الفصل الثاني و العشرون) أحببتهم قبل فوات الأوان) ♡

372 29 4
                                    

ولاء: ها يا أدهم إيه اللي حصل؟
لتترقرق عينا أدهم بالدموع و يقول ببحه: أروي حصل لها نزيف خرجوا البنت لاكن الولد لسة أنا خايف عليها يا ماما كل دا بسببي أنا أنسان مأستحقش العيشة دي
لو حصل لها حاجه أنا مش هسامح نفسي يا أمي وهيا قالتلي انها مش مسمحاني
ليجهش في بكاء مرير
ولاء وهي تربط علي كتف أدهم من ثم تقول: أنت مؤمن بربك يا أدهم توب عن الذنب اللي أنت خلتها تعيش فيه، فسحها خرجها وهي مع الوقت هتنسا متقلقش يا أبني أروى قلبها زي الاطفال بالظبط حبها هي هتحبك عاملها كأنها بنتك قبل ما تكون مراتك
أحمد: وطول ما فيه رحمه و موده بينكم الدنيا هتكون ماشية تمام متقلقش عليها يا أدهم هي مش بنت صغيرة لأ هي فاهمة و عارفة متضيعهاش من أيدك يا أبني حافظ عليها كأنها روحك كرث وقت و حياتك ليها و لي ولادك اللي هيشرفونا
الاء: ربنا قال أنكم تتقوا فينا ربنا (رفُقُآً بًآلَقُوٌآريَر) ♡ ربنا وصى الانسان سواء بمراته أو بنته أو أمه...... بنته هتبقي حجاب ليه من النار و أمك هتدخلك الجنهّ ووصاك عليهّآ فقال(آلَجّنِهّ تٌحًتٌ أقُدٍآمً آلَآمًهّآتٌ) حبها حافظ عليها ربنا قايل (أنِتٌمً لَبًآسٍِ لَهّمً وٌ هّنِ لَبًآسٍ لَکْمً) راعيها و أتقى فيها ربنا و ربك غفور و رحيم بالعباد
طب انا هقولك حكاية و فيها عبره
زوج و زوجة خلفوا ٣بنات الزوجة كانت حامل للمره الربعة علي أمل أن ربنا يديهم ولد ويوم الولاده راحت المستشفى لوحدها لأن جوزها كان في الشغل
الطبيب: مبروك بنت تتربى في عزك
خافت ساعتها الزوجة أنها تقول لزوجها وهي عارفة انه هيطلقها ولكن شجعت نفسها و كلمته وقالتلة ولأكن رد الزوج صدمها صدمه كبيرة وهو بيقول الزوج: الحمدلله لقد أتاني حجاب أخر لي من النار
الزوجة أنصدمت هو جوزها ورضي مع أنه كان ممكن يروح يتجوز واحدة تانية ويجيب منها الولد ربنا سايبلنا عبرة في كل حاجة وكل مكان
أدهم وقد رق قلبة: هعيشها كملكة في بيتي و هعوضها عن كل اللي حص.... ليقطع كلامه خروج الطبيبة من غرفة العمليات
لتخرج الطبيبة في تلك اللحظة وتقول
الدكتورة: الحمدلله المدام بخير
أدهم وهو يبتلع لعابة بأرتباك وخوف: طب... و الطفل
الدكتورة: عريسنا زي القمر ما شاءاللَّه، المدام هتبقى في الأوضة بتاعتها و شوية وكدا هنجبلها الطفلين عندها في الأوضة هما الحمدلله صحتهم كويسة
أدهم: الحمدلله، شكرا ليكِ يا دكتورة
الدكتورة: مفيش شكرا على واجب دا كان واجبي عن أذنكم
ولاء: مش قولتلك ربنا هيجبر بخاطرك و بخاطرها، روح لها علي الاوضة وخليك جمبها أعقبال ما أجيب أنا و الاء حاجه السبوع
أحمد: أنا هفضل هنا يا ابني هروح أشوف أحفادي و أجبهم معايا الأوضة
ليومأ له أدهم من ثم يدخل إلي الغرفة
كانت أروى شبة فاقدة للوعي لأثر المخدر ليأخذ كرسي ويقوم بالجلوس بجانبها
ليلثم علي يدها قبلة حانية
(بعد مرور عده ساعات)
أدهم: أنا أسف يا حبيبتي
في ذالك الوقت قد فتحت أروى عينيها بوهن
لتحاول الانتصاف في جلستها....تأوهت بصوت خفيض.... في محاولتها لأعتدال....  ليهرع أدهم إليها حاوطها بذراعية يسند جسدها برفق يضع وسادة خلف رأسها أبتسم لها يغمغم مترفقاً: حيلك حيلك انتِ لسة خارجة من عملية حمدلله على السلامة
