ظل ممسك بيدها وهو يسير حتى رآها تقريبا جميع الخدم
حتي دخل إلى غرفته ترك يدها واقفل الباب
إسحاق/إيه إلى وداكى هناك ...من امته وفى عندنا خدم بنات بيروحوا الاسطبل
ظلت وردة تبكى ولا تجيب
لكن إسحاق كلما رأى دموعها تسقط من عيناها يشعر بالغضب أكثر وكأن هناك نار تأكله من الداخل
إسحاق/ بقولك ردى عليا
لكن لا حياه لما تنادى من كثره البكاء لا تستطيع وردة الحديث
فهذه أول مره تتعرض لمثل هذه الحادثه.
إسحاق/ آه يعنى انتى راحه بمزاجك بقا ...
تب لما انتى راحه هناك بمزاجك بتصوتى ليه ؟ ولا عاوزة تعملى نفسك شريفه ! بس اظن لو عاوزة تلفتى انتباه الرجاله ليكى الاسطبل مش المكان الاحسن ..في احسن في القصر كنتي قولي.......
نظرت وردة إليه وهى غاضبه ..ثم قامت بصفعه بسرعه
وبعدها قامت بدفعه بعيدا وفتحت الباب ثم خرجت ذهبت لغرفتها تبكى هناك
وقف إسحاق الذى صفع مصدوما فهذه أول مره يصفعه أحد
لا والأكبر أنها من خادمه
لكنه تذكر حديثه ...وبدأ يعاتب نفسه فهو لم يدرك كل هذا الكلام كان فقط يحاول أن يغضبها حتى تتحدث
فهو يعلم أن وردة من اطهر الفتيات فهى يبدو علي وجهها سذاجه وطفوله لم يرها من قبل حتي ثقافتها وذكائها لن يكونان فى فتاه تسعى فقط نحو الرجال
حتى قلبه إليها وتلك المشاعر الغريبه التى تجعله دائما يريد أن يراها ...لكنه يتعجب من كل هذا لم يرها سوي ليومان فقط . وهو ليس من النوع الذى ينظر إلى النساء .
شعر إسحاق بالخجل لما قاله لكنه قرر أن يتركها تهدأ الان ثم يفكر في طريقه للإعتذار بدون جرح كبريائه .
.........
في طريق وردة إلى غرفتها وهى تسير فى الممر رأت الخدم يجتمعون وهم ينظرون إليها ويضحكون
تعجبت لما يحدث ....هل يضحكون لملابسى المتسخه أم ماذا
ثم جاءت صديقتها سعاد
اخذتها ودخلت الغرفه بسرعه
ورده / فى إيه ياسعاد انتى شدتينى كدا ليه
سعاد / ياحزنك ياوردة ياحزنك .
ورده / فى إيه قولي !
سعاد / انتي كنتي عند البيه بتعملي ايه ..لا وساحبك زي البقره. طول الطريق وانتى مش معترضه
انتى عارفا دا معناه ايه بعد العمله السودة الي عملتوها جوة
انتى هتتعذبى ...دا.الست هانم الكبيره لما تدرى بكل دا
هتحبسك وتعذبك يامايله
ورده / استنى كدا وفهميني فى إيه
سعاد / الي عملتوه جوة
ورده/ ايه الي عملناه جوة
سعاد / يعنى من الاخر البيه لمسك
ورده / مهو كان شاددنى من ايدى ..طبيعي هيكون لمسنى
سعاد / قصدى يعني قرب منك ..؟
وردة / سعاد قوليها علي بلاطه وقولى في ايه اخلصى
سعاد/ من الآخر كدا هو البيه نام معاكى
ورده / يعنى إيه
لم تفهم وردة مقصد سعاد مهما شرحت فهى لاتعلم أى شىء عن تلك الأشياء كانت تشغل نفسها فقط في المنزل أو المقاومه ولم تعلم كل هذا لكنها كانت تعلم فقط الرومانسيه
سعاد / ازاي متعرفيش الحاجات دي
وردة / أنا أول مره اسمع الكلام دا منك ...فهميمي
سعاد / افهمك ايه يابت اختشى .
وردة / لا منا لازم افهم انتوا بتقولوا ايه عليا .
سعاد/ أمري لله بصي ياستي دا لما .....
اقتربت سعاد من أذنيها وبدأت أن تشرح لها
عندما انتهت احمر وجه وردة كثيرا والآن فهمت مقصد إسحاق من حديثه .
هل يظنها هكذا حقا ..
وقفت بسرعه وهي غاضبه وخرجت لتلك الفتيات في الخارج. وارتفع صوتها عليهم
ورده / الي هتجيب عليا سيره هقطعلها لسانها
أنا البيه كان عاوزني عشان كتاب مش اكتر وانا كنت في الاسطبل
ضحكت واحده منهم معبره عن سخريتها
هه كتاب ...شالله يادى الكتاب كلنا عاوزين نطلع الكتاب بردة هه
_ أيوة كلنا عاوزين الكتاب دا
ورده / اختشى انتى وياها ..
وقبل أن تكمل وردة حديثها
أقبلت خادمه من اخر الرواق تخبر ورده بصوت عالى
_ انتى وردة ....شوفى بقا السيد إسحاق بيقولك مترجعيش قبل ماتلاقي الكتاب وإلا هيعلقك قدام القصر ٥ ايام من غير اكل ولا شرب
فهمت وردة أنه إسحاق من قام بكل هذا حتى لا يفهم أحد منهن شئ خاطئ
وفهم الجميع أنهن كن مخطئات...
جائت ايرينى لهذا التجمع وبغضب شديد
ايريني / انتوا متجمعين هنا ليه ...
ازاي تسيبوا شغلكم وتيجوا هنا واضح إن القصر عاد مكان للعب انا هعرف اتصرف معاكم ازاي .
مخصوم من كل واحده فيكم اسبوع ..وهقرر عقابكم بعدين .غوروا من وشى
ذهب الجميع بسرعه لأماكن عملهن لكن ايريني أخبرت ورده بالبقاء
وبعد أن رحل الجميع أخبرت ايريني وبخت ايريني وردة علي مافعلته وأنها تركت مكانها في الاسطبل
فهمت وردة أنها لم تعلم بالباقى
وردة / البيه إسحاق هو الي ذعقلى انى ماخدتش ليه الكتب وقالى لو شوفتك هنا تانى هجلدك
ايريني / البيه قتل كدا ؟
وردة./أيوة طبعا وكان متعصب قوي والعروق هتفط من وشه كدا هو
شعرت ايريني بالخوف من حديث وردة فهنا لن تستطيع التدخل بعد الآن وإبعاد وردة وايضا لن تستطيع أن تخبر السيده بهذا فهى تعتبر إسحاق مثل ولدها ولن تقدر على اذيته
ايريني/ تب روحي للست هانم الكبيره دلوقتي .
استني راحه فين
ورده / للست هانم زي ماقولتي
ايريني / هتروحى بالمنظر دا ...روحي الحمام الاول غيري هدومك وريحتك الي طالعه دي شوفيلك صرفه ليها
وردة / حاضر.
ذهبت وردة بعد أن أخذت ملابس جديده لها لتبحث عن الحمام لكنها بصعوبه إلى حين أن وجدته
دخلت إليه وقد بهرت من شده جماله فهو عباره عن مكان كبير مملوء بالمياه وعلي جانبيه يوجد الصابون وكل شىء له علاقه بالاستحمام
وردة / ياحلاوة ياولاد ترعه صغيره ههه ..... أنا شوفت الحمام دا.قبل كدا في كتاب بس معقوله اشوفه في الحقيقه
لم تحاول وردة اكمال أفكارها وقامت بسرعه بخلع تلك الملابس بسرعه حتي تنزل في تلك المياه
وفي نفس الوقت باب الحمام يفتح وهي لم تري ذلك
كان إسحاق الذى قرر المجئ لكى يغير رائحته التى أخذها من الاسطبل دخل واقفل الباب وهو لم يري وردة حيث أنها كانت بالزاويه
