البارت ١١

4 2 0
                                    

أقفلت وردة بسرعه الباب خلفها والقت بجسدها على السرير
وهى غاضبه جدا
وردة / أنا ليه قلبى بيدق كدا لا لا اكيد في حاجه غلط ...هو ازاي يقرب منى كدا مفكرني واحده بتبيع شرفها !
بس ليه قلبى مش راضى يهدى ..دا اكيد من الصدمه اكيد
بس ليه هو عمل كدا ..معقول .......
هذه اول مره تشعر بهذه المشاعر
لكنها أفاقت من كل هذه الأحلام الوردية
وردة / ( لنفسها) فوقى يابت فوقى انتى مفكراه حبك دا ميعرفش اى حاجه عنك  غير اسمك
مفكرنى من البنات إياهم
أنا مستحيل اقعد في القصر دا ثانيه واحده ..لازم أخرج منه خلاص أنا فاض بيا الكيل
هقعد لحد اما تحصل مصيبه واقول ياريت الى جرى ماكان
انا مجرد خدامه شغلتها تخدم البهوات مش تحبهم
خلاص انا هلم حاجتى وماشيه .
................
إسحاق/ أنا ازاى عملت حاجه زى دى ..... أنا ليه بفقد سيطرتى على نفسى كل اما اقرب منها.
انا قعدت حياتى كلها مقربتش لبنت ولا كنت بستريح لقرب حد منهم ...ليه دى بالذات الي عامله فيا كل دا
تب دلوقتى تقول عليا ايه ...
تب اعتذر ؟...لا لا مكانتى ازاي اعتذر لخدامه ...
بس ....افرض مشت ؟.!
اكيد مش هتمشى لا كل خدم القصر بيحلموا بدا وهيا مش هتبقى مختلفه يعنى
- ظل إسحاق مشتت بين هنا وهناك ...هل يذهب إليها أم لا
لكنه قرر بالنهاية أن يذهب وينظر إليها من بعيد ليرى مالذى تفعله بعد كل هذا أو ماهيا ردة فعلها .
ظل يسير بهدوء يرمى نظرة في كافه ارجاء المكان حتى يتأكد أنه لايوجد أحد  وهو في اتجاهه لغرفه وردة
...........
وردة/ أما اروح اقول لسعاد عشان أودعها ...ارض الله واسعه يعني مفيش غير القصر دا إلى فيه شغل .....
أمسكت وردة مقبض الباب لكن قبل أن تخرج تذكرت وردة والدتها وانها هى من أرادت أن تكون هنا
لكن لو انتظرت في هذا القصر سيعتقد إسحاق أنها موافقة على أفعاله .
جلست لوهله لتستطيع التفكير قليلاً .
في هذه الأثناء وصل إسحاق الي غرف الخادمات لكنه لا يعلم اي غرفه هى لوردة لكن استوقفه باب غرفه لم يكن مغلق نظر اليها من بعيد وقرر أن يذهب بحذر شديد
وبالفعل كانت لوردة رآها جالسه تحدث نفسها ووجد تلك القماشه التى تحتوى علي ملابسها
ففهم أنها تريد المغادرة شعر إسحاق بالذنب لكل هذا
فهو الملام على ماتمر به وردة الآن....هو كان غير كل أصحاب النفوذ فهو من داخله يعلم أنه لايوجد فرق بين أحد حتى لو بدر منه غير ذلك ....
وردة /  تب أنا كدا خنت مؤمن ؟!.....بس أنا مكنتش عاوزة ابوسه والله.....
تذكرت وردة أن مؤمن غادر وتركها بمفردها رغم معرفته بحبها له  تلك الفتاه عليها نظرت نظرة مليئه بالحزن إلي أسفل
لماذا القدر يصمم على حزنها لم تلحظ  انغماسها في التفكير إلى أن بدأت دموعها بالسقوط علي الأرض.
إسحاق /(في عقله ) مؤمن مين دا ....وبتقول خانته ...ليكون دا حبيبها عشان كدا مش متقبلانى
وبتعيط كمان عشان مجرد حاجه تافهه زى دى
- وقفت وردة لتذهب لسعاد رغم أى شىء يجب أن تخبرها بما حدث .
لكنها صدمت بوجود إسحاق ...لم يستطع إسحاق الهروب فقد رأته بالفعل