لتنظر له أروى علي الرغم من ألم جسدها العنيف إلا أن الخوف أستبد بقلبها جعلها تصيح حتى لو خرج صوتها ضعيفاً ولكنه ملتاع خائف و مزعور : أدهم.. عيالي فين هما ماتوا ..... ماتوا صح.... اااه
(تألمت في أخر جملتها)
توسعت عينية ذعراً ما الذي تقولة تلك البلهاء حرك رأسة بالنفي بعنف ينفي تلك الفكرة السيئة يردف سريعاً : طب ينفع تهدي الأول
لتومأ له أروى
ليكمل أدهم حديثة: عيالنا بخير هما بس في الحضانة بيعملولهم شوية أختبارات هيجبوهم بعد شوية مفيهمش حاجه و صحتهم كويسة الحمدلله.. أستني هروح أجبهوملك
لتومأ له بأجل فهي تريد رؤية صغيريها فلذه كبدها
ليدخل أدهم بعد دقائق و معه الممرضة وهو يحمل طفل و الممرضه تحمل الطفل الآخر
ليجلس أدهم بجانب أروى ويمد يده لها بالصغير
لتحملة أروى ببطئ فهي تخشي أن تؤذية
أروى:يا حبيب ماما أنت لتقبلة أعلي جبينة
لتأتي الممرضة وتقوم بوضع الصغيرة في يدها الأخرى
لتضمهما اروى بحنان
ليحمحم أدهم بحرج: أيه رأيك نبدأ صفحة جديدة ننسي كل اللي فات و نهتم بعيالنا... وصدقيني عمري ما هزعلك تاني بالعكس انتي هتبقى تاج رأسي أنتِ دنيتي كلها يا أروى
لتترقرق الدموع في غيني اروى قلبها سعيد كم كانت مشتاقة له لتومأ بأجل: بس أوعدني مهما حصل بينا هتفضل تحبني
أدهم: ارتاحي يا دنيتي مهما حصل هتفضلي دنيتي
أروى: دنيتك
أدهم: أيوه دنيتي«أعٌتٌنِيَ بًنِفُسِکْ غُآلَيَتٌيَ فُأنِتٌ خِلَقُتٌيَ لَتٌکْوٌنِيَ مًلَکْ لَيَ» ♡
لتخجل أروى من كلامه
أدهم بضحك: لو يفتحوا بس عنيهم يوروني لونها أيه
وفعلاً لم يخيب الصغار ظنه حيث قاموا بفتح أعينهم
أروى بضحك: البنوتة واخده لون عين بابا الله يرحمه
كانت تمتلك عينان باللون الأزرق مثل جدها
أدهم بضحك: أبن اللزينة واخد عيونك البني
ليداعبة أدهم
لتهمس أروى إلي الفتاه وهي تقول: أنتِ رسل أنا حلمت بيكِ وأنا حامل وكان فيه صوت بيقولي سميها رسل
ليحمحم أدهم بحرج: أحم... ماشي نسميها رسل....، و بالنسبة لأخوها هنسمية سليم
ليدق أحمد الباب و يهم بالدخول
أحمد: ما شاءالله عليهم هاتيهم يا بنتي أكبر لهم في ودانهم
لتعطيه أروى الصغيرين ليبدأ أحمد في التكبير لهم
بعد عده ساعات من التسوق كانت الاء و والدتها قد أتوا
ولاء: حمدالله على سلامتك ياقلبي
أروى: تسلميلي يا أمي
الاء: كويس انك بخير يا اروى كنت قلقانة أوي عليكي
أروى: متقلقيش انا بخير الحمدلله
الاء: ممكن أشوفهم
لتعطي لها أروى رسل
أروى: دي رسل
الاء: الله أسم حلو اووي( لتفتح رسل عينيها التي تشبة البحر تماماً) سبحان من صب البحر في عينيها ماشاء الله عليها يا أروى بس هيا عنيها طالعة لمين احنا في عيلتنا مفيش حد عنية زرقا
أروى: بابا الله يرحمه كانت عنية زرقا زي عنيها بالضبط
ولاء: فعلاً إللي خلف مماتش... هاتي بقى حفيدي سمتوه ايه
أدهم: سليم... سميناه سليم يا ماما
لتترقق عينا ولاء بالدموع: سميتة على أسم أخوك؟
أدهم: أيوه يا أمي انا شايف سليم فيه بالضبط ربنا يرحمة
أروى بعدهم فهم: احم.... هو... م.. مين سليم ده؟
