[الفصل الثامن والعشرون ]

6.9K 350 25
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🙈
•.•.•.•.•.•.•.•

نَزل من سيارته مُعدلاً قميصه الزيتي على جسده ، وسحب منها باقة الورد الحَمراء مع العلبة التي تحمل كعكة كبيرة ، وهو يشعر بكل المشاعر السيئة في العالم، من المُفترض ان يأتي بهذا الشكل لفتاة يُحبها ليطلب الزواج منها ، ويكون يوماً لا ينسى ، يرسخ في ذاكرته وذاكرتها، لكن كونه يفعل اللآن ما طلبته سديل ، ذلك يُشعره بالندم الف مرة على ما فعله بها، ليته لم يلتقي بها يوماً.

ضغط على جرس البيت الكبير، والذي لم يتوقع نادر أن يَكون كبيراً بهذا الشكل أو ان تكون سديل من عائلة غنية، لتفتح له خادمة المنزل ذات الملامح الآسيوية متحدثة بالأنجليزية المُتكسرة "تفضل سيدي"

مشى وتبعته الخادمة ، وهو يتأمل البيت من الداخل، يمكننا القول بأنه قصر وليس منزل، هناك غرفتين للجلوس في نفس الطابق، احداهما ذات طابع حديث وعصري ، والأخرى ذات طابع كلاسيكي، وكلتاهما مفتوحتين بحيث أنه عندما دلف الى المنزل ،استطاع تخيل حجم ثروة ابيها، وما جعله يتحمحم مبتلعاً ريقه، عندما وجد صورة رجل كبير في السن ذا كاريزما قوية يرتدي ملابس ضابط ، وتلك الصورة معلقة في منتصف الغرفة الدي دخلها.

لم يمر الكثير من الوقت ، حتى وجد ابيها ينزل من على السُلم مرحباً به بأبتسامة كبيرة ، ليمد يده للسلام ، علق نادر نظره على يد الرجل للحظة، انه نفس الرجل ذا الصورة المُعلقة!

مد يده سريعاً ليبادله التحية وهو يشعر بالعجز، انتهى امره، اما انه سيتزوجها او انه سيزج في السجن بقية حياته، جلس الرجل على احد الكراسي وتلاه هو على كُرسياً مُقابلاً له، وجد الرجل الكبير الورود على الطاولة ليبتسم شاكراً له" لم يكن هناك داعٍ للتكلفة"

"أنه اقل قيمة من حضرتكم.." انها اول مرة يكون في هذا الموقف، وامامه ضابط، فلا مجال له ان يتلعثم ، لكنه بالفعل لا يعلم كيف يتحدث وماذا يقول، بالأضافة الى انه لم يحضر اهله ولا والده، واصبح في موضع لا يُحسد، سريعاً ما بدأ نادر الحديث عندما وجد نظرات الأنتظار من الرَجل متحمحماً "بالطبع قد اخبرتك سديل بما جئت لأجله ، ولكن لتأكيد الأمر، أنا هنا لأطلب يد ابنتكم للزواج بي"

همهم الرَجل وهو يراقب تحركات نادر المريبة، يبدو أنه صُدم بوظيفته وشكل بيته، وجهه مرتاب ومتوتر، لذلك فضل ان يخفف الأمر من عليه ليردف بأبتسامة كي يرتاح له نادر "اخبرتني سديل انك تعمل كأستاذ في جامعتها، اي انك طبيب.."

"اوه نعم ، انا طبيب اسنان ولكن سأترك عملي في الجامعة، وسأبدأ من الصفر وانشئ عملي الخاص بي قريباً.." رد على كلامه وبدأت ثقته تعود اليه مرة اخرى بسبب ابتسامة الرجل اللطيفة، شعر أن الأمر ليس بذلك السوء، همهم الرجل بشكل اوضح ان الحديث لم يعجبه "ولكن لما قد تترك عملك؟ بأمكانك العمل في الجامعة وأن يكون لك عملاً خاصاً كذلك"

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن