خِلـخالٌ وَ قُبلـة

[الفصل التاسع]

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..✨

•.•.•.•.•.•.•

أمسكت ذات الشعر الأسود مقبض الباب لتفتحه بهدوء، الساعة الرابعةُ فجراً وهو وقت استيقاظها، لكن اليوم تشعر بكسل مفاجئ، لا تريد الاستيقاظ أو حتى الدراسة، فقط النوم.

رأت هيـام تغط في نوم عميق بينما تحتضن وسادتها على سريرها، ولكونها لن تستطيع النوم بكل سهولة، فهي استيقظت بالفعل، سحبت قميص نادر الأسود من بين طيات ملابسها بدون إصدار صوت.

أخذت من الثلاجة التي في غرفتهم كوب ماء تتجرعه، وما زال مخها يعمل ويفكر في اي شيء يخطر على البال، ولا تستطيع النوم.

دلفت إلى السرير الآخر تغطي جسدها بأكمله حتى وجهها، البست وسادتها الأخرى قميصه الأسود لتحتضنه بقوة، وهي تشعر بدموعها تبدأ بالتجمع في عينيها البنية..

اغمضتها جاهدةً لكي تستطيع النوم، دفنت وجهها في وسادتها لتملأ جوفها بذلك العطر الذي يُسكن جسدها، ولم يكن ذلك ذو فائدة

سمعت صوت فَتح الباب، لذلك تظاهرت بالنوم وهي تعتقد أن من دخل هي خالتها، تطمئن عليهما عند صلاة الفجر كل يوم كعادتها، لكنها لم تشعر بيديها تكشفان الغطاء عنها ككل مرة، لذلك سحبت الغطاء قليلاً عن عينيها تحاول رؤية من اقتحم الغرفة في هذا الهدوء.

وجدت ظهره -الذي اعتادت عليه عارياً مؤخراً-، يقوم بتناول العنب من الثلاجة بينما هي مفتوحة!

فرغت فمها بصدمة، الهذه الدرجة لا يستطيع تحمل جوعه أثناء نومه؟ حتى ولو أنه لا يستطيع، لما لا يأخذ العنب ويغلق الثلاجة فحسب!

أفعاله حقاً تُتلف أعصابها ببطئ.

يحتاج الى من يعلمه كأنه طفل صغير! بعد مدة من اكله للعنب اغلق الثلاجة لتعود الغرفة إلى ظلامها الحالك مرة أخرى، اغمضت أيما عينيها متظاهرة بالنوم مرة أخرى لكي يخرج..

مرت ثوانٍ عديدة ولم تسمع صوت الباب يُفتح، فتحت عينيها لتشهق برعب يرجف قلبها عندما رأته راكعاً على الأرض أمام وجهها بالضبط

ما به هذا؟!

"بحثت عن قميصي المفضل طويلاً ولم اجده.."
تمتم ببحة صوته المخدوشة بينما نظراته التي تكون حادةً في العادة، هي ساخرة منها الان ولكن في نفس الوقت هادئة جداً

لم تنتظر هي تكملة كلماته، فقد علمت أنه كشف أمرها في خلال اسبوع فقط من يوم سرقتها لقميصه، تدفق الدم إلى وجهها كشلال يغزوها من خجلها أمامه، لكن رده صدمها عندما همس بابتسامة جانبية "واحزري مع من وجدته؟ وجدته يحتضن فتاة فرنسية ذات لسان سليط.."