خِلـخالٌ وَ قُبلـة

[الفصل السابع]

تصويت وتعليق بين الفقرات لطفاً..🙇🏻‍♀️

•.•.•.•.•.•

"الغداء جاهز.."

هتفت الأم بصوتٍ عالٍ لتهرع إليها هيام تلتقط منها الصحون، وايما ترتب الطاولة وتساعدهما في وضع الصحون.

وضعت خمس كراسي للجميع، ودلف زوج خالتها بعدما أنهى صلاته، خالتها وابنتها، وميرنا حفيدتهما من ابنتهما الكبرى، ومقعد لها بالطبع بجانب الفتاة الصغيرة حيث تحب الاهتمام بها..

وضعوا الطعام وجلس الجميع، بدأوا بتناول الطعام بهدوء مع بعض نكات زوج خالتها وهيـام، ولكن بعد دقيقتين، وجدوا ذلك الشاب الطويل يتوجه إلى طاولتهم، بينما يقول بتعديل قميصه القطني عليه.

رفع ميرنا وجلس مكانها ثم جعلها تجلس على ساقه بينما يقبل وجنتها، وسط دهشة الجميع!

"اخيراً قررت التنازل وتناول الطعام معنا سمو الأمير " مزح والده معه مرحباً به على غير العادة  بينما يضحك، ليضحك الجميع ولكن ذلك لم يزل الاستغراب، هو لا يتناول الغداء معهم ابداً معللاً ذلك بأنه يحب تناول الطعام بشكل سريع بمفرده.

"جئت للأكل هنا لأنني لا أريد لغرفتي أن تتسخ وهي نظيفة "

حقاً؟ ألم تجد أفضل من ذلك؟
الأمر أنه ليس هناك تبرير بالفعل ليقدمه لهم، بل لا يجد اساساً تبرير لنفسه، سوا انه يريد رؤيتها اليوم!

اليوم هو الجمعة حيث لا محاضرات، وخرج هو لصلاة الجمعة مع والدة وعاد ولكنه لم يراها، وحتى لم يلمحها تدخل إلى الحمام أو تذهب إلى الصالة!

حاول عدم تنفيذ الأمر لكنه وجد ساقيه تذهب إليهم، وهو لا يعلم حقاً ما العذر الذي سيقوله وهو اساساً لا يكترث لقوله، فقط يريد رؤيتها ليستطيع بدء يومه.

بدأ يتناول طعامه وهو يختلس النظرات لها، حيث هي التي لم تنظر له حتى، تقوم بأكل الارز بهدوء وهي تبتسم عند كل نكتة يلقيها زوج خالتها، كيف تقطع اللحم، يقارن نفسه بها ليجد نفسه خاسر وبشدة..

هو مهمل يأكل بعشوائية ولا يكترث، بينما هي تأكل بهدوء وترتيب، شعر بأنه يستطيع تأملها لساعات بدون ملل.

صفع ذاته ووبخ نفسه بكون أمره سيصبح مفضوحاً بسبب تصرفاته الغريبة بالنسبة للجميع، اكمل طعامه بشكل سريع ووضع الفتاة الصغيرة على الكرسي مرة أخرى ناهضاً، لم يهتم بالأكل كثيراً.. فقد شبع بالفعل!

وقفت هي كذلك بعده مباشرةً لكونها قد أنهت طعامها بالفعل، توجهت إلى الحمام ووقفت قليلاً تنتظره ليخرج منه لكي تغسل يديها، ولكون منزل خالتها لا يحتوي سوى على حمام واحد يجبرها على الانتظار.