♡الفصل العاشر♡(أمًيَ)

617 50 5
                                    

أمي أنتِ الجزء اللطيف الذي ألتجئ إليه
گلما أتعبني  العالم لذا أعتني بنفسك لأجلي
فأنتِ دنتي💖)
______________________________♡
                (وبعد ساعتان)
أدهم بتثائب: يلا يا أروى علشان ننام
ليجد أروى في حضنة تبكي كما يبكي الصغير فهيا أشتاقت لوالدها كثيراً
شدد أدهم علي عناقها
أدهم: مالك يا أروى ليه كل العياط ده
أروى: ااا.... فكرني.. ب.. بابا الله يرحمه وحشني أوي يا أدهم نفسي ولو يوم واحد بس أشوفة و أحضنة فيها مش قادرة لتعاود البكاء مره أخرى
أدهم: أعتبريني بباكي و أخوكي و جوزك يا أروى أدعيلة بالرحمة يا أروى هو سامعك و شايفك بس محتاج دعاء
أروى: بدعيله علي طول يا أدهم و مش ناسياه
أدٍهّمً: تحبي أحكيلك لحظة وفاه الرسول ﷺ
أروى: ياريت يا أهم
أدهم: لحظة وفاة نبينا .. سيدنا محمد
تقول السيدة عائشة :
" ... فسقطَت يد النبي وثقلت رأسه في صدري ، فعرفت أنه قد مات فلم أدري ما أفعل ، فما كان مني غير أن خرجت من حجرتي ‏وفتحتُ بابي الذي يطل على الرجال في المسجد وأقول :
" مات رسول الله ، مات رسول الله "
فانفجر المسجد بالبكاء ، وكان أثبتهم أبو بكر (رضي الله عنه) ‏فدخل على النبي واحتضنه وقال :
" وا خليلاه، وا صفياه ، وا حبيباه ، وا نبياه " ، وقبَّل النبي صلى الله عليه وسلم .

وكان عمر ينكر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، بقوله : ( والله ما مات رسول الله ، ليبعثنه الله)
فخرج أبو بكر وقال لعمر :
( أيها الحالف على رِسْلك . . ألا من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ) ثم تلا قوله تعالى :
" وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل "
وسقط السيف من يد عمر بن الخطاب ..
يقول عمر :
فعرفت أنه قد مات... وخرجت أجري أبحث عن مكان أجلس فيه وحدي لأبكي وحدي ..

وأتى بلال يؤذن بعد وفاة الرسول وقبل دفنه ...
فإذا به يقول : "أشهد أنّ محمداً رسول الله" يرتج المسجد بالبكاء ...

عليك الصلاة وأزكى السلام يا رسول الله

(وٌمًآ أجّمًلَ آلَزٍوٌجّ آلَصّآلَحً يَصّلَحً مًنِآ وٌمًنِ أخِطِآئنِآ فُآلَهّمً زٍوٌجّآً صّآلَحً)

أدهم: ربنا قال أن الواحد يصبر و ما صبرك إلا بالله أصبري يا أروى

أروى ببكاء:هصبر.. هصبر يا أدهم، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول اللّٰه ، ممكن أطلب منك طلب يا أدهم؟! ♡
أدهم: أطلبي يا أروى أنا جوزك
أروى: ممكن تقرأ لي قرآن
أدهم: من عيني
ليبدأ أدهم في ترتيل بعض من أيات القرآن الكريم
حتى غفت أروى ليحملها و يذهب بها إلي غرفتها حيث دثرها بالغطاء و قام بطبع قبلة علي جبينها
كانت  أروى متشبثة في أدهم كما لو أنها سوف تفقدة قام أدهم بالنوم بجانبها
و أخذها في حضنة كما كان يفعل مع شقيقتة الاء عندما كانت صغيرة ليغط في نوم عميق
_______________________________♡
          (وها قد أتى الصباح)
قامت أروى بفتح عينها و لكن هناك ثقل علي كتفها الأيسر لتنظر فإذا به أدهم ينام بشكل فوضوي مثل طفل صغير
لتبدأ أروى بالعب في شعرة الكثيف
بعد ثوان شهقت أروى بفزع فإذا ب أدهم قد قام بفتح عينية
أدهم: مالك خفتي ليه
أروى: أصلي وأنا صغيرة كنت بلعب في شعر بابا كده ف... ف..
أدهم: ولا يهمك يا أروى
أروى: أنا هتصل بماما و لو كده ممكن أبقى أروحلها
أدهم: مفيش مشكلة
لتبدأ أروى بالرنين علي هاتف والدتها ولاكن لا رد
أروى: أدهم يا أدهم
أدهم: عيزه حاجه يا أروى؟
أروى بقلق: أتصلت على ماما كذا مره بس مبتردش
أدهم: خلاص نفطر بعديها نبقى نروحلها
أطمئنت أروى قليلاً ولكن خوفها علي أمها لم يهداء فهي من البارحة قلقة علي والدتها و لكن ما باليد حيلة
لتذهب أروى إلي المطبخ و تبدأ بطهوا بعض من الطعام للأفطار
لتقوم بفتح البراد و أخراج بعض من البيض و معه شرائح اللحم المجففة(البسطرمة)
و بعض من الجبن
حيث كانت تقوم بقلي البيض و تقوم بتسخين بعض من التوست
أدهم: يااااه علي الجمال الرباني
أروى: بتقول حاجه يا أدهم!!
أدهم: بقول ياه علي السمنة الفلاحي هو أنتي مبتسمعيش ولا أيه
أروى: طب تعال خد الأطباق و رصها علي السفرة
ليذهب أدهم و يقوم بأخذ الأطباق لرصها علي المائدة كما طلبت منه أروى ليجلس
بينما أروى كانت تضع بعض من عصير البرتقال
لتجلب كوبين و تضعهم على المائدة ليبدأو في تناول الأفطار
______________________________♡
              (في بيت ماجدة)
كانت جارتهم تدق الباب بقوة
سماح: يا ماجدة هو أنتي مبترديش ليه..... يا ماجدة أنا عرفة أنك في البيت كنت من شوية سامعة صوت التلفزيون..... يا ماجدة
الحقوني ماجدة مبتردش عليااااا يلااااااهوي
ليجتمع كل سكان البيت علي صراخ سماح
محمد: فيه أيه يا سماح بتصوتي ليه
سماح: ماجدة مبتدردش عليا يا محمد بقالي حوالي ربع ساعة مبتردش مع أني من شوية كنت سامعة صوت التلفزيون
محمد: أكسروا الباب
حيث قام بعض الشباب و معهم محمد بكسر الباب للأطمئنان علي جارتهم
لتدخل سماح وهي تهرول إلي غرفت ماجده لتراها على السرير و بجانبها ظرف مكتوب علية أبنتي
سماح: ماجدة.... يا ماجدة مبترديش علينا ليه...... يا ماجدة
ماجدة ماااااتت يلااااااهوي اااه يا ماجدة
ليقوم محمد بالتدخل عندما سمع صراخ سماح
محمد: أهدي يا طنط في أيه
سماح: ماااتت  يامحمد يلاااهوي
محمد: أهدي يا طنط حضرتك كدا بتعذبيها
سماح ببكاء: يعني عليكي يا أروى أتيتمت، أنا هروح أتصل بيها
لتقم سماح بطلب أروى
سماح ببكاء: ألو يا أروى
أروى بقلق: خير يا طنط ماما جرلها حاجة
سماح ببكاء: ماما تعيشي أنتي يا حبيبتي
كان الخبر كالصاعقة علي أروى حيث قامت بألقاء الكوب الذي كان بيدها بينما دموعها أتخذت مجراها علي وجنتها
أدهم: أروى مالك يا أروى
أروى ببكاء: ااااااااه مامااااا ماما مات يا أدهم ااااااه
سماح ببكاء: أهدي يا بنتي أنا هقفل معاكي دلوقتي
لتغلق سماح الخط ينما أروى تبكي و بشدة
ليقوم أدهم بأحتضانها لعلها تهدأ
أدهم: أهدي يا أروى مش كده
أروى: اااااه مش قادرة يا أدهم أخر وحده فضلتلي راحت مني ااااه
أدهم:(اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا أنا لله وأنا إليه راجعون) أدعلها يا أروى و يلا ألبسي علشان نروحلها
لتهرول أروى إلي غرفتها لتقوم بأرتداء عبائة باللون الأسود مع حجاب بنفس اللون
بينما قام أدهم بمكالمة أمه لتذهب إلي هناك
قام بتغير ملابسة بينما هبطت أروى إلي الأسفل ليأخذ أدهم مفاتيح السيارة و يقوم بالأنطلاق إلي هناك
________________________________♕
               (في بيت ماجدة)
كانت أروى تهرول للصعود إلي منزل والدتها
سماح ببكاء:يا أدهم طنط كانت سيبة  الجواب ده  لأروى لقينا في أيدها تقريباً كانت بتكتبة قبل ما يتوفها الله
ليأخذ أدهم منها الجواب من ثم دخل علي غرفة والدت اروى
أروى ببكاء: مش هقدر يا أمي مش هقدر أستحمل ااااااه يا أمي هتوحشيني كنت عيزاكي جنبي طول العمر
اااااه نار قايدة جوايا
أدهم وقد أتخزت بعض الدموع مجراها: أهدي يا أروى مش كده
لتقوم أروى بأحتضان والدتها
وتقوم بتوديعها: سلام يا أمي أشوفك في الجنة
لتقوم بتغسيلها هي ومن معها
كانت أروى تكون بتضفير شعرها كما كانت تحب أن تفعل في صغرها لتقوم بعدها بطبع قبلة علي جبينها
لتأتي سيارة الدفن لتأخذ جثمان والدتها
و كانت أمل و مريم قد أتوا ليحتضنوا أروى التي كانت تبكي و بشده
وبعد دفن ماجدة و بعد الكثير من البكاء

________________________________♕
                    (في الليل)

قام إدهم بتشغيل القرآن في بيت ماجدة و أتى الجميع لتعزية أروى
وفي منتصف الليل أخذ أدهم أروى ليذهب بها إلي البيت
_______________________________♡
            (في منزل أروى)
أدهم: أروى أهدي يا قلبي
أروى: سبتني و مشيت هتوحشني
أدهم: خدي يا أروى ده طنط كانت سيباه في بيتها طنط سماح هي إلي قالتلي
أروى: أقرأة يا أدهم
ليقوم أدهم بفتح الجواب و يبدأ في قرأته
________________________________♕
                    (ماجدة)
أروى يا قلبي
هقولك سبب جوازك
وهو أنا كنت مريضة بالسرطان يا أروى فأضريت أجوزك لواحد يحافظ عليكي  كنت عيزه أطمن قبل ما أموت يا بنتي
من أول مقابلة لينا مع أدهم و طنط ولاء و أنا قلت أن هو ده إلي هيحافظ عليكى و يتقي ربنا فيكي
أدهم كان عارف بمرضي هو و اهله علشان كده أستعجلنا في جوازكم
بس والله هو بيحبك مش متجوزك شفقة
وقت ما تكوني بتقرأي الجواب ده هكون أنا  قابلت ربي وجنب بباكي يا أروى أدعيلنا يا نور عيني
مع حبك مامتك
وهذه كانت نقطة ضعف أروى أنفجرت في البكاء و بدأ صوتها بالتزايد و علو شهقاتها المتتالية
ليذهب لها أدهم
أدهم: أهدي يا أروى أرجوكي أهدي
أروى: أنت... كنت عارف و... و.. مقولتليش
لتعاود البكاء مره أخرى
أدهم: كان غصب عني والله يا أروى هي إلي طلبت منى مقولكيش وأنا عمري ما أخون الأمانة
أروى: طلقني يا أدهم
أدهم بصدمة: أيه أنتي بتقولي أيه؟!!
أروى: طلقني أنت أتجوزتني علشان ماما بس ماما خلاص راحت فطلقني و عيش حياتك يا أدهم أتجوز إلي بتحبها و جيب عيال يا أدهم
أدهم: بس أنا حابب أكمل حياتي معاكي، ولوا علي العيال فأنا عيزهم منك أنتي يا أروى مش من حد تاني
أروى: هو أنت حبتني بجد؟!
أدهم: سبق و قولتلك أنك هتعرفي الجواب بعد مرور الوقت، أبقى أحكمي يا ستي سعتها بس أعرفي أني عمري ما هسيبك
لتدفن أروى نفسها في حضنه بينما هو يربت علي ضهرها
كانت تبكي و تشهق بقوة حتى نامت كالطفل الصغير الذي بكى فور ما أخذت منه أمه لعبتة الغالية
(♡الأم حياه..... الأب سند...... الشقيق روح...  الزوج... حنان... فيا الله لا تحرمني منهم♕)

        💔💐💐💐💐💐💐💐💔
عرفه أن البارت نكد!!
بقلمي
مني نجم ✨💛

فضحكت فبشرناهاWhere stories live. Discover now