[الفصل الواحد والعشرون]

8.1K 358 19
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..👀

•.•.•.•.•.•.•.•
يقفان مطأطئان رأسيهما ينظران الى الأرض ولا يتجرأ اياً منهم رفع طرف عينيه ، كلاهما يشعران بالذنب ولو انها لم تفعل شيئاً وصدمت كما صُدمت خالتها من ما رأته ، ولكن ماذا تبرر ومن سيسمع ؟ فَكل شيء اصبح مرئي من جهة واحدة فقط ، منظور واحد لن تغيره هي ببضع كلماتٍ بسيطة ، ولو أن الدموع تتجمع في عينيها ، ولكنها لم تهبط لوجنتيها الى الان.

لم تتجمع بسبب ما تتلقاه من تأنيب وكلمات جارحة فحسب ، بل شعرت بسبب فعلته انها اختارت شخصاً خاطئاً لتحبه ، لم يكن كفؤاً ليحمل قلبها ويأخذه ، فها هو قد جرحه وجرح كرامتها امام الجميع ، شعرت انها مذنبة لكونها لم توفق في اختيارها ، ولم تتحمل مسؤولية نفسها كفاية ، تسائلت عن رد فعل امها ان علمت بالأمر ، وابيها الذي ينظر اليها من السماء ، اهي نظرات خزي بسبب ما تفعله؟

وبعيداً عن كل هذا ، احبيبها الذي اختارته يراها رخيصة لدرجة ان يعتقد بكون فضيحة صغيرة ستجعلمها يتزوجان ؟!

ام هذا هو مفهوم التملك بالنسبة اليه؟!

في كل تلك الحالات ، هي كرهته لوهلة ، بسبب ما تتلقاه وهي ليس لها اي ذنب ، قد يكون متهور، ولكن الأمر اكثر من كونه تهور بالنسبة اليها ، هي ليست متهورة وتحسب كل شيء بالورقة والقلم وتحاسب نفسها في كل خطوة تقوم بها ، وهي الآن تفكر في انه اذا تزوجا كما كان هدفه ، هل سيتهور في يوم ما كما حدث ايضاً؟ ماذا ان غضب في يوم ما وضربها ثم قال انه تهور؟!

بينما في الجهة الاخرى ، كان يجلد نفسه بداخله ، لا يعلم ماذا سيحدث ولكن قد يتحمل كل شيء الا ان تفارقه ، وبعد ما حدث فهو يَشك ان فتاة كإيما ستقبل اعتذاره ، حتى لو اعتذر الف مرة.

وهو في الواقع لم يجرب الأعتذار اساساً ، ولم يحادثها منذ عودتهما من الحفل ، يخشى مواجهتها فينفصلان قبل ان تبدأ حياتهما من الأساس ، قاطع افكارهما عندما توجهت له امه بحديثها السام "اتعتقد انك بفعلتك تلك سنقول انه يجب ان نزوجكما بدلاً من ان تنتشر الفضيحة ؟ اعلم وموقنة للغاية ان ابنة اختي لم يكن لها ذنب وانك من تجرأت على خطوة ، وها انت الآن لا تستطيع دفع ثمنها "

اقتربت امه منه رافعةً وجهه بيديها ، لتقع عينيه على خاصتيها الحادتين ، يبدو ان الأمر خرج عن توقعاته بالفعل ، لتهسهس امام وجهه " تحسبُ ان بزواجكما سينتهي الأمر؟ بسببك وبسبب تصرفاتك الغبية ستصبح سيرتكما على كل لسان ، هل فكرت حتى كيف سينظر لكما الناس بعد فعلتكما؟ حتى وإن تورطت إيما بغير قصد ، كيف ستتزوجها بعد ما حدث !"

"كان غرضي ان يفهم الجميع بأنني اريدها لا اكثر ، لا اعلم لما اخذ الأمر منحدراً آخر!"

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن