تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🦋
•.•.•.•.•.•
لم تحلم ايما يوماً بأن تكون طبيبة ، لم يأتي ذلك في طموحاتها او احلامها يوماً ، فقد كانت الموسيقى هي ما تستهويها دوماً ، لم تفكر يوماً في معالجة مريض او حتى ان تقوم بتشريح جسد ما ، كل افكارها عن الموسيقى الاجنبية ، فهي تفضل العزف على البيانو اكثر من ان تقوم بتصفح كتاب الاحياء .
لكن ما جعلها تأتي بهذا الشغف للدراسة بحيث تأتي بالمعدل المطلوب لدخول مجال الطب هو العناد والتحدي ، كرهت ذلك اليوم عنما استفزها نادر قائلاً " إن تزوجت يوماً ، لن تعمل زوجتي " حسناً هي فقط لوت شفتيها ضاحكة "ومن هي تعيسة الحظ التي ستتزوج من شخص جاهل ومعقد ذا عقل كخاصتك"
"انا فقط اقول ذلك لكي لا تجهدي نفسك في الدراسة ويضيع عمرك على لا شيء"
من هنا ، بدأ الموضوع يمس كرامتها نوعاً ما ، فمن أين اتى بتلك الثقة ؟ من أين تيقن بأنها ستقبل به في يوم ما؟ وهي كعادتها لم ترد بكلماتها ، بل بفعلها ، فها هي الان تنظر اليه بأعين تصرخ بمعنى التحدي وكأنها تقول -سيحدث ما اردت بالطبع ولكن في احلامك الوردية ايها المتعجرف-.
خرجت إيما من تفكيرها المليء بالانتقام من صاحب الثقة التي بدون داعي ، عندما سمعت صوت خالتها تنادي بأسمها معلنةً عن الغداء الجاهز ، خرجت من غرفة هيام مسرعة لتصل حيث الطاولة الممتدة بالكثير من الاصناف الشرقية والتي لا تنكر ابداً انها اشتاقت لها وبشدة .
جلست بعد ان القت التحية على زوج خالتها كأحترام له ومن ثم جميع الجالسين ، وبدأوا بتناول الطعام بشراهة ، وان تحدثنا عنها ، فالبداية لم تكن تشعر بالراحة ، حيث ان جميع الاعين مُسلطة عليها ، يراقبون طريقتها في تقطيع اللحم ، ومسك الشوكة ، كيف تضع الطعام في صحنها وحتى الكمية التي تضعها في الصحن ، لقد شعرت حقاً بالغرابة من مراقبتهم التي ليس لها داعي.
قطعت خالتها الصمت قائلة بنبرتها الفضولية" الن تخبرينا ما هو الرهان الذي بينك وبين نادر؟حقاً الجميع يريد معرفة الرهان منذ الامس"
همهمت هي مردفةً" فقط عندما يُنفذ ما خططنا له ، هنا سأخبركم جميعاً بالأمر " حاولت خالتها استدراجها ، حسناً خالتها لم تكن ذات عقل فارغ وفضولي فقط ، هي فقط تحاول تجنب الافكار التي تروادها منذ مجيئ ايما الى منزلهم .
لاحظت ايما ان الجميع يتناول طعامه ، حتى ميرنا ذات العام والنصف ولكن لا اثر للمتعجرف ، الامر غريب حقاً ، هل هو معتاد على عدم وجوده في اي وجبة طعام عائلية ام هو فقط يتجنب وجودها؟
أنت تقرأ
خِلـخالٌ وَ قُبلـة
Romanceكَان حاكِمها قلبها، مشاعرها واحاسيسها، قَبل أن تلتقي بِه..حيثُ أن بداية القصة من قُبلـة بريئة وخِلخال مغرٍ.. مُتناقضان؟ نعم.. كما هما نادر وايما. ولَكن كيف أن يجمع الإغراء والبرائة علاقة؟ هُنا تَكمن الحكاية. ______________ مُكتملة +16 ملحوظة: القصة...