خِلـخالٌ وَ قُبلـة

[الفصل الأول]

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..💕

•.•.•.•.•

"تُعلن شركة الطيران عن وصول ركاب الطائرة القادمة من فرنسا إلى عَمان، نتمنى أن نالت رحلتنا رضائكم "

تَنفست صاحبة الشعر الاسود المخملي بعمق لتستلم جوازها السفري من الضابط اخيراً، سحبت حقيبتها بخطواتٍ رزينة وكعب حذائها الطويل يرن هنا وهناك بصخب، لتخرج متلقيةً نفحة باردة من هواء الاردن الشتوي.

اغمضت عينيها بأستمتاع شديد محافظة على كل نفس تأخذه بداخلها، محتفظة به في ذكرياتها، وبداخل اعماقها..

"آنسـه أيما"

قاطع جوها الشاعري والذكريات المتدفقة بداخلها صوته الذي تعرفه جيداً، كالعاده يقاطع كل شيئ جميل في حياتها، فتحت حدقتيها الخضراء ناظرة له بأبتسامه بسيطة "اهلا نادر"

بالنظر إلى الناحية الأخرى من المشهد، حيث يقترب الشاب الطويل والذي ينظر كل خمس ثوانٍ إلى ساعته الكبيره، بلباسه الأسود المنمق مقترباً بشكل سريع منها "الحمد لله على سلامتك، في الواقع الجميع ينتظرك في المنزل لذلك لا يجب أن نتأخر "

سحب حقيبتها الكبيره في يد، وحقيبة اليد حملها على يده الأخرى، تغاضت إيما عن اسلوبه، فهي اعتادت عليه ولا مجال لتغيره حتى، وحاولت اللحاق به بكعبها الشبه عالي، وهو لا يساعد بساقاه الطويلتان أن تجاريه ابداً.

"كيف حال خالتي؟" حاولت خلق حديث إلى أن يصلا إلى مكان السيارة الخاصة به، اجابها باختصار "جيدة، تنتظرك على احر من الجمر فالبيت "

"اها..في الواقع لقد اشتقت للجميع هناك، اتوق شوقاً أن أرى ميرنا الصغيره " تحدثت بنبرة لطيفة متذمرة

همهم هو بضحكة احتلت وجهه "لا نكاد ننام بسببها، لن يسرك رؤيتها كثيراً " وصلا إلى السيارة السوداء الكبيرة ليفتحها عن بعد بالريموت الصغير في يده، يضع أغراض أيما كلها، بينما أيما تركته يتولى الأمر وصعدت هي للمقعد المجاور للسائق..

دخل نادر السيارة لتلاحظ تواً رائحة عطره التي تكسو السيارة، هي جيدة نوعاً ما..

بدأت السيارة في الحركة متجهة الى بيت خالتها، حيث والدته هو، ذلك المنزل الذي يحمل الكثير من المشاعر المختلفه والتي جميعها بكل أشكالها تحبها أيما، تُراقب الطريق بهدوء ناظرة إلى هنا وهناك متشوقة للوصول وخيالها لا يترك عائلتها وشأنها.

"اذلك العطر الذي تضعين منه من المجموعه الجديدة لـdior؟ " خرج صوته كاسراً الصمت لتجيب هي ناظرة إليه "نعم، لماذا؟"