[الفصل التاسع عشر]

8K 370 19
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🔐

•.•.•.•.•.•.•.•.•

رَفعت سحاب الفستان الأسود بأصابعها القصيرة بسرعةٍ وعجلة ، ثم ابتعدت عنها لتقوم الفتاة بإلقاء شعرها الطويل الذي قامت بتجعيد نعومته قليلاً ليصبح ذا تموجات بسيطة تليقُ على مكياجها وفستانها اللامع ، اخذت بعض الأكسسوارات لتقوم بتزيين عنقها بها ومعصمي يديها ، وكآخر خطوة ، قامت بأرتداء حذاء ذز كعب عالي وفوقه خلخال بسيط، لا يصدر صوتاً عند المشي به .

ابتسمت برضا على شكلها النهائي الذي ظهر في المرآة ، ثم التفتت الى ابنة خالتها التي تقوم بتثبيت قماش حجابها الحريري على رأسها بشكل مرتب ومنمق ، وهي تدعوا بداخلها ان لا يخترب شكل وجهها بسبب حجابها او يقوم بتشويه مكياجها الذي تعبت عليه ووضعته فيما لا يقل عن نصف ساعة.

"سأخرج  لمناداةِ نادر "

هتفت إيما بينما تحمل حقيبتها الصغيرة السوداء اللامعة ، لم تستطع هيام التحكم بنفسها عندما ابتسمت بخبث "تنادينه ام يقيم فستانك؟"

قلبت إيما عينيها ، فهي قد اعتادت خلال الفترة الماضية على تلك الكلمات من هيام ، بقصد او بدون ، فهي لا تكترث حقاً وكلما تجد مناسبة تقوم بمضايقة ايما ببضع كلمات ، او اخجالها ، لذلك اصبحت ايما لا تهتم من تلك الناحية ، وكأن علاقتها بنادر لم تعد سراً.

السر هو شيء بين شخصين ، وان اصبحوا ثلاثة فقط فلن يعد سراً !

لم تستمر علاقتها به ليوم واحد حتى ، لتعلم هيام وجميع صديقاتها في الجامعة ، وبالتأكيد خالتها ليست بذلك الغباء لكي لا تلاحظ تحركاتهما سوياً في آخر فترة ، يخرجان معاً في اوقات متأخرة بحجج مختلفة ، كأنه يقوم بأيصالها الى بيت صديقتها لتدرس معها ، بينما هما يحظيان بوقت خاص بهما في مطعم ما او يتمشيان بلا هدف .

كانت فالبداية تخشى ان يعرف احد بعلاقتهما سوياً ، سيفهمهم الجميع بشكل خاطئ ومبالغ ، وهي بنفسها شعرت انه سيأتي يوماً ما ويطلب منها نادر شيئاً لا يجوز بينهما بحجة علاقتهما ، وكأنه بالفعل اقنع ذاته انها فتاة فرنسية لا يهمها تلك التفاصيل الدقيقة ، وبأمكانها تلبية جميع طلباته مهما كان ثمنها غالياً .

لكن ذلك لم يحدث ، تقريباً كان اقصى طلب قام بطلبه منها هو قُبلة ، وقد طلبها مراراً ، مرات لا تعد ولا تحصى ، وكل مرة تذوب خجلاً وتهرب رافضة ، لو كان فعلاً ذا نية سيئة اتجاهها لكان اخذ ما اراد قصراً ، ولكن اتضح فيما بعد انه كان يداعبها بتلك الطريقة ، يحب ان يرى خجلها فقط.

طرقت باب غرفته بأبتسامة ونار الحماس بداخلها مشتعلة ، تريد ان تعرف رأيه بفستانها وشكلها ، الذي حرصت للغاية على جعله مرتب وان تبدو جميلة جداً ، لا يهم رأيه بكل هذا ، فقط يكفي ان يقول بأنها هي الجميلة ..

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن