بعد مرور أربعة أشهر
***
Leon's POV
انزلت حقائبي في السكن المشترك ، سأبقى هنا مع شابين آخرين .. بالتفكير في الأمر ، الجو ليس بهذا السوء في مانشستر .
أفرغت الحقيبة في الخزانة متوسطة الحجم ، ابتسمت عندما رأيت كيس المارشميلو الذي لم أضعه ، لابد أنه نايثان ، هو يعرف كم أحبها !
وجدت ورقة صغيرة في أسفل الحقيبة ففتحتها لأجد خط يد نايثان الذي ميزته بسهولة .
(مرحبا حبيبي الجامعي ! وأخيرا وصلت ! أحبك .. اذهب إلى جايس شريكك في الغرفة واطلب منه الشريط الذي اعطيته اياه ، أحبك ، كُن بخير .)
شريط مصور ! متى جاء نايثان إلى هنا أصلا ! لقد سافر قبل مجيئي هنا بأربعة أيام ولم أره .. ولم يجب على اتصالاتي أيضا ! لكنه كان قد حزم حقيبتي قبلها وطلب مني أن لا أفتحها !
ركضت إلى الغرفة المجاورة وطرقت الباب فخرج شاب بشعر بني ، سألته : أين جايس ؟
تحدث بلهجة بريطانية ثقيله "أنا هو ."
"هل ترك معك شخص ما شريطاً مسجلاً ؟"
"أنت هو إذا ؟ تفضل ."
اعطاني شريط فيديو أسود وقال : هناك مشغل فيديو في الصاله ، بإمكانك مشاهدته هناك .
اخذت الشريط وأدخلته في المشغل وأمسكت جهاز التحكم ، كانت الصورة لنايثان وهو جالس على كرسي .. كان شعره لايزال طويلا ويبدو كشخص يبكي منذ فترة !
رفع شعره عن عيناه وبدأ بالتحدث : إذا ليون ، مرحبا حبيبي ، كيف حالك ؟
لم اسمع صوته لأربعة أيام ! فترة كافية لأفقد عقلي .
أكمل حديثه بصوت يميل للبكاء : ليون ، استمع إلى كل كلمة أقولها جيدا ، لا تعد تشغيل الفيديو ، ما إن ينتهي احرقه ، دمره ، لكن لا تشاهده مجدداً !
مسح دموعه وأكمل بصوت منهك : لا يمكنني فعل هذا بعد الآن !
كل خلية مني في ذلك الوقت كانت تتمنى أن هذه إحدى مزحاته الثقيلة ! لكنني اعرف انها ليست كذلك ، اعرف ان هناك خطب ما معه .
لا إرادياً شعرت بدموعي تنزل معه ، أكمل بعد أن سحب نفساً عميقاً : أعلم أنك لم ترني منذ بضعة أيام على الأرجح ، أنا أيضا اشتقت لك حبيبي .. لكن لدي شيء لإخبارك به ! أنا مريض .. أنا واثق انك تعرف هذا بالفعل ، وانك على الارجح اخترت تجاهل الأمر ، لأنك لم ترد تصديق الأمر ، لكنني مريض بشدة ليون .
حرك شفتيه وكأنه يريد قول شيء ما ، لكن الهواء نفد من رئتيه بكاءً ! انسحب الدم من جسدي كله في نفس اللحظه ، شعرت بأطرافي تصبح أبرد ، وبرأسي يدور .. لم أغلق الفيديو وأبدأ بالبكاء ، لم أشعر بالحزن أبدا في الواقع ، لأنني بقيت متمسكا بأمل أن تكون آخر كلمة في هذا الفيديو هي : أنا امزح !
أنت تقرأ
IMPRISONED
Romanceشاب أبكم بقي مسجوناً في غرفته بشكل اختياري لعامين .. يخرج بسبب مقطوعة كمان . *** تحذير : تحتوي على علاقات مثلية ، صورة سيئة عن النفس -او الجسد- ، اضطرابات اجتماعية .. إذا كان اي من هذه المواضيع حساساً لك .. رجاءً لا تقرأها .