Ch.16

13.4K 705 528
                                    

Leon POV

نظرت حولي في المطار للعناقات في كل مكان ، لم اكن اسمع سوى صوت الاغاني المرتفع بسبب السماعات في أذني .. أشعر بالوحدة فعلاً بدونه، لقد هبطت طائرته بالفعل !

لم اره منذ ثمانية ايام لأنه سافر كعادته ، لكنه تأخر هذه المرة .. لطالما كان نايثان كثير السفر ، لكن في الاشهر الأخيرة ، ازداد الأمر تكراراً . 

انحنيت لاربط حذائي الذي انتبهت للتو انه مفكوك ، لأشعر بثقل مفاجئ على ظهري ، بحركة تلقائية وضعت يداي اسفل فخذيه لأسمع ضحكة منه ، ثم ينزل عني لألتفت له . 

استغرقني الأمر لحظات لألاحظ الاختلافات الخافتة في شكله ، شعره النحاسي يبدو دهنياً بعض الشيء ، وأسفل عينيه كان داكناً إلى حد مقلق بينما ازداد نحوله . 

"نايت ! هل انت بخير ؟" 

"اجل ، انت تعلم فقر الدم وهذا الهراء كله ، انا بخير .."

"حسناً عزيزي ، خذ .."

اعطيته مفاتيح السيارة واخذت الحقيبة الضخمة من يده وقبلت وجنته : اسبقني وافتح السيارة .

دخلت الى السيارة بعد ان وضعت الحقيبة في الخلف ، واجل اصبحت لدي رخصه لذا عملياً ، انا من سيقود !

"هل اقود أنا ؟"

"انت تحلم ." 

قلت ليبتسم بينما قفزت في مقعد السائق وجلس هو بجانبي ، كان هادئاً طوال الرحلة وممسكاً بهاتفه على غير عادته ، نايت الذي اعرفه كان ليضايقني حتى ينتهي بنا الأمر نوقف السيارة على جانب الطريق ونقضي بعض الوقت في المقعد الخلفي . 

وصلنا إلى منزله ، وكان علي أن اسعل لأنبهه ، ليرفع رأسه لي بتشتت ، وعندما انتبه اخيراً نزل من السيارة وعيناه ملتصقتان بهاتفه . 

تركني خلفه لأحمل حقائبه حتى وصلنا إلى باب منزله ، الذي فتحه ودخل ليلقي بجسده على الاريكة بدون ان يترك هاتفه . 

" نايت ،انا هنا في حال لم تلاحظ ، ولقد اشتقت لك جداً!"

رفع نظره لي واغلق الهاتف ووضعه في جيبه ، ابتسم وعانقني لنسقط معاً على الاريكة ، قبلني بخفة وقال  "اشتقت لك اكثر حبي ، لا تتخيل كم كنت وحيداً هناك !"

"لماذا تأخرت هذه المره ؟"

"ظننت اننا اتفقنا على ان لا نتحدث في هذا الموضوع مجدداً ليو ."

"انا فقط قلق بشأنك ."

"لاتقلق حبيبي ، اخبرتك سابقاً أنني سأكون بخير ."

"ارجو هذا ، اذهب وبدل ملابسك ، سأطلب البيتزا ."

تمتمت وانا احرك يدي في خصلاته النحاسية الطويلة ، والتي تفوح منها رائحة تفاح اخضر خافتة . 

IMPRISONEDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن