الفصل التاسع والعشرون

1.8K 24 13
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلى وسلم و بارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

( لا تلهيكم القراءه عن الصلاه ♡)
( استغفر لعلها ساعه استجابة ♡)

الفصل التاسع و العشرون

معا من جديد

انتهى اليوم ليغيب الضوء عن المحيط الخاص بهم لتجلس علي الطاوله في الخارج بمفردها علي ضوء المصابيح

كادت ان تسرقها الافكار و الذكريات السيئه ولكن قطع الافكار جلوس انور الي جوارها ليسألها بحنان ابوي
: قاعده لوحدك كده ليه يا بنتي

التفتت إليه لتنطق
: مفيش بس الجو هادي بره و الهوا هنا صافى اوي

اخذ نفس عميق ليحشو صدره به و هو ينطق
: لما العمر هيجري بيكى و تبقى في عمرى كده ساعتها شواية الهوا دول هما الدوا و الحل لكل ازمه انتي بتمري بيها مش التوتر ولا الضغط بل الهدوء و التفكير في كل حاجه المكسب و الخساره هتكسبي ايه و ليه و هتخسري ايه وليه كل كلمه هتفكري فيها

انا عارف انك انجرحتي من اللي عمله والدك بس دا خير ااه والله خير في بعض الحالات بيكون فقد الشئ افضل بكتير من وجوده صدقيني بكره هو اللي هيندم انه بعد عنك او يمكن فيه حاجه حصلت جعلت تفكيره بقى كده

: انا مش زعلانه
قالتها لتنطق بعدها بنبره تحمل داخلها رجاء و خوف
: مش انا زاي بنتك

ابتسم لها بحنان
: زاي ايه بس طيب والله و ماعليك عليا حلفان انتي وعليا بقيتو بناتي اللي ربنا رزقني بيهم علي كبر

نزلت دموعها بصمت وهي تنطق
: ربنا يخاليك لينا يا رب

عليا من الخلف
:بتقولها كلام حلو من غيري يا بابا مكنش العشم بس علي فكره انا سمعت كل حاجه

ابتسم لها كلاهما لتجلس الي جواره من الجهه الاخرى لتنطق عليا
: علي فكره حازم اتصل و قال انهم جاين في الطريق

سمع الثلاثه صوت جرس الباب وبعدها صوت امرأه ترحب بها منال بشده لتظهر اخيرا من خلف تلك الأبواب ليبتسم لها انور وهو يتجه اليها سريعا لتنطق تلك المرأه
:هو لازم يبقا فيه مناسبه يعني علشان تشوف اختك الكبيره

انور : وحشتيني اوى يا فيروز

فيروز وهي تأخذه بين احضانه
: وانت اكتر عامل ايه و صحتك ومراتك عامله معاك ايه اوعي تكون بتزعلها

ابتسم لها وهو يميل عليها ينطق بهمس
: وانا اقدر بردو ما انتِ عارفه اللي فيها

ربتت علي كتفه وهي تجلس علي هذا المقعد
: ايوه كده خالي بالك منها اومال فين عامر و حازم اوعي تقولي لسه في القاهره

لم تسمح له بالرد لتنطق هي
: مش مشكله هما المهم فين مرات عامر و مرات حازم

أشار لها علي كلا منهما
: تعالو مش هتسلمو عليا ولا ايه

الورد البلديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن