إسحاق/ مجرد خدامه زيك قدرت تهينى بالشكل دا !
لم تعلم ماتفعله وردة خصوصا مع غضب اسحاق الشديد
جلست علي الارض بسرعه وهي تطلب منه العفو والسماح
لكن اسحاق مقتها بتلك النظره وكأنه يشمئز منها
إسحاق/ أنا كنت مفكرك حد مثقف وفاهم لكن بعد الي عملتيه دا اتاكدت انك متختلفيش عن خدم القصر حاجه
قوليلي كنت ماسكه الكتاب الي معاكي بتعملي بيه ايه
ومن غير أي كذب
ظلت وردة فى حاله صمت لفتره وهى لاتعلم ماتقوله من شده خوفها لا تقدر علي الحديث
إسحاق/ انا معنديش وقت اضيعه معاكى ـ
ورده / أنا آسفه يابيه والنبي سامحنى أنا بس كنت عاوزة أقرأه
قاطعها إسحاق بسرعه
إسحاق/ تقرايه؟!....قولتيلك من غير كذب ازاي واحده زيك عارفا تقرا لا وكمان حاجه زي هولمز !
وردة / والله يابيه مابكذب في حرف تب انشالله يفرمني اتونبيل لو كنت بكدب
إسحاق/ ايه الحاجات الي بتقولها دي ....
وردة / يابيه انا قرات ال٥ اجزاء قبل كدا ولما شوفت الجزء الاخير مقدرتش امسك نفسى والنبي يابيه تسامحني دانا يتيمه وملياش حد
تعجب إسحاق من حديثها الذى لايدل علي كذب فمن الواضح أنها بارعه في القراءه
ازداد اهتماما بتلك الفتاه الغريبه حتى العقاب الذي كان سيعطيه إياه كنت نسى أمره تماما ظل فقط ينظر إليها في دهشه
في المقابل تنظر وردة الي الأرض وهي خائفه من الطرد
إسحاق / أنا مش هطردك انا هخليكى تتعذبى هنا
ظلت وردة تشعر بالخوف الشديد لمستقبلها المجهول في هذا القصر
لاحظ اسحاق خوفها فحاول أن يهدئها حيث أن إسحاق كان من النوع الذي يكون من الخارج مخيف لكنه دافئ القلب من داخله
وهو يشير إلي الكرسي بجانبه
إسحاق / اقعدى هنا
وردة/ عيب يابيه انا هقعد علي الأرض
إسحاق/ اعملي زي مابقولك
ورده / يابيه مينفعش اي....
إسحاق/ متخلينيش اعيد كلامى
جلست ورده ببطئ وهى خائفه ولم ترى مكان الكرسى فوقعت على الأرض
علت ضحكات اسحاق عليها ودموع الضحك التى في عينيه
شعرت وردة بالاحراج فنهضت بسرعه وجلست علي الكرسى وهى تنظر إلي الأرض محمره الخدين
لاحظ اسحاق وجهها ومدى جمال وردة الذى انبهر به لدرجه كبيره ذلك الخجل الشديد وتلك العيون التي تشبه عيون الريم
لم يكف عن النظر إليها ..حتي انتبه على حالته فاعتدل بسرعه وغير نظرته واعطاها الكتاب التي كانت تقرأه ليله أمس
نظرت وردة.الي إسحاق ووجهها يملأه علامات الاستفهام
إسحاق / اقرايه ليا دلوقتي عاوزك تخلصيه قراه .
اتسعت عينا وردة وشعرت بالسعادة اخيرا ستكمل القصه ..الجزء الاخير بين يديها ستقراه الآن!
أمسكت وردة الكتاب وبدأت في القراءه بصوت واضح وظل إسحاق يستمع لها في انتباه شديد وانبهار من قدرتها
وهو يكمل فنجان القهوه .
شهدت كل تلك الأحداث ايريني التى كانت تتابع كل ذلك من بعيد وهى مندهشه من أفعال السيد الشاب فلم يسبق لها أن رأته يضحك مثلما كان يضحك أو يسمح لأحد أن يأخذ.كتابه
شعرت ايرينى بالخوف من هذا ومن وردة
بدأت ترى المستقبل المجهول أمام عينيها تلك القصه المخيفه
ستعيد نفسها أمام عيناها مجددا
كيف ستعيد الأمور إلى نصابها الصحيح؟!