ليزفر أدهم من ثم يقول: مش عايزك تفهميني غلط يا أروى بس أنا كان ليا أخ أصغر من الاء بسنة واحده و كان عنده ورم في المخ معرفناش نعمل له حاجه لأنه كان في المرحلة الأخيرة كان ساعتها عنده 13سنه بعد ما الاغماء أتكرر كتير قررنا نوديه لدكتور و طلع عنده الورم بس كان خلاص في أخر مراحلة وفعلاً بعديها بكام شهر كان مات أنا كنت بحبة أووي و عمري ما هنساه بس كان علي طول يقولي أول طفل ليك سمية علي أسمي و أنا وعدته أني هسمية علي أسمه أنا شفت الموت بينهش في لحم أخويا لتمتلئ عيناه بالدموع شوفتة وهو بيموت قدام عنيا ومعرفتش أعملة حاجة كان نفسي يبقى عايش و يشوف أول طفل ليا بعينة بس قضاء ربنا كان أكبر و دفنت أخويا تحت التراب بس هي دي الحكاية
لتشعر أروى بغصة مريرة وقفت في حلقها لا تعلم ما الذي تقولة لتستجمع شجاعتها من ثم تقول: أولاً: أنا عمري ما هكره ان أبني يتسمى علي اسم اخوك الشهيد
ثانياً: ربنا يرحمه هو في مكان احسن دلوقتي
واكيد هو شايفنا
ليقوم أدهم بأحتضانها لتسمع صوت شهقاته التى بدأت تعلو
أدهم: و أنا اوعدك يا ملاكي، أنا لو لفيت الدنيا دي كلها مش هلاقي وحده زيك يا أروى ليطبع قبلة أعلى جبينها
الاء: أحمم.... يا كلب البلعات أنت أحنا موجودين كلنا مش وقتة
أدهم: بس يا برص أنتِ
ولاء: بس ويلا بينا علشان لسة في حجات كتير ورانا
أدهم: خلاص انا هروح أجيب العربيه من الجراچ و أجي
ليأتي أدهم بعدها بدقائق و يقوم بأخذ عائلتة إلي الڤيلا
_____________________________♡
          (في منزل خالد)
منه: خالد قوم يا خالد
خالد: هممم
منه: أنا حامل يا خالد
ليفتح عينية بصدمة هل ما سمعة صحيح: هو انا سمعت صح ولا انا متيقالي
منه: أنا حامل يا خالد
ليقوم خالد من علي السرير و يحملها و يقوم بالدوران بها معبراً عن فرحتة بها
انا مش مصدق أنك حامل اخيراً هيجيلي طفل
لينا
لتومأ له منه وتقول: طب يلا بينا نروح نقول لماما و بابا و معاهم حمايا و حماتي
خالد: طب نفطر الأول بعديها نروح لهم
لتقفز منه من علي الفراش متوجهه نحو المطبخ لتعد الأفطار
بينما خالد قد ذهب ليأخذ حماماً دافئ و يرتدي ملابسة من ثم يذهب إلى المطبخ
خالد: خلاص أنا لو كدا هاخذ اجازة و هقول لإدهم و نروح عند حماتي و عند ماما تمام!
منه: تمام يا حبيبي يلا أقعد أفطر
خالد: طب ثانية هروح أكلم أدهم
لتومأ له منه ليذهب إلى الخارج يمسك بهاتفة يخط علية الأرقام
أدهم: الو يا خالد عامل أيه؟
خالد: الحمدلله أيه صوت الدوشة اللي عندك دي؟!
أدهم: أصل أروى ولدت يا خالد و السبوع هيكون بعد ست أيام إن شآء الله متنساش تيجي أنت و المدام يلا
خالد بفرح: مبارك يا حبيبي يتربوا في عزك، صحيح بقولك أنا هاخد أجازة النهاردة
أدهم: لولا أني فرحان النهاردة بعيالي لكنت جيت أديتك خصم من المرتب بس ماشي يا باشا سماح المرادي
خالد: وأعمل حسابك هكون عندك بالليل أنا و المدام إن شآء آلَلَهّ!
أدهم: تنورونا في أي وقت
خالد: سلام يا أبو الصحاب
أدهم: سلام
ليذهب خالد إلي مائدة الطعام
منه: ها قالك أيه؟!
خالد: قالي ماشي هاخد النهارده أجازة.... و أروى ولدت الحمدلله
منه بصدمة: ولدت أزاي يا خالد البنت لسه في السابع؟
خالد: معرفش بس هو بيقول أنهم بخير
منه: خلاص لو كدا  نبقي نروح لهم بعد ما نخلص اللي ورانا
خالد: تمام يا حبيبتي، يلا بينا نفطر
ليقوموا يتناول الأفطار سوياً
___________________________🐺
بقلمي
мσиα иєɢм ❤️‍🔥

ايه رأيكم في البارت؟
علاقة أروى بأدهم؟

فضحكت فبشرناهاWhere stories live. Discover now