Dominic's POV
توقفت امام المبنى الابيض الضخم ، خرجت من السيارة متجاهلا الدوار واللسع في عيناي ، دخلت الى الداخل وخلعت معطفي الصوفي لأضع المعطف الابيض المعقم ، وضعت السماعة حول رقبتي وادخلت البيجر الاسود في جيبي .
ابتلعت كوب القهوة الضخم الذي كان على مكتبي دفعة واحدة ، لا اعلم لمن كان هذا الكوب ، وبصراحة لا اهتم .
خرجت بسرعة لأجد دايانا تركض بعربة مليئة بالمحاليل الوريدية ، وتهتف لي بدون ان تبطئ من سرعتها "دكتور ، غرفة العمليات A98 ، هناك مريض مصاب بنزيف دماغي حاد ، يحتاجونك هناك ."
آه ، لماذا لا يستعملون البيجر اللعين ابداً ؟
"تحرك براون !!"
صرخ بها دكتور كولمان من خلفي عندما لاحظ وقوفي الذي لم يتجاوز عشر ثوانٍ ، لأركضبسرعة الى المريض المنشود .
..
خلعت القفاز بعد ساعتين متواصلتين من العمل ، وانا انظر لزي العمليات الازرق المخضب بالدماء .. لا يمكنني ان اعتاد الأمر ابداً .
دخلت الى الطوارئ لأجد رجلاً يدخل صارخاً بينما يستند على كتف صديقه ، كان يصرخ بسبب شظية معدنية اخترقت ساقه ما جعلني اطلب من الممرضات ان يحضرن له سريراً او كرسياً متحركاً .
اُخذ الرجل لغرفة بعيدة بينما يطمئن احد الطاقم صديقيه ، لأنقل نظري بين الوجوه المتألمة في غرفة الطوارئ المزدحمة .. ستكون ليلة طويلة !
"راندي ، احضر لي هاتفي من المكتب رجاءً ."
طلبت من راندي ، الذي كان متدرباً ينظر حوله بهلع .. لقد احتاج شيئاً يبعده لدقائق عن هذا الضغط ، وانا احتجت هاتفي لاطمئن على ليون ، مصالح مشتركة .
ناولني الهاتف ، ونظرت للشاشة سريعاً لاكتشف انه لا توجد رسالة واحدة منه ، الهي .. علمت ان خروجه مندفعاً هكذا لم يكن مبشراً بخير .
***
Leon's POV
"لوسيفر"
ابتسمت وانا احدق باسمي في هاتفه ، بينما امرر يدي في شعره النحاسي الناعم وهو غارق في النوم بجانبي .
محوت الرقم ثم زفرت ، على الارجح هو يحفظه .. لكن هذه ستكون اشارة واضحة انني اريد منه فعلاً التوقف عن الاتصال بي .
او ربما فقط لأصعب عليه الامر عندما يثمل مرة اخرى .
لم استطع منع نفسي من التسلل لمحادثاتنا -التي محوتها من هاتفي- وقرائتها للمرة المئة ، الأمر اشبه بإدمان ، لهذا محوتها .
أنت تقرأ
IMPRISONED
Romanceشاب أبكم بقي مسجوناً في غرفته بشكل اختياري لعامين .. يخرج بسبب مقطوعة كمان . *** تحذير : تحتوي على علاقات مثلية ، صورة سيئة عن النفس -او الجسد- ، اضطرابات اجتماعية .. إذا كان اي من هذه المواضيع حساساً لك .. رجاءً لا تقرأها .