بعد مرور نصف ساعة قاطعتهما ايريني وهى تخبر السيد الشاب برغبه والدته برؤيته للحديث عن أمر هام
نظر إسحاق الي وردة
إسحاق / خلاص كدا يورده هنكمل بعدين خلى الكتاب معاكى عشان تكملي القراءه بعدين
نهض إسحاق وذهب
نظرت ايريني إلي وردة وعلامات الغضب عليها
ايريني / عجباكى القعده صح
قومي من مكانك ازاي تجيلك الجراه تقعدى هنا انتى مكانك الأرض بس
نهضت وردة بسرعه وهى لاتعلم لماذا توبخها وهى لم تفعل شئ
وردة / البيه هو الي قال......
ايريني / انتى كمان هتردى عليا مخصوم منك اسبوع وكمان حرف زيادة هخصملك الشهر كله وهعاقبك
انتي هنا تقولي حاضر ونعم بس
وردة / حاضر
ايرينى / من هنا ورايح ملكيش دعوه بالمكتبه ولا المحك جمبها انتي فاهمه
وردة / حاضر
ايريني / تروحى دلوقتي للاسطبل بتاع الاحصنه تكنسى هناك وتنضفى المكان يلا روحى
وردة / حاضر ياست هانم
ذهبت وردة.بسرعه الي الاسطبل لكى تنفذ كلام ايريني
وبدأت في العمل لكن العمل كان شاق جدا وكل العمال هناك من الرجال كانت هى الفتاه الوحيده
وكانت ترى نظرات الرجال إليها وهى تعمل
لم تعلم ماذا تفعل لكنها حاولت إنهاء عملها بسرعه لتعود الي غرفتها
.................
عادت وردة إلى غرفتها بعد يوم كامل من العمل الشاق
وذهبت في النوم العميق بسرعه لما تسطتع حتى أن تغير ملابسها من شده التعب
.......
ذهب إسحاق إلى المكتبه بالليل ليلتقى بوردة حتى تكمل له باقى القصه
لكنه لم يجدها لكنه وجد عامله أخري مكانها
تعجب من ذلك لكنه ظن أنها مريضه فلم يرد أن يضغط عليها وذهب الي غرفته
......
في اليوم التالى استيقظت وردة بصعوبه حتى تقوم لعملها لأنها بالفعل قد خصم من راتبها لمده اسبوع لن تتحمل خصم آخر
ذهبت الي الاسطبل وبدأت العمل وكالعادة ظل الرجال ينظرون وهذه المره لم يكتفي شخص مهم بالنظر بل ذهب إليها
وظل يحاول استدراجها بالحديث
لكنها ألقت عليه الأوساخ وذهبت ظل الرجال يضحكون عليه فغضب من فعلتها فذهب خلفها وقام بسحب يديها وهي ظلت تصرخ وتحاول أبعاده عنه
لكنها لم تستطع لقوته الشديده
ظلت تبكي وتصرخ وهو يحاول التقرب منها وهو يضحك
الي أن تلقى ضربه في وجهه جعلته يقع علي الارض
نهض بسرعه وهو غاضب ليرى من الذي ضربه ليجده إسحاق
يقف أمام وردة وعلامات الغضب علي وجهه
خااف الرجل بسرعه وظل جالس علي الارض وهو يتأسف ويطلب السماح
لكنه تعصب أكثر
إسحاق / هما ازاي بيوظفوا ناس زباله زيك هنا ....انت تحمد ربك انى مقتلتكش وانت واقف
من النهاردة ملكش شغل هنا انت فاهم
ياعبده ياااعبده
عبده / أيوة يابيه ...
إسحاق / تمشى الراجل دا من هنا ولو لقيت الموقف دا حصل تاني همشيك أنا.انت فاهم ؟!
عبده / حاضر يابيه
ذهب إسحاق وهو ممسك بيد وردة التى كانت تسير خلفه وهى تبكى تحاول أن تخفض صوت بكائها حتى لا يسمعه
