Ch.18

12.1K 694 403
                                    


Dominic's POV

"دومينيك ،  فقط لعشر دقائق !"

قالها ليون بترجي وهو ينظر لهاتفه في يدي ..

"زفافكما غدا ليو ! بالإضافة إلى أنك كنت معه منذ يومين، يجب أن تشتاق له قليلا قبل الزفاف ."

"ألا أبدو لك مشتاقا له بما فيه الكفاية؟ ثم إن هذا اليوم الثالث بدون أن أتحدث معه، سأموت !"

"بصفتي طبيب فيمكنني ان اضمن لك انك ستبقى حياً ." 

زفر بقوة وحرك شعره الأشقر للخلف ثم قال لي بحقد "لن اتركك تتحدث مع كايد لأيام ، وسنرى كيف سيشعرك هذا !"

ضحكت وفتحت فمي لأتحدث لكن قاطعني نزول كايد من الأعلى وهو يبدو كمن وقف بوجه تسونامي !

 كان شعره الطويل يغطي نصف وجهه ، ويتطاير للأعلى بشكل غريب ! ونصف وجهه محمر ، كان يفرك عينيه ثم اقترب ووضع رأسه على صدري وهو يهمس لي "أنتما مزعجان، تعال معي، لا استطيع النوم !"

صحيح أنه اصبح مرتاحا أكثر بكثير مع ليون ، لكن من المستحيل أن يتركه يلمسه أو يقترب منه إلى حد معين حتى الآن ، في الواقع انه بالكاد يتحدث مع اي شخص سواي  .

وضعت يدي على ظهره كعلامة اعتذار وأنا أرى تعابير ليون الكوميدية وهو يضع يده على قلبه ويحرك شفتيه كأنه يقبل شخصا ما ، واخذت كايد للأعلى عندما بدأ ليون باصدار اصوات اباحية !

جعلت كايد يستلقي على السرير وجلست بجانبه ، دخل تحت الغطاء وتكور ، سحب يدي لأستلقي بجانبه ثم عانقني ووضع رأسه على صدري ، لاحظ أن جسدي تصلب قليلا فقال لي "لماذا تظن انني ناديتك !"

لقد ظننت ان صوته كان منخفض النغمة وأجشاً لأنه لم يتحدث منذ زمن ، لكنني اكتشفت فيما بعد انها طبيعة صوته مهما تحدث . 

رفع رأسه وفتح عيناه الزئبقيتين وقال "دومينيك ؟"

أحد الاشياء التي لم افهمها بشأن كايدن ابداً هو لون عينيه ، عندما رأيته للمرة الاولى كانتا عسليتان داكنتين ، ثم تحولتا للرمادي تدريجياً ، وبمرور الوقت ، توقفت اخيراً عند هذا اللون . 

لون زئبقي لامع ممتزج بالفضة !

"أجل ؟" 

"شكرا لك."

"أنا افعل هذا بأنانية بحته .."

عقد حاجبيه باستغراب فقلت له "أعني أن هناك دوافع خفية وراء ما أفعله !"

دفعني لأبتعد عنه قليلا وتكور على نفسه وقال بصوت خائب .. حزين نوعا ما "ماذا تريد ؟"

"أنا افعل كل هذا لسعادتي الخاصه .. لأنني احبك ."

توقفت قليلا قبل أن اقول الكلمة الأخيرة منتظرا لرد فعله .. أنا لم اواعد أي شخص خلال السنوات السبعة والعشرون الماضية لكنني الآن اتصرف كمراهق .

IMPRISONEDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن