تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🔐
•.•.•.•.•.•.•.•.•
رَفعت سحاب الفستان الأسود بأصابعها القصيرة بسرعةٍ وعجلة ، ثم ابتعدت عنها لتقوم الفتاة بإلقاء شعرها الطويل الذي قامت بتجعيد نعومته قليلاً ليصبح ذا تموجات بسيطة تليقُ على مكياجها وفستانها اللامع ، اخذت بعض الأكسسوارات لتقوم بتزيين عنقها بها ومعصمي يديها ، وكآخر خطوة ، قامت بأرتداء حذاء ذز كعب عالي وفوقه خلخال بسيط، لا يصدر صوتاً عند المشي به .
ابتسمت برضا على شكلها النهائي الذي ظهر في المرآة ، ثم التفتت الى ابنة خالتها التي تقوم بتثبيت قماش حجابها الحريري على رأسها بشكل مرتب ومنمق ، وهي تدعوا بداخلها ان لا يخترب شكل وجهها بسبب حجابها او يقوم بتشويه مكياجها الذي تعبت عليه ووضعته فيما لا يقل عن نصف ساعة.
"سأخرج لمناداةِ نادر "
هتفت إيما بينما تحمل حقيبتها الصغيرة السوداء اللامعة ، لم تستطع هيام التحكم بنفسها عندما ابتسمت بخبث "تنادينه ام يقيم فستانك؟"
قلبت إيما عينيها ، فهي قد اعتادت خلال الفترة الماضية على تلك الكلمات من هيام ، بقصد او بدون ، فهي لا تكترث حقاً وكلما تجد مناسبة تقوم بمضايقة ايما ببضع كلمات ، او اخجالها ، لذلك اصبحت ايما لا تهتم من تلك الناحية ، وكأن علاقتها بنادر لم تعد سراً.
السر هو شيء بين شخصين ، وان اصبحوا ثلاثة فقط فلن يعد سراً !
لم تستمر علاقتها به ليوم واحد حتى ، لتعلم هيام وجميع صديقاتها في الجامعة ، وبالتأكيد خالتها ليست بذلك الغباء لكي لا تلاحظ تحركاتهما سوياً في آخر فترة ، يخرجان معاً في اوقات متأخرة بحجج مختلفة ، كأنه يقوم بأيصالها الى بيت صديقتها لتدرس معها ، بينما هما يحظيان بوقت خاص بهما في مطعم ما او يتمشيان بلا هدف .
كانت فالبداية تخشى ان يعرف احد بعلاقتهما سوياً ، سيفهمهم الجميع بشكل خاطئ ومبالغ ، وهي بنفسها شعرت انه سيأتي يوماً ما ويطلب منها نادر شيئاً لا يجوز بينهما بحجة علاقتهما ، وكأنه بالفعل اقنع ذاته انها فتاة فرنسية لا يهمها تلك التفاصيل الدقيقة ، وبأمكانها تلبية جميع طلباته مهما كان ثمنها غالياً .
لكن ذلك لم يحدث ، تقريباً كان اقصى طلب قام بطلبه منها هو قُبلة ، وقد طلبها مراراً ، مرات لا تعد ولا تحصى ، وكل مرة تذوب خجلاً وتهرب رافضة ، لو كان فعلاً ذا نية سيئة اتجاهها لكان اخذ ما اراد قصراً ، ولكن اتضح فيما بعد انه كان يداعبها بتلك الطريقة ، يحب ان يرى خجلها فقط.
طرقت باب غرفته بأبتسامة ونار الحماس بداخلها مشتعلة ، تريد ان تعرف رأيه بفستانها وشكلها ، الذي حرصت للغاية على جعله مرتب وان تبدو جميلة جداً ، لا يهم رأيه بكل هذا ، فقط يكفي ان يقول بأنها هي الجميلة ..
أنت تقرأ
خِلـخالٌ وَ قُبلـة
Romanceكَان حاكِمها قلبها، مشاعرها واحاسيسها، قَبل أن تلتقي بِه..حيثُ أن بداية القصة من قُبلـة بريئة وخِلخال مغرٍ.. مُتناقضان؟ نعم.. كما هما نادر وايما. ولَكن كيف أن يجمع الإغراء والبرائة علاقة؟ هُنا تَكمن الحكاية. ______________ مُكتملة +16 ملحوظة: القصة...