ايريني ان تتوجه للمكتبه لتحضر كتب معينه وتذهب بها إلى الحديقه.
نفذت ماطلبته التقطت تلك الكتب ثم ذهبت إلى الحديقه بعدما دلتها سعاد على المكان.
لتذهب لتجد إسحاق والسيده اديل الجالسه على كرسيها كالعاده ويغطي ساقيها قطعه من القماش
والذي يقبل يديها إسحاق وهي تحتضنه بشده وهي تبكي
ازال إسحاق الك الدموع المتساقطة من عينيها ثم قبلته واخبرته أن يجلس
كان  حديثهم بالانجليزيه لذلك لم تفهم ورده ماذا يقولون لكن شعرت  بقربهم الشديد والذي جعلها تتذكر نهال. لكنها استعادت رشدها ليس هذا الوقت المناسب لاسترجاع الذكريات
ومالبث حتى أن انتبهت لها أديل فنادت بصوتها الحنون "Rose" لم تفهم ورده ماذا تريد
حتى أشارت خادمتها انها تنادي باسمك فهو بالانجليزيه روز
اقدمت ورده بسرعه على الذهاب وهي متلبكه
اديل / (على لسان خادمتها) انتى بتعملي ايه هنا ياورده؟
ورده / الست ايرينى قالتلي اجيب الكتب دي على الجنينه دي.
أديل /بس انا مطلبتش كتب!
اقدم إسحاق الذى كان يتناول في صمت فنجان القهوه المعد له والذى كانت نظراته لاتُزال عن ورده
إسحاق / أنا الي طلبتهم........ (ثم نظر إلى ورده)
انتى اسمك ورده بقا
احتارت ورده ايعلمها أم انه لايتذكر وجهى لكنها لم ترد ان يتعرف عليها فحاولت إيقاف ارتعاش يديها ورجفه صوتها  ثم قالت في هدوء
ورده / ايوه أنا.
قاطعتهم أديل
اديل / انا هدخل جوه لأن الجو برد قوي.......
إسحاق / ادخلك ياديل؟...
أديل / لاياحبيبي خليك هنا.. مارى هتدخلني ابقا فوت على والدتك لما ترجع للقصر أكيد هتعاتبك عشان مقولتلهاش بوصولك
إسحاق /حاضر .
ذهبت أديل وعندما غادرت.. غادر معها هدوء إسحاق
وتغيرت ملامحه وتعبيرات وجهه في وقت قصير جدا
وكان النار تشع من عينيه.
ثم قال بصوت غاضب....
Etc..........

ورده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن