[الفصل السادس عشر]

8.2K 408 42
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🤓

•.•.•.•.•.•.•.•

"انتبه لنفسك .." خرجت من السيارة الكبيرة بأبتسامة وهي تودعه بكلماتٍ لطيفه ، لتتلقى منه نفس ذات الابتسامة ، رفعت كتبها الى صدرها ثم بدأت تتجول بخطواتٍ مهرولة متجهة الى نحو القاعة التي ستبدأ بها محاضرتها بعد قليل ، لم يستغرق الأمر كثيراً فقط وصلت بالفعل ، ومازال الاستاذ متأخراً عن موعده ولم يأتِ .

"صباح الخير .."

هتفت لصديقتها مريم التي ردت بأبتسامة بشوشة " صباح الورد ، كيف حالكِ؟"

"كُنت بخير الى ان طُلب منا البحث ، كُسر ظهري من كثرة جلوسي على المقعد في محاولة ملئ خمسة عشر صفحة من المعلومات عن شيء تافه! من بحق الله من يطلب بحث ويحدد موضوع لكل طالب! وموضوعي سخيف جداً لا اكاد اصدق انني وجدت معلومات تملئ الصفحات كاملة!"

عقدت مريم حاجبيها متسائلة "لقد اعطاني موضوعي عن الفطريات التي تعيش في جسم الأنسان ، ما هو موضوعك؟"

تأففت ايما بنبرة ساخطة " امراض الأظافر"

قهقهت مريم بصوت مرتفع ما ان سمعت عنوان موضوع إيما ، خير موضوع تتحدث عنه بالفعل ، نظرت الى خلفها قليلاً لتجد خطيبها يجلس بعيداً عنها في مدرج متقدم وينظر اليها بنظرات حادة ، تحمحمت مخفضةً نبرة صوتها وعادت بوجهها إلى إيما التي تضحك بسخرية على صديقتها .

"مابك تحول وجهك عندما رأيته؟"
"ها ..لا شيء فقط يكره الصوت العالي" تمتمت مريم وبداخلها تدعو لكي لا تأخذ إيما الأمر كـذلة عليها ، فإيما كلما ترى اي فتاة من صديقاتها ترتبط بشخص ما تأخذ الأمر كذل لهم ، كيف أنهم يتحولون بمجرد رؤية وجه حبيبهم او خطيبهم الى قطط مطيعة، ولو انه من المفترض ان لا  يخشون منهم !

"صباح الخير .."

دخل الأستاذ بصوته الجهور ، تمشي امامه بطنه بدلال ويحتضن الاوراق تحت ذراعه ، بشعر يتخلله بعض الشيب وطوله المتوسط  ، ردد الجميع التحية بينما يعتدلون في جلستهم ، كل منهم تركوا ما كانوا يفعلون فوراً من حديث وتناول الطعام ، واصبحوا يناظرون الاستاذ منتظرين نشيد الصباح الذي حفظوه بالفعل .

"كالعادة تأخرتم جميعاً في تسليم البحث! ما هو الصعب في تسليم بحث خمسة عشر ورقة؟ طلبته منكم امساً اي امامكم اربع وعشرون ساعة ، اربع وعشرون ساعة لم تستطيعوا انجازه ؟! لماذا! لو طلبت ذات الأمر من طالب ثانوي لكان قد نفذ الأمر في بضع ساعات لا تتعدى الخمس! عار عليكم بحق الله ، ان لم تكونوا بمسؤولية الطب اذاً لماذا تدخلونه!"

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن