[الفصل الخامس]

12K 413 49
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🔥

•.•.•.•.•
"صباح الخير يا اولاد .. ما بكم مستيقظين في هذا الوقت ؟ "

"لا شيء حقاً امي، سأذهب إلى الجامعة فحسب"
أجاب الفتى مرمقاً الأخرى بنظرات مبهمة بالنسبة إلى الأم والتي تكسو ملامح النعاس وجهها، همهمت بخفة لتردف بنبرة ناعسة "خذ أيما في طريقك"

لم تترك له مجالاً للنقاش، سحبت نفسها تدريجياً إلى غرفتها لتكمل نومها، بينما هو اردف بلا مبالاة "ربع ساعة لتجهزين أو تأخذين سيارة أجرة"

أدركت هي جدية الموقف لتركض إلى الغرفة ساحبةً اي ملابس تصلح إلى الجامعة، ضفرت شعرها ولملمت كتبها واغراضها لتستطيع اللحاق به وهي تسبه بداخلها ، ففي النهاية هي لا تستطيع وصف الطرق او الوثوق بسيارات الاجرة وهي لم تعتد على البلاد بعد.

خرجت الى المطبخ بسرعة لتسحب بيضتين وتقوم بصنع شطيرة تسد جوعها ، ثم فكرت قليلاً بكونه لم يفطر كذلك لتفعل له المثل وهي تخبر نفسها انه للثواب عند الله لا اكثر..

بمجرد دخولها  السيارة انطلق هو بالفعل ناطقاً "كانت دقيقة اخرى ثم سأرحل بدونك" رمقته هي بحقد لتعطه الشطيرة بحنق "شطيرتك من اخرتني ما دخلي انا؟"

"فتاة مزعجة" تمتم ساحباً منها الشطيرة بدون حتى شكرها ، وهي عاتبت نفسها لأنها فكرت به لثانية واحدة فقط

لكن ذلك لم يستطع   ازعاجها ، فهذا هو يومها الحضوري الأول ، انه اول يوم لها في الجامعة ، واول يوم لها في مكان عام ببلد عربي! حيث تستطيع التعرف عليهم بشكل افضل وتكوين الكثير من الصداقات كذلك !

توقفت السيارة امام البوابة العملاقة ليردف " قسمي بالقرب من قسمك ، ان احتجتِ لشيء تستطيعين ارسال رسالة وسأقوم بأحضاره" كلماته لم تشد تركيزها بقدر سعادتها وانها اخيراً في الجامعة ، واخيراً !

"حسناً .. شكراً"

خرجت مسرعة وقدميها تهرولان دالفة الى الجامعة ، متجهةً الى كليتها حيث كلية الطب العام ، تتأملها مكتوبة على باب كليتها وابتسامتها لا تزول ، تحقق حلمها اخيراً بعد تعب نفسي وجسدي ولكنها لم تيأس ، لتقف الان امام اول خطوة لتحقيق نجاحاتها القادمة وبناء مستقبلها .

دلفت لترى الكثير من الفتيات والشباب يقفون هنا وهناك ، كان المكان مزدحماً بالفعل ، أكل هؤلاء سيكونون اطباءًا في المستقبل؟ اكل هؤلاء اذكياء ومجتهدين ؟ انه لتحدٍ صعب ان تثبت نفسها وقدراتها بين هؤلاء الناس ، وان تكون اكثر جدارة من بينهم للتعيين في المشفى.

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن