[الفصل الرابع والعشرون]

7.8K 352 19
                                    

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..✨
•.•.•.•.•.•.•.•

"جميع الملفات المطلوبة تم إرسالها من قبل، لا حاجة لأعادة التدقيق بها " اردف بينما ينفث الدُخان من فمه، ساقيه يتحركان ذهاباً واياباً في غرفة مكتبه المتوسطة المساحة، كانت الغرفة مغلقة بالفعل، فلا مجال لدخان الاحتراق أن ينفذ من اي مجال، وذلك لا يشكل مشكلة بالنسبة للآخر، الذي لا يشعر بالاختناق بسبب ما يحاوطه من بواقي تبغ قاتلة.

اقتحمت إيما المكتب بغضب ينسكب منها بدون تريث، وكان ذلك يظهر على ملامح وجهها، وعينيها التي تهدد نادر بالقتل.

التفت إليها نادر برغبةً منه لفهم ما بها وما بال اقتحامها لمكتبه بتلك الطريقة ، لكنها لم تترك له مجال حيث صرخت بغضب" منذ متى وأنت على علاقة مع سديل؟!" ظهرت ملامح الصدمة على وجهه، لم يأت بباله لوهلة ان ينكشف امره بتلك الطريقة أو بتلك السرعة، لم يمضي اكثر من شهرين على عودتها، لم يكن عليها أن تعرف الأمر الآن ، ولا من أحد غيره.

"سأعاود الأتصال بك لاحقاً.." اغلق الأتصال الذي لم يدم سوى لبضع دقائق ، فتح هاتفه ليقوم بأرسال ما طُلب منه سريعاً كي لا يقاطعه أي احد بينما يقوم بتوضيح الأمر لها، لكن فعلته تلك جعلتها تستشيط غضباً، لتسحب الهاتف من كفه ملقيةً اياه على سطح مكتبه الخشبي بقوة، ومن حُسن حظه انه لم يُكسر في تلك اللحظة.

"اجبني.. منذ متى وأنت على علاقة مع تلك؟!" لم تكترث للباب الذي لم يُغلق ، وكأنه لا شيء مهم الآن بقدر أن يجيب على سؤالها، وكانت تتمنى بداخلها بشدة أن ينفي ، بل وأن يعاتبها على تصديقها او شكها به لوهلة، لكن كُل تحركاته البسيطة تلك تثير شكها اكثر فأكثر، وتجعلها توقن أن ما قالته سديل ليس سوا جزءاً من حقيقة.

فلماذا تكذب بأمر خطبة؟ والأمر قد يضر سمعتها ان كان كذباً؟!

"هي من اخبرتك؟" اردف مولياً اياها ظهرهُ بينما يقوم بدعس ما تبقى من سيجارته المحروقة، فوق مكانها المخصص على المكتب، كان ذلك وكأنه يؤكد ما رأته ، لم تشعر سوا بدموع لا تعلم من أين مصدرها او متى قد تكونت لتغطي عينيها بطبقة رقيقة ، لم تفكرفي حبسها حتى، بل نطقت برجفة "اذاً، لقد كُنت تسلية بين يديك؟"

"لا، بل هي.."

التفت مصرحاً بذلك وكأن ما يقوله طبيعياً، وأنه شيء روتيني يحدث في كل البيوت وكُل الناس تعرفه، انزلقت دمعة على خدها بينما تناظره بصدمة من ما يقوله بملامحه الباردة والصلبة "انت ..قمت بخطبتها، لكن ..كيف؟! هل سراً؟ خالتي لم تأتي بسيرتها ابداً، واختك كانت تعلم بعلاقتنا ولم تخبرني عن علاقتك بها! انا لا استطيع استيعاب ما يحدث!"

خِلـخالٌ وَ قُبلـةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن