Ch.22

12.4K 686 572
                                    

بعد مرور أربعة أشهر 


***

Leon's POV

انزلت حقائبي في السكن المشترك ، سأبقى هنا مع شابين آخرين .. بالتفكير في الأمر ، الجو ليس بهذا السوء في مانشستر .

أفرغت الحقيبة في الخزانة متوسطة الحجم ، ابتسمت عندما رأيت كيس المارشميلو الذي لم أضعه ، لابد أنه نايثان ، هو يعرف كم أحبها !

وجدت ورقة صغيرة في أسفل الحقيبة ففتحتها لأجد خط يد نايثان الذي ميزته بسهولة . 

(مرحبا حبيبي الجامعي ! وأخيرا وصلت ! أحبك  .. اذهب إلى جايس شريكك في الغرفة واطلب منه الشريط الذي اعطيته اياه ، أحبك ، كُن بخير  .)

شريط مصور ! متى جاء نايثان إلى هنا أصلا ! لقد سافر قبل مجيئي هنا بأربعة أيام ولم أره .. ولم يجب على اتصالاتي أيضا ! لكنه كان قد حزم حقيبتي قبلها وطلب مني أن لا أفتحها !

ركضت إلى الغرفة المجاورة وطرقت الباب فخرج شاب بشعر بني ، سألته : أين جايس ؟

تحدث بلهجة بريطانية ثقيله "أنا هو ."

"هل ترك معك شخص ما شريطاً مسجلاً ؟"

"أنت هو إذا ؟ تفضل ."

اعطاني شريط فيديو أسود وقال : هناك مشغل فيديو في الصاله ، بإمكانك مشاهدته هناك .

اخذت الشريط وأدخلته في المشغل وأمسكت جهاز التحكم ، كانت الصورة لنايثان وهو جالس على كرسي .. كان شعره لايزال طويلا ويبدو كشخص يبكي منذ فترة !

رفع شعره عن عيناه وبدأ بالتحدث : إذا ليون ، مرحبا حبيبي ، كيف حالك ؟

لم اسمع صوته لأربعة أيام ! فترة كافية لأفقد عقلي .

أكمل حديثه بصوت يميل للبكاء : ليون ، استمع إلى كل كلمة أقولها جيدا ، لا تعد تشغيل الفيديو ، ما إن ينتهي احرقه ، دمره ، لكن لا تشاهده مجدداً !

مسح دموعه وأكمل بصوت منهك :  لا يمكنني فعل هذا بعد الآن !

كل خلية مني في ذلك الوقت كانت تتمنى أن هذه إحدى مزحاته الثقيلة ! لكنني اعرف انها ليست كذلك ، اعرف ان هناك خطب ما معه . 

لا إرادياً شعرت بدموعي تنزل معه ، أكمل بعد أن سحب نفساً عميقاً : أعلم أنك لم ترني منذ بضعة أيام على الأرجح ، أنا أيضا اشتقت لك حبيبي .. لكن لدي شيء لإخبارك به ! أنا مريض .. أنا واثق انك تعرف هذا بالفعل ، وانك على الارجح اخترت تجاهل الأمر ، لأنك لم ترد تصديق الأمر ، لكنني مريض بشدة ليون  . 

حرك شفتيه وكأنه يريد قول شيء ما ، لكن الهواء نفد من رئتيه بكاءً ! انسحب الدم من جسدي كله في نفس اللحظه ، شعرت بأطرافي تصبح أبرد ، وبرأسي يدور .. لم أغلق الفيديو وأبدأ بالبكاء ، لم أشعر بالحزن أبدا في الواقع ، لأنني بقيت متمسكا بأمل أن تكون آخر كلمة في هذا الفيديو هي : أنا امزح !

IMPRISONEDحيث تعيش القصص. اكتشف الآن