سـحـر روايتـنِـا

P4♡

انتهت المحاضرة بفارغ صبر من مينا التي راودها نعاس شديد أثناء الحصة كاد أن يسرقها من الدرس و يأخذها الى عالم آخر.
أطلقت هذه الأخيرة تنهيدة كفيلة بشرح معاناتها ، واستدارت الى شين الذي وجدته كذلك بوجه تعب و ملامح نعسانة. ضحكت مينا على حاله وقالت :" محاضرة طويلة و متعبة أليس كذلك ؟"
شين :" اااههه إنها كذلك بحق !!"
خرج شين و مينا من الجامعة بعدما طلب شين ايصال مينا الى منزلها فوافقت هذه الأخيرة لتركب معه تلك الدراجة الحمراء التي تصف مدى فخامة ذوق صاحبها الجالس أمامها.
أوصل شين مينا الى منزلها ليصادف الأمر أن أختها ديما كانت راجعة كذلك للمنزل من العمل ، فالتقت ذالك الاثنان لتتوجه اليهم وتلقي التحية.
ديما :" اوه أهلا ، هل أنهيتما دوامكما ؟"
مينا :" أهلا ديما .. أجل لقد فعلنا "
واضافت مينا بينما استادرت الى شين و رفعت يدها لتوجهها الى ديما :" بالمناسبة أعرفك شين .. هذه أختي الكبيرة ديما التي قد أخبرتك عنها سابقا !"
ديما :" مرحبا شين كيف الحال ؟"
شين :" أنا بخير تشرفت بمعرفتك !"
ديما :" لما لا تدخل الى المنزل ؟"
شين :"أ..أدخل .. ما- قاطعته مينا قائلة :" معها حقا فلتدخل الى المنزل لأعرفك على كارلا التي حدثتك عنها البارحة !"
شين :" ح..حسنا لابأس ببعض الوقت قبل حلول الظلام "
أطلقت مينا إبتسامة لطيفة لشين ليبادلها هذا الأخير .. فتطلب ديما منهم التوجه الى المنزل بعدما قصدت بابه و دقت الجرس فيفتح زوجها وهو يرحب بنا وخاصة رحب بشين ليجعله يخجل منه.
دخلنا نحن الثلاثة الى المنزل فتوجهت الى غرفتي وطلبت من شين ان يتبعني فعمل بما طلبت منه ، فتحت الباب ببطئ لأجد كارلا نائمة.
_ هااااههه ألا زالت هذه الاخيرة نائمة !!
أطلق شين ضحكة لطيفة بعدما أغلق الباب وراءه وقال :" هذه كارلا إذا ... انها تشبه الاميرة النائمة !"
ضحكت مينا هي الاخرى بينما توجهت الى كارلا لتوقظها فتسائل شين من منعها إكمال نومها فاردفت قائلة :" لا يجب عليها أن تفرط في النوم فهذا مضر بجسمها الصغير .."
_ كارلا ... اوي كارلا ...اااههه كارلا إنهضييييي.
لا فائدة بتاتا .. فالنائمة على ذلك السرير تغوص بنوم يستحيل النهوض منه.
شين :" اوي مينا دعيني أجرب "
قالت مينا بينما ابتعدت من كارلا :" حسنا لتجرب حظك .."
اقترب شين من كارلا و جلس بجانبها ويمسح على شعرها ببطئ ... وقال بصوت خافت .. كارلا ... استيقظي أيتها الصغيرة هيا !...
شين حنون ...
إستغربت مينا من طريقته اللطيفة في ايقاظ الاطفال.
مينا :" اوي شين أنت لطيف جدا ... أخبرني هل تحب الاطفال ؟"
شين :" شكرا لك ... أجل انا أفعل فهم ملائكة على الارض ألا توافقينني الرأي ؟"
مينا :" لربما كنت سأوافقك إن لم أتعرف على كارلا ... من يدري "
أطلق شين ضحكة وقال :" هاااه لا تخبريني أن هذا الوجه البريئ ذو مصائب !!" ( يقصد كارلا )
مينا :" لاؤكد لك أيضا !"
شين :" بحقكك "
وهنا استيقظت كارلا بأسلوب لطيف جعلت كلا من مينا و شين يذوبان من لطافتها ...فقد كانت تحك عينها بواسطة يدها الصغيرة و تتثاؤب بذلك الفم اللطيف و الصغير .. وشعرها المنفوش ؟ ... يال لطافتهاا.
كارلا :" ميمي... من هذا الولد ؟"
مينا :" إنه صديقي شين ياكارلا !"
شين :" أهلا أيتها الصغيرة تشرفت بمعرفتك " قال بينما قرص خدها بلطف.
كارلا :" هل تملكين أصدقاء اولاد ؟"
نظر شين الى مينا منتظرا إجابتها فبادرت قائلة :" هاااه ... في الحقيقة لا فقط شين .."
ابتسم شين الى مينا بينما قال :" أنا أيضا لا أملك أصدقاء فتيات عداك يا مينا "
ابتسمت مينا وقالت :" شيئ لطيف .."
كارلا :" أووي مينا أريد الخروج ..!!"
مينا :" هاه الخروج؟ .. الآن ؟"
شين :" يمكننا الخروج يا مينا ..!"
كارلا بحماس وهي تقفز على السرير :" أجل أجل اريد الخروج مع ميمي و شي ( شين ) "
شين :" أعجبني دلع إسمي الجديد !"
مينا :" حسنا لابأس لنفعل مادام غدا يوم إجازة " ( مافي جامعة )
شين :" اوه أجل لقد نسيت ... أخيرا يوم يمكننا الاستراحة به.
أطلقت مينا تنهيدة وقالت :" أجل خاصة مع هذه الأيام الطويلة ...."
كارلا :" هياا ميمي غيري لي ثيابي !!"
مينا :" حسنناا ... شين ساعدني في تجهيز مينا .."
شين :" من دواع سروري !!"
وبعدما انتها كلا من شين و مينا من تجهيز تلك اللطيفة...