ورده /(بعصبية) انت بتعمل ايه هنا ....يابيه أنا صحيح خدامه بس معنديش غير شرفى دا الحاجه الوحيده الي بملكها ومستحيل أفرط فيها
إسحاق / استني أن....
لم يكمل إسحاق حديثه فقد سمع صوت الخدم ياتى من آخر الممر
فأسرع وقام بالدخول إلى الغرفه ....غضبت وردة وحاولت الصراخ لكنه وضع يده عليها
هى تظن أنه يحاول أن يستحوذ عليها فقط .
ظل إسحاق قريب من وردة لفتره الي أن تأكد أن تلك الأصوات قد ابتعدت
ظلت انفاس إسحاق ترتطم بوجه وردة
هذه اول مره تنظر بها وردة عن قرب الي وجهه
ظلت صافنه في ملامحه الممزوجة بين الغرب والشرق
حتي جسده كان مليئلا بالعضلات وهذا شئ غير اعتيادى بالنسبه لمجرد شخص يجلس على كرسى فقط لا يعمل بشئ أكثر من مجرد أمور كتابيه .
انتبهت وردة علي تفكيرها وقامت بأبعاده
وردة / خلصت ؟!
إسحاق / وردة استنى بس وافهمينى
وردة / افهم ايه يابيه انت مفكر إن بنات الناس لعبه
إسحاق / لا مكنش قصدى كدا
وردة / مهو اكيد مكنش قصدك كدا ...انت عاوز اكتر من كدا
إسحاق/ ( بنبرة حاده ) اسمعى بقا
صمتت وردة لوهله من تعابيره الغاضبه
إسحاق/ أنا... أنا آسف على إلى عملته كان بدون وعى منى
وأنا بوعدك إنه الموضوع دا مش هيتكرر تانى صدقيني
وردة / وأنا ايه الي يضمن ليا
إسحاق/ صدقيني أنا مش إلى في دماغك الظروف بس الي بتوقعنا في أحداث غلط
وأنا بوعدك .... اكيد يعنى أنا لو عاوز حاجه كنت اخدتها وغصب عنك انتى ناسيه مكانتى لكنى بجد مش قصدى اهينك في شرفك او اي حاجه زي دي في دماغك
ظلت وردة صامته فهى نوعا ما اقتنعت بكلامه وايضا شخص بمكانته لن يهين نفسه بالاعتذار الا إذا كان صادق المشاعر
وردة / طيب ولو اتكرر
إسحاق / صدقيني مفيش لو ..ومش هتتكرر تانى
أنا عاوزك هنا جمبي
وردة / ايه ؟
إسحاق / قصدى انى عاوزك تفضلى تقراى كتب .... أنا لفيت كتير برا مصر وجواها ملقتش حد بيقرا بمشاعر زيك
وردة / أنا هفضل بس بشرط
إسحاق / ايه هو ؟!
وردة / لو حصل حاجه تانيه  أنا همشى ومش هسمع ليك تانى
إسحاق/ تمام تمام اتفقنا
بادر إسحاق لمصافحتها
لكنها نظرت إليه نظره اشمئزاز
وردة / يابيه مش بنسلم على رجاله يابيه
إسحاق / اه اه ماشى .... أنا همشى
وردة / يستحسن بردة
خرج إسحاق وترك وردة التى بدى عليها الفرح أنها ليست مضطره للذهاب
تذكرت أنها يجب أن تذهب الى  السيده الكبيره
فبدأت ملابسها بسرعه وذهبت إليها
.........
رحيل / عبد الستار.....عبد الستار
عبد الستار / نعم ياست هانم ....
رحيل /روح محطه القطر  بسرعه
عبد الستار / ليه ياست هانم
رحيل / عشان في ضيف مهم جدا جدا جاى النهاردة
عبد الستار / يطلع مين بجا الضيف دهوت
رحيل / انت هتحقق معايا ولا ايه
عبد الستار/ انا استجرى ياست هانم العفو والسماح
رحيل / بس بس بلاش كلام فاضى ...يلا روح هتلاقيها  شيك جدا واسمها  بتول .
عبد الستار / حاضر ياست هانم  مش هاجى من غير الست بتول
ذهب عبد الستار لإحضار بتول
وقفت رحيل تنظر إلى القصر وهى تبتسم وكأنها امتلكت شئ لا مثيل له .
رحيل / دلوقتى بس اقدر اقول أنه حلمى خلاص اتحقق
لازم اروح اكلم إسحاق دلوقتي .....







ورده